إغلاق ملف خلية التجسس الإيرانية خيانة للوطن
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 7 أيام
الإثنين 10 سبتمبر-أيلول 2012 03:29 م

في الوقت الذي تتوالى فيه التصريحات الرسمية اليمنية والتي يتهم فيها المسئولين إيران بالتدخل في شئون اليمن ودعم حركات التمرد المسلح وعصابات التخريب والتي وصلت للحد الذي جعلت رئيس الجمهورية بنفسه يحذر في خطاب رسمي إيران من التدخل في شئون اليمن وبعد أن كشفت الجهات الأمنية اليمنية قبل أيام عن خلية تجسس إيرانية جديدة في مدينة عدن أربعة أفراد منها حوثيين قدموا من صعدة لهذه المهمة ترددت مؤخرا أنباء عن تجميد التحقيقات مع أفراد خلية التجسس الإيرانية التي تم اكتشافها وإلقاء القبض على أفرادها في يوليو الماضي وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي بعد ضغوطات إقليمية تعرضت لها بلادنا ويبدو أن هذه الأنباء صحيحة وصادقة فمنذ فترة ونحن لم نسمع بأي جديد بخصوص نتائج التحقيقات مع خلية التجسس الإيرانية وهذا أمر مريب ويضع الجهات المعنية على المحك فإغلاق هذا الملف بشكل مؤقت أو نهائي جريمة كبرى فهؤلاء جواسيس لدولة معادية لليمن وتعمل ضد أمن اليمن واستقراره وداعمة بشكل مكشوف للتمرد المسلح في صعدة وللتحركات الانفصالية المسلحة في الجنوب وتمول وتخطط وتنفذ أعمال تخريبية وممارسات إجرامية في اليمن والسلطة قبل غيرها وعبر خطابها الرسمي تعترف بهذا وتحذر وتشكو منه ثم تأتي بعد ذلك وتتستر على مجرمين معادين للوطن وجواسيس يضرون بمصلحة الوطن وأمنه واستقراره بعد إلقاء القبض عليهم ، أليس في هذا إضرار بمصالح الوطن وخيانة له وتفريط بسيادته ؟!!

نحن في هذا المقام نطالب الجهات المعنية بأن تكشف للرأي العام آخر تطورات قضية شبكات التجسس الإيرانية وأن تصارح الشعب وبشكل شفاف وصادق بما يحدث في هذا الملف وهذا واجبها .

ومن هذا المقام أيضا أدعو كل إعلامي يمني غيور على مصلحة بلده إلى تناول هذه القضية وطرحها بقوة في مختلف وسائل الإعلام والتفاعل الإيجابي مع " الحملة الوطنية للمطالبة بمحاكمة خلايا التجسس الإيرانية " والتي ستنطلق قريبا بمشاركة نخبة من الإعلاميين والحقوقيين والشباب الثوار وذلك للضغط على السلطة لمحاكمة هذه الخلايا المعادية للوطن وفتح خبايا هذا الملف الغامض والكشف على المتسترين عليه وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التواطؤ مع أعداء الوطن والإضرار بمصالحه والتفريط بسيادته.

كما لا يفوتني في هذا المقام دعوة كل يمني غيور على مصلحة وطنه للتفاعل المطلوب مع هذه الحملة ودعمها المعنوي فنحن ضد أي نشاط تخريبي في بلادنا سواء كان أجنبي أو محلي ومن أي دولة أو جهة كانت ونعلن للجميع أننا سنقف ضد أي نشاط تخريبي وسنفعل المستحيل لكشفه وفضحه وإيقافه ومحاكمة المتورطين فيه ومن يتستر عليهم ولن نقف مكتوفي الأيدي ولن تصبح بلادنا ساحة للعبث وتصفية الحسابات الدولية ولا نريد أي دعم أو مساعدات تكون مشروطة بإغلاق مثل هذه الملفات الخطيرة والتستر على مثل هذه الجرائم بحق الوطن وسنربط الأحجار على بطوننا ونبقى أحرارا رغم أنف كل المتآمرين وبياعين أوطانهم وضمائرهم مقابل حفنة من المال الحرام.