عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق في عدن لملتقى الموظفين النازحين ترفع 6 مطالب تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه نقابة الصحفيين اليمنيين: نواجه حربًا واستهدافًا ممنهجًا من أطراف الصراع محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار
أتباع التمرد هم من الشباب، وأتباع الحراك هم من الشباب، وأتباع القاعدة هم من الشباب، والبطالة تضرب أكثر من تضرب الشباب الذين يعاونون معها الفقر والتشتت والضياع، فيكون وقوعهم في شراك الأفكار التخريبية والهدامة والمتطرفة أسهل من وقوع سواهم.
ومن يتصدى لأتباع التمرد والحراك والقاعدة -الشباب- هم الشباب أيضاً من أبناء هذا الوطن سواء في قواتنا المسلحة الأبية، أو في المواقع الأخرى.. الجميع هم من شباب الوطن الذين هم عنوانه ومستقبله وهوية إستمراره في القادم، وهم الذين يسقطون الآن بين مغرر بهم، وبين متصدي لهم، وآخرون مبعثرون في الشوارع يلوكون البطالة، ويستنشقون روائحه «المزكمة».
ولكن الشباب -الذين منهم من غررت بهم الأفكار المدمرة- وهم في قمة المعاناة من البطالة، أصبحوا اليوم -وهم يرون ما يحيق بهم من أخطار، وما يهدد مستقبلهم من مؤامرات، وما ينذر بإفراغهم وتدميرهم- يعون بشكل كامل مسؤولياتهم، ويؤمنون أن معاناتهم مهما طالت فلن تدوم، وأن قوتهم نابعة من وطنهم واستقراره وأمنه.
فما أفرزته الفترة الأخيرة من أحداث ووقائع كان له الأثر الأكبر في إيصال شباب الوطن إلى قناعات ثابتة تجاوزوا من خلالها مصالحهم الذاتية، وآمالهم المستقبلية إلى مصلحتهم العليا والثابتة التي تتمثل في قوة هذا الوطن واستقراره وتماسكه، فبلا وطن لا مستقبل لهم، وبالتالي لا معنى لآمالهم وأحلامهم المشروعة المؤجلة أو المأمولة.. وهذه القناعات شكلت وعيهم الوطني وإدراكهم المستبصر بتفاصيل المشهد الوطني، لذلك لم يعد الشباب اليوم فريسة سهلة لمغريات الأفكار المدمرة التخريبية والهدامة والمتطرفة، بعد أن إنكشفت مخططات هذه الأفكار، وسقطت عنها الأقنعة التجميلية التي كانت تضعها.
ولكن المؤامرات على شباب هذا الوطن لن تتوقف عند حد التمرد والحراك والقاعدة فاستهدافه سيكون مستمراً لكل الطامعين في تراب الوطن الطاهر، وهو ما يحتم على الدولة بكافة مؤسساتها وعلى منظـمات المجتمع المدني بتشكيلاتها المتنوعة إيلاء شباب الوطن رعاية خاصة واهتماماً بالغاً ومساندته في تجذير وعيه وتعزيزه، ولا يدعوه يخوض معاركه وحده، فهو على الأقل مستقبل هذا الوطن.. ووجهه المشرق بشمس القادم..