هل تخلت ايران عن أذرعها في لبنان وسوريا واليمن ضمن صفقة مع الغرب لتحقيق مكاسب في الملف النووي والعقوبات ؟ كبرى المنظمات الدولية والأممية تصدر بياناً مشتركاً رداً على اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين توجيهات عسكرية عليا لعمليات القوات المسلحة صنعاء.. جريمة قتل جديدة تطال مواطناً من آل "الحنق" وقبائل أرحب تعلن النفير القبلي تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي الريال اليمني يواصل الإنهيار أمام العملات الأجنبية- تعرف على أسعار الصرف جامعة اقليم سبأ تحتفي بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب الشريعة والقانون
لقد ظلت تعز وتحديداً الحجرية, بالنظر إلى ثقلها السكاني والسياسي، مؤشر قياس لنبض الشارع اليمني. غير ان صعود من يتبرأ منهم ابناء تعز، ممن جاؤوا عن طريق مناقصه لم تتوفر شروطها في سواهم, قد قلل قليلا من مكانة هذه الأرض الطيبة. فالبركاني بما نعرف عنه لغة لاتمت للعمل السياسي بصله ومثل نموذجا لنظام لايحترم وظائفه, كذلك هو عبده الجندي الذي يحتار المرء في تعريفه. انهم أشبه بمجموعة دببة أليفة تقدم عروضها مقابل قطعة سكر، تستحضرهم السلطة متى دعت الحاجة وفي مواسم الانتخابات. كما تدرك السلطة الحجم الحقيقي لمن تسميهم بمشائخ تعز، وتدرك في الوقت نفسه أن المناخ السياسي والثقافي للمحافظة لا يسمح بنمو هكذا حشائش متطفلة. كما وأن معدتها المدنية لا تهضم مثل هذه المعلبات المصنعة خارج المواصفات الوطنية، ما لم تكن بنكهة ولون وطعم حمود سعيد المخلافي وعبدالرحمن الصبري وسلطان السامعي وعبده عبدالله الشرعبي وعلي شكري.
هذه المقتطفات الجميلة ماخوذة من مقال للأخ علي عبد الملك الشيباني, توصلت اليها بقليل من البحث عن مقالات الكاتب التي يفهم منها تخصصه في مدح او ذم الأشخاص, وتمحور اغلبها حول الفاضلة أروى, والأخت هدى, والدكتور قاسم, وعبدالفتاح الحكومي, وعلي محسن, ويحي محمد عبدالله صالح, ومحمد المقالح, واحمد سيف حاشد وغيرهم. يقول الكاتب في احدهم (عبد الفتاح الحكيمي) بأنه مع الجميع وضد الكل، عديم رؤية ولا يرتكز على مبدأ، كاتب يفتقر لمنهج واضح في التعامل مع القضايا العامة, قرأنا له أكثر من مقالة يفهم منها اصطفافه إلى جانب الحوثيين. ويقول في أخر (احمد سيف حاشد) شخصا غير ممنهج يفتقر لافق سياسي ولو بحده الأدنى, يعتقد بان العمل الثوري عبارة عن (برطام وفتاح نخر) وإرهاق يده اليمنى.
مادفعني للكتابة حول شخص لا اعرفه ليس المساهمة في رفع ثمنه كما يعبر هو, بل محاولة لفهم مبدائه, خاصة وانه ينتمي لنفس الأصل السياسي لعبده الجندي, إضافة الى ذلك الأخطاء المعلوماتية والتاريخية في مقالته التي صححها له يحي محمد عبد الله صالح والمتمثله في :
- ان الثائر " جيفارا " قتل في بوليفيا وليس كولومبيا ، وانه شغل منصب وزير صناعه وليس وزيرآ للزراعه وهذا صحيح .
- الحفل الذي أقامه الفندم ،جاء بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر وليس عيد ميلاده.
- تاكيده على انه لم يمنح سواء وسامين اثنين، وسام الوحده من الدرجه الثالثه ووسام ضابط اكبر من لبنان، نافيآ بذلك إشارتي الى كثرة الاوسمه التي تملا صدره.
ان مقارنة كل ما أوردناه اعلاه مع مقالة الكاتب الأخيرة التي يهاجم فيها سلطان السامعي بطريقة مبتذلة قائلا: (مع احترامنا لمواقفه “بالنفاس”،... أنه تعبير صارخ عن حالة الانفلات الحزبي والتنظيمي... المستمر في التغريد خارج مواقف الحزب,... وعليه في النهاية الاحتكام للموقف العام للحزب كون قسم الانتماء قائم على الالتزام ببرنامج التنظيم السياسي ونظامه الداخلي.. هكذا تعلمنا). في هذا الجانب يهاجم الكاتب شخص سلطان السامعي الذي امتدحه سابقا, لكنه هنا يتعامل معه وكانه عضوا تابعا للكاتب في التنظيم الناصري الذي علمه أداء قسم الانتماء والبيع مثلما فعل عبده الجندي, متناسيا ان السامعي اشتراكي يحمل عقلا في راسه يستخدمه بشكل منطقي خارج توجيهات حزبه ليس انفلاتا بل تقديرا لظروف الزمان والمكان. ان السامعي ليس كغيره من القيادات التنظيرية التي تعيش في عالما أخر. انه يعيش بين المواطنين ويعرف همومهم ومعاناتهم ويعبر عنها لهذا السبب هو يحتمي بالمواطنين وليس بحزبه او القوى الأمنية. ان جميع مواطني تعز يعرفون السامعي بأفعاله وأقواله ووجوده المعمد بالمطاردات ومحاولات الاغتيال والإساءات, وليس كما وصفه الكاتب بأنه يسعى الى ان يكون ممثلا في كل شيئ ويعيش وهم تمثيل تعز. ان مطالبة السامعي للمجلس الوطني بتمثيل تعز تمثيلا عادلا تزيد من رصيد السامعي دون ان تنقص فيه شيئا, تشهد على ذلك دماء ابنائها المراق في الساحات.
ان اخطر ما جاد به الشيباني هو اكتشافه الذكي عن التقاء السامعي مع علي صالح وحراك الأمن القومي والحوثيين تحت تأثير السخاء الإيراني, مختتما بالتخوين الضمني لكل من يخالفه قائلا (لا ادري لماذا نصادف في كل منعطف من يخون احلامنا ويتسلق على تضحياتنا) ومسترشدا بأقوال الدكتور ياسين سعيد نعمان حول صناعة الزعامات على عجل والتي عادة ما تكون عرضة للاستقطاب واستعداد لخيانة الثورات.
فهل المعاناة تولد الإبداع ام الإبداع يولد المعاناة؟ وهل خان المناضل سلطان السامعي والمناضل احمد سيف حاشد أحلام البسطاء من أبناء اليمن؟ وهل تسلقوا على تضحيات الابطال؟ وهل هم بحاجة للتسلق او إعادة التصنيع ليصيروا زعامات؟ وأخيرا هل خانوا الثورة مثلما يدعي المنافقون؟ اسئلة موجهة للجميع وخاصة الاخ الشيباني والدكتور ياسين.