آخر الاخبار

توجيهات حوثية عليا بإحالة عدد من قيادات المليشيات للتحقيق ورفع دعوى جزائية ضدهم .. ما هي التهمة؟ الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير

الحوار العائلي
بقلم/ د.فيصل الحذيفي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 21 يوماً
الأحد 24 مارس - آذار 2013 05:07 م

وقع الرئيس عبدربه منصور واللجنة الفنية في مستنقع الاسترضاء العائلي على حساب الشعب الذي لا يزال غائبا في وعي المكلفين بالإعداد للحوار والمستأمنين على البلاد والعباد.. هكذا يبدو المشهد قبيحا.
من ينظر إلى أسماء المشاركين في الحوار، يجد عجبا، ويخرج منصدما لمدى تكريس الفئوية العائلية وكأنه ارث برجوازي طبقي قبلي بحاجة إلى ثورة أخرى لهدم بنيانه.
كان صادما حين ترى الآتي، بكل تأكيد:
1.رجل وزوجته وابنه أعضاء في مؤتمر الحوار.
2.رجل وبناته أيضا.
3.رجل وزوجته وعمه وابنة عمه.
4.أربعة أخوة دفعة واحدة أعضاء في مؤتمر الحوار.
5.أعضاء مجلس نواب ذو سمعة سيئة لا يستحقون إلا أن يكونوا خلف القضبان بتهمة الخيانة العظمى.
6.عجائز أكل الدهر عليها وشرب.
7.شباب من بلاطجة علي صالح يمثلون الشباب. البلاطجة في الحوار باستثناء الشرفاء.
إنها لعنة النظام السابق الذي كرس حقيقة العائلة على حساب الشعب تلاحقنا وكأن ثورة لم تحصل، فقد ورث لنا الآتي:

فهناك الرأسمال العائلي، والجيش العائلي، والأمن العائلي، والسلطة العائلية، والنفوذ العائلي، والمناصب العائلية، والسلك الدبلوماسي العائلي، وأخيرا الشعب العائلي..
السؤال دوما أين الشعب إذاً؟ وما الغرض من قيام الثورة الشعبية إذا كانت الديمة وغيّرنا بابها؟
أريد أن اسأل اللجنة الفنية غير المعتبرة وغير المحترمة؟.. أريد أن اسأل رئيس الجمهورية الذي يعيد ممارسة سياسة سلفه وأبشع منها في إقرار مثل هذه المهازل وفي العبث المحيق في المال العام لكسب الولاءات واسترضاء المؤسسات العائلية والقبلية والبلطجية.
أريد أن اسأل الجميع الذين تسنموا السلطة بفضل شباب الثورة والثوار الأحرار المرابطين في الساحات لمدة تربو على العامين:
كم عدد أقرباء الشهداء في مؤتمر الحوار: أخو الشهيد، زوجة الشهيد، ابن الشهيد، أبو الشهيد؟.. كم عدد أقرباء الجرحى في مؤتمر الحوار؟ الجريح المتعافي، أخو الجريح، وزوج الجريح، ابن الجريح، وأبو الجريح؟
كم عدد قيادة الثورة الشعبية من الشباب والثوار الأحرار في الساحات الثورية في الجمهورية اليمنية المنضمون المتحدثون الخطباء وأرباب الشعارات والقيادات الميدانية ومن فقد حناجره من الهتافات؟.. أين الأكاديميون والخبراء الذين ستؤول إليهم الصياغات المهنية للقرارات والقوانين والدستور؟ والمهندسون لآليات الحوار وخرائطه المبعثرة..؟!