بايدن يوجه تحذيراً مهينا لـ إيران مليشيات الحوثي تتحدث عن قصف جوي أمريكي يطال مواقع في مناطق سيطرتها تسليم مهام الأمن في نقاط طريق (العبر - شبوة) الى قوات عسكرية تم تشكيلها حديثاً وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات
حالة الاستقطاب الحادة التي تتبلور في اليمن شمالا وجنوبا تنذر بعواقب سيئة مالم يتداركها العقلاء , والحوار الوطني فرصة لذلك.
المطالب السياسة ليست مخيفة إلى حدٍ كبير , فالحسابات فيها سياسية صرفة, ولا خوف منها في اتجاه السلم والأمن الاجتماعي خصوصا مع دعم رعاة المبادرة لقضايا مصيرية لليمن كقضية الوحدة.
الأمر المخيف هو الحشد العقائدي والولاء التبعي الذي لم تعهده اليمن في تاريخها بهذه البشاعة والصراحة في آن واحد ..
شاهدتُ كما شاهد غيري ذلك المقطع المستفز الذي تمَّ تصويره في إحدى مدارس صعدة وبه أطفال صغار بعمر الزهور يرددون ولاءاتٍ ما انزل الله بها من سلطان..
يعلنون ولاءهم لمن هو في الحقيقة مثلهم في الانسانية والجهل أيضاً, ولا يوجد ما يفضله عليهم غير تلك الخرافات التي يحشوهم بها أن له الولاية المطلقة عليهم ..
سمعتُ الأطفال وهم يصرخون بولاية من أسموه سيدهم عبد الملك الحوثي , ويتبرؤون من عدوه!
المخيف يا سادة ليس الشعار بل هو تلك الصرخات التي خرجت من افواه الأطفال الأبرياء , المخيف هو التلقين المجحف والغرس مع اللبن لهذه الأفكار الغريبة عن المجتمع .. وتخيلوا معي طفلا من نعومة اظفاره يتعلم الصراخ ان وليه عبد الملك الحوثي وعدو الحوثي هو عدوه .. كيف ستكون الكارثة حينما يكبر ليرى أن 90 % من شعبه , بل و9% من أمته لا يرون الحوثي كما يراه!
إما أن يصاب بحالة نفسية , وإما أن يرى الجميع أعداءه ويبدأ في تطبيق آثار العداوة ..
والتاريخ علمنا أن الخيار الثاني هو الأكثر وقوعا ..
من هنا يجب المسارعة في إرجاع محافظة صعدة إلى حضيرة الدولة , ففي ظل غيابها تنبت هذه الدعوات العدائية, قبل ان يأتي وقتٌ يتباكى فيه الجميع!
ومما يدعو للاستغراب أن منظمات حقوق الأطفال والحقوقيات اللاتي صدَّعن رؤوسنا بحقوق الصغار والصغيرات لم يحركوا ساكنا مع أن الأطفال دون العاشرة, بينما يولولون حين يرون شابا في العشرينات يحمل بندقية !... وحمل الأفكار هذه أشدَّ على المجتمع من حمل البنادق لأنها سببٌ رئيس في ذلك.