الملتقي الوطني لأبناء الثوار..تجديد نضالي ووحده مسار
بقلم/ محمد إسماعيل الشامي
نشر منذ: 16 سنة و 3 أسابيع و يومين
الخميس 16 أكتوبر-تشرين الأول 2008 10:35 م

هانحن اليوم نعيش احتفالات شعبنا بالذكري الـ(45لثورة 14أكتوبر),وبالأمس القريب احتفل شعبنا بالذكري الـ(46لثورة26سبتمبر),والذي لا يمكن لاين كان أن يعبر ويمر علي هذه المناسبتين مرور عابر ولا يقف إكبارا" لعظمة الثورة ولأرواح الشهداء وعرفانا"لتضحيات ونضالات الثوار والمناضلين الشرفاء الأحرار الذين صنعوا فجر الثورة وأضاءوا درب الحرية فكانوا النبراس الذي أضاء طريق الخلاص والحرية أمام أبناء اليمن في ظروف وأوضاع بالغة التعقيد والصعوبة محققين الانتصارات لمتطلبات بناء واقع جديد ليمن الـ(26سبتمبر/14أكتوبر) كانعطاف تاريخي هام غير مجري حياة اليمن واليمنيين,ليشع فجر جديد ناصع البياض في أحالك الأيام والليلي الحالكة الظلام ,وكيف استطاع الثوار (أمدهم الله بالعمر المديد وشملهم برعايته وحفظه,ورحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته)الذين ضحوا بأنفسهم ودفعوا دمائهم الغالية رخيصة من أجل تحقيق العدالة والمساواة والتقدم والازدهار نحو حلمهم النبيل بإيجاد (يمن سعيد آمن مستقر حرا" و أبي)كون عطاء الثورة يتجسد من أجل الإنسان باعتباره هدف البناء والتنمية ..والذي من أجل ذلك لم ولن يقبلوا أي مساومة أو بيع أو شراء مهما بلغت ألاثمان لأن كان ثمن الحرية عندهم اغلي من أي ثمن ولان نضالهم كان من اجل اليمن فلم تكن تضحياتهم ونضالا تهم من اجل سلطة أو مال أو تقاسم أو لا رضاء نزوات أو رغبات أشخاص علي حسابهم لا وألف لا..

كان وما يزال هاجسهم الأول والأخير( الوطن والشعب)هؤلاء هم نخبة وخيرات أبناء اليمن الأفذاذ بشماله وجنوبه مصيرهم واحد وغايتهم واحدة (الحرية)..فكانوا موحدين الهدف والغاية السامية والنبيلة قبل الوحدة, انتفضوا وناضلوا "فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا"..من اجل أن يهبوا لنا حياة حرة وكريمة, وهبوا أنفسهم وضحوا بها فداء للوطن من اجل الثورة(الجمهورية والاستقلال) والعيش الكريم ورفضا" للظلم (ظلم الفرد المستبد)و(ظلم المستعمر المحتل)..

والذي غرسوا في نفوسنا تلك القيم والمبادئ النبيلة والسامية التي عشنا وتربينا عليه علي (الولاء الوطني)..وهانحن اليوم نعاهدهم بأن نواصل مسيرتهم ونعمل علي نهجهم نهج الثورة كما نعاهد شعبنا اليمني العظيم علي التمسك بالمسيرة النضالية بتجسيد مبادئ وأهداف الثورة اليمنية..

وهوا ما فرض علينا اليوم في "الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار "أن نقف علي أرضيه واحده وقاعدة انطلاقه واضحة موحدة أهداف الثورة ومسارها كتجديد نضالي ووحده مسار تاريخي ,للعمل من اجل الوطن والوقف صفا" واحدا" للنضال من أجل الحقوق والمطالب المشروعة وألحقه نكرس جميعنا مبدءا الشراكة في القضايا الوطنية وفي تحمل المسؤولية الوطنية في وطن يتسع لكل أبنائه يكون الحكم فيه مغرم وليس مغنم..والذي كان لزاما" علينا أمام كل ذلك وفي ضوء التحديات التي نعيشها اليوم في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن في الظروف الراهنة, والتي لا نزال نمر بها وكون المرحلة تتطلب تضافر جهود كل القوي الوطنية والفعاليات السياسية والاجتماعية للعمل معا" من اجل الوطن ومصلحه الشعب بعيدا عن أي مزايدات أو مكايدات والانشغال بالخلافات والتأمر ضد بعضنا البعض ولغة التشكيك أو التهميش للآخر..

بادرت (المنظمة الوطنية لتنمية الوعي الديمقراطي)الذي كان لي شرف تأسيسها في بداية العام 2007م بضرورة وأهمية إنشاء(الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار)تحقيقا"لأحد أهداف المنظمة والذي جاء في هدفها السابع والذي نعتبره الهدف المكمل لأهداف الثورة الستة ومسيرة عطاءها ودرب نضال الثوار ,وبالرغم من المتاعب والصعوبات الجماء والعراقيل التي رافقت عملنا وهي ليست قليله خاصة في ضوء التحديات التي واجهتنا ومازلت تواجهنا لكننا مصممين وعاقدين العزم علي الاستمرار والمضي قدما"نحو "يمن جديد ومستقبل أفضل-"فعلا"لا قولا"- يواكب كل المتغيرات وأن يكون الملتقي إطار عمل لكل التيار الوطني الديمقراطي ،والذي نحتاج بالتالي إلى تكاتف كل الوطنيين الديمقراطيين للحفاظ على المكتسبات، وتشكيل أوسع جبهة من المناضلين من اجل حياة دستورية ديمقراطية تضع بلادناـ فعلاً لا قولاً ـ في مصاف الدول الديمقراطية العريقة ,بأن نتقدم وسط كل هذه التحديات لنبرهن للجميع بأن(الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار) الذي انبثق من أهداف (المنظمة الوطنية لتنمية الوعي الديمقراطي)هو مشروع لحركة نضالية ديمقراطية جديدة،يحق لها أن ترث كل ما هو إيجابي في حركتنا الديمقراطية القديمة،(الثورة اليمنية 26سبتمبرو14أكتوبر)ونعتز بنضالات وتضحيات كل الثوار المناضلين الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أنصع صفحات تاريخ هذا الوطن، ونتقدم إلى الأمام باتجاه جديد، يستجيب لكل المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية في "وطننا الحبيب والغالي" على صعيد العالم، منفتحين على الجميع، عاملين (لمصلحة الوطن والمجتمع ) مع جميع المنظمات والمراكز والجمعيات السياسية العاملة في الوطن وخارجة ,ومع كل التيارات الديمقراطية المتـنورة .. ل تفعيل ميثاق العمل والاصطفاف الوطني بتجسيد مبادئ وأهداف الثورة اليمنية ,وإنهاء حاله الشتات والإهمال الذي يعاني منه أبناء الثوار والمناضلين والشهداء,وتشجيع انخراطهم في العمل السياسي والتنموي  وتعزيز ونشر الوعي (بالحقوق والحريات العامة)لنبرهن للجميع بأن (الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار) هو فعلاً (ملتقي للعمل، وهو ملتقي وطني، وهو ملتقي تنموي ,وهو ملتقي توعوي,وهو ملتقي ديمقراطي ) المواطن غايتنا سياستنا وبرامجنا ليست عملا" أكاديميا جافا",فهي في كل جزء منها متوجهة إلى المواطن, معنية بكل قضاياه ومعاناته الاجتماعية,السياسية,الاقتصادية وبالعدالة وتكافؤ الفرص والعيش الكريم, فان غابت هذه الحقائق عنا أصبحت أي أعمال وبرامج جوفاء لا معني أو فائدة لها..

 لقد تركت التحولات السياسية وغيرها التي رافقت أوضاعنا المحلية وشهدها العالم،تركت نتائجها المؤثرة وخلقت تفكيراً جديداً في صفوف التيار الاجتماعي الديمقراطي وعمقت من مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لدي المدافعين عن الحق والعدالة والمساواة والحرية والمؤمنين باعتماد الديمقراطية نظاماً للحكم وأسلوبا" للحياة بكل تحولاته ومعطياته ونتائجه للإسهام في بناء المجتمع المدني ومؤسساته،وحرياته،وحرية الرأي والتعددية الفكرية والتنوع الثقافي،وترسيخ قيم التسامح الاجتماعية والدينية ، وإشاعة العدل والمساواة بين أبناء المجتمع، بعيداً عن أي شكل من أشكال التمييز والتفرقة، والالتزام وفقاً للمواثيق والإعلانات الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالاتها في هذا الشأن وعملاً بمبدأ الوطن ملك لجميع المواطنين والعمل من أجل مزيدا من الفهم والمعرفة بقضايا وظواهر ومشكلات الحياة والمبادئ الإنسانية المتمثلة في احترام حقوق الإنسان،وحريات المواطنين،بالتعددية السياسية وأهمية وجود النقد الصادق والجاد كحق ديمقراطي ومصدر قوة للدولة والمجتمع وضمان لاستقراره وتقدمه وعامل تطوير هام للإدارة العامة وكشف النواقص ومناهضة الفساد وتقويم البرامج والسياسات العامة، ويتبنى الملتقي كل قضيه عادله والدفاع عن مطالب وطموحات مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية ، التي لها المصلحة الرئيسية في تنمية اجتماعية عادلة،لتحقيق السلم الاجتماعي والأمن للجميع لعملية الاندماج الوطني وإرساء أسس عصرية عادلة للوحدة والمصالحة الوطنية والوفاق والاتفاق من اجل مصالح الشعب..

أن السياسة تعني لنا أن نكون قريبين من الناس, نجتمع بهم ونتحدث معهم, نشاركهم همومهم وأفراحهم ,فالديمقراطية تتكون من لبنات كثيرة ونحن في(المنظمة الوطنية لتنمية الوعي الديمقراطي) و(الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار)نسعـى أن نكون أحدى هذه اللبنات التي تعزز مبدأ الديمقراطية والمشاركة السياسية والاجتماعية ونراعي الاستماع إلى آراء الجميع وملاحظاتهم, نعارض كل أشكال التمييز بين المواطنين والتأسيس القبلي أو المذهبي أو ألمناطقي في البناء الهيكلي لكافة أجهزتها داخل الدولة والمجتمع ,إلى تحقيق الديمقراطية التي توفر للمواطن الحريات العامة دون أن تفرط بقضية تحقيق المساواة للجميع بالمبادئ العامة والمشتركة التي يلاحظ وجودها في كل ممارسة ديمقراطية مستقرة وهي خمسة مبادئ:

مبدأ (لا سيادة لفرد, ولا لقلة على الشعب )، ومبدأ (سيطرة أحكام القانون )، ومبدأ (عدم الجمع بين السلطات )، ومبدأ (ضمان الحقوق والحريات العامة), وأخيرا مبدأ( التداول السلمي السلطة).    وكل عام وشعبنا العظيم بخير ..والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار,, .

أمين عام المنظمة الوطنية لتنمية الوعي الديمقراطي

ألامين العـــام للملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار

ss-20000@hotmail.com