الارهاب هو الرصاص الذي يقتل الابرياء
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 31 مايو 2010 04:09 م

أتدري ما هو أسوء شيء ؟

أن تكتب فيسطو على أفكارك فارغ يتم استئجاره لفعل ذلك بلا ادنى حياء ، تلك مهنة لا ادري كيف يمارسها من لا يستطيع أن يكثف حالة من الحياء والخجل على وجهة.

ليس ذلك فحسب يا صديقي ، هي شراكة يتم صياغتها مع من يرون فيك القدرة على الكتابة والتعبير والانحياز للشعب ، إحساسهم بالنقص إزاء قدرتك تلك تجعلهم على ذلك النحو الفارغ.

ثم أن الانحطاط في الاخلاق أيضا سمة يتمازون بها ،فقط حين يرون متفوقا فاق مجال وجودهم الهزيل المحدود الذي يتمدد بعهر على ظهر وطن تنخره كل يوم كائنات البلاء والفساد والاقصاء ، لا يستطيعون الحديث لكنهم يستطيعون السطو ، تلك مقاومة مستعارة ومقرصنة ، لا تعبر عن احساس حقيقي لديهم بالناس ، حالة من النقصان تتأبد في من يرى في يمني بسيط انتمى للناس ولديه الاستعداد لأن يكون في حالة انتماء دائم .

مناضلو المهرجانات جزء من تهريج كبير طال الشعب ، هي نضالات عاقرة تجيد فن الكلمة الراقصة ،ولاتستطيع ان تلهب الحماس الرافض لكل أشكال الاستبداد والفساد ، الذين يجيدون يا صديقي حبك الجمل ،وتحريك الحنجرة على ميكرافونات الاحتفالات ترف باذخ، يعبر عن حالة من التعايش الناعم مع الوضع، فيما تحتوي القسوة الشعب من كل جهاته الاربع .

ما الحل إذا؟

 الحل قلناه كثيرا أن نناضل حتى ينتج حلا أو يرحل ، وحين نناضل فإننا بالتأكيد قادرون على تأكيد التغيير كضرورة فالواقع أيضا الذي صنعوه ينتج أسباب زواله ، اترى كيف أن حياة الكثير مثيرة للأسى ، هؤلاء الكثير هم طوفان التغيير وهم محركو عجلته ، فقط يحتاجون الى من ييقظ فيهم رغبة التحدي والنضال ، عندها سيجبرون منطق القهر على أن يرحل ولا حل الا برحيله وإحالته الى متحف التاريخ لعنة أجيال قادمة .

لا معجزة يا صديقي السماء لا تهب أحدا نصرا ، والنصر رهن الاستفاقة الغافية في شرنقات الاوهام وخدر الاذعان المييت لاملاءات نخبة العفن التي تقتات أقواتهم وتعيث بهم نكالا من بؤس وجوع وجرع.

ما معه الا الصورة ، قالوها ورددوها ، بل ذهب أحدهم الى التندر الغير مباشر-الليلة - ومع ذلك ، فهؤلاء مناضلو صور وأبطال اعتداءت وسدنة زيف ووهم ، غرتهم قوتهم وقدراتهم فراحوا يمارسون القرصنة ويستأجرون من لديه استعداد عاهر لحرف مسارك واتلاف حقوقك ، وانتقاصك قصاصا لا تدريه ولا تدري أسبابه سوى الغيرة والشعور بالدونية ، نحن نتستطيع ان نجعلهم لا يساوون جزمة يرتدونها في اقدامهم وسنفعل ذلك ، ذلك فعل نؤجله لحين يتأكد لنا أنهم لن يكفوا عن أن يكونوا مجرمين ، بعدها يا صديقي اقسم بالذي فطر الحياة أننا لن ندعهم ولو نفدت ارواحنا من أجسادنا ، ذلك عهد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .

إرهاب ؟

ما هو الارهاب ، الارهاب أن تنتزع مني شرفي وقدرتي على ان أحيا بانسانية ، أن تعتدي عليا وقتما استيقظت في أعماقك رغبة التوحش والقتل والاعتداء ، أن تتحول إلى اجير تافه يجيد القنص والسحق بأوامر عليا فوقية ، الارهاب أن توظف توليفة من الاخطاء لتوعز الى مجهولين فعل البلطجة تحت مبرر ان هذا يستحق ذلك..!!

أتحداك، الارهاب هو الرصاص الذي يقتل الابرياء ، الارهاب سجون مفتوحة للاقلام والصحافيين ، الارهاب جوع وجرع ، ظلم واقصاء ، تجبر ، وكبرياء ، استعلاء ورفض لأن يصبح الناس شركاء في بناء وطنهم وما فيه ، ارهاب هو أن تحتكر الثروة والسلطة والقرار لتبقى مهيمنا تنتج المآسي وتوظف التخلف كي تربك ممكنات التقدم وتعيدنا الى حرب البسوس ، هذا ما أنت عليه فأفق قبل أن يرتد اليك طرفك فلا تجد عرشك..!!!