آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تقوم بطرد أكثر من 500 طالب من أحد مراكز جماعة الدعوة والتبليغ غربي اليمن صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل صفقة سرية تسعى الصين لإبرامها مع الحوثيين بعد زيارته لمخيمات النزوح بمأرب..تحرك عاجل من قبل رئيس الوزراء بخصوص احتياجات النازحين د مختار الرباش: دليل الحوكمة الجديد يهدف إلى تطوير أداء قطاع الحج والعمرة توافقا مع رؤية المملكة 2030م لتطوير خدمات الحج والعمرة قناة إسرائيلية شهيرة تضع صورة عبدالملك الحوثي في صدارة قائمة الاغتيالات أحزاب التحالف الوطني بمحافظة مأرب تعلن رفضها القاطع لقرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على حميد الأحمر وتحذر من الانحناء إعصار مدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي  بولاية فلوريدا كأسوأ كارثة طبيعية منذ 100 عام وبايدن يناشد السكان بالفرار فورا البنك المركزي الإسرائيلي يكشف عن خسائر مخيفة ورقم فلكي لكُلفة الحرب خلال عام 20 صاروخاً من لبنان تجاه تل أبيب يشعل المواجهات من جديد.. وحزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل هي الأعنف اشتعال الحرب وبدءاً من اليوم..وكوريا الشمالية تعلن قطع الطرق والسكك الحديدية مع الجارة الجنوبية

تصحيح مسار الوطن
بقلم/ عادل أبو عمار
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 20 يناير-كانون الثاني 2010 07:11 م

لا يخفى على أحد ما يشهده اليمن من إختلالات على الساحة، والتي من المؤكد أن استمرارها يؤدي إلى وضع لا يقل مي مأساته عن ما يحدث في العراق أو افغانستان أو الصومال، ويمكن بلورة الأسباب الحقيقة التي تكمن وراء التدهور الحالي لأوضاع البلد بإيجاز على النحو التالي:

1- التصدع في مشروع بناء الوحدة الوطنية نتيجة ممارسة بعض السياسات الخاطئة من قبل النظام، حيث أنه على الرغم من النجاح في توحيد الأرض إلا أنه يبدو أن هناك خلل في توحيد الشعب، وفي حماية الإنجاز العظيم لليمنيين، وهو ما يعكس الفشل في تبني مشروع وحدة وطنية متكاملة. وفي المقابل تواجد أطراف معينة تسعى نحو تجزئة الوطن لأغراض تتنافى مع العقيدة ومع النهضة والتقدم. وهو ما يتطلب إعادة ترميم ذلك التصدع.

2- غياب الديمقراطية الصحيحة أو شبه الصحيحة التي على أساسها تم بناء دولة الوحدة

3- غياب الدور الحقيقي الفعال للمعارضة السياسية على الساحة اليمنية، وسلوك قاداتها لطريق لم يعد مفهوماً بالنسبة لقواعدها.

4- كبر حجم الفجوة بين نظام الحكم وبين المعارضة السياسية، وبدرجة أكبر مما ينبغي، وعدم القدرة على إيجاد بعض القواسم المشتركة، والتي يمكن أن تكون كأساس للإنطلاق إلى حوار وطني جاد يمكن من خلاله الخروج بالوطن من هذا المأزق، الذي يمكن أن يؤدي إلى الانهيار الكامل لكافة مقومات الدولة، وتبديد آمال وتطلعات اليمنيين نحو مستقبل أفضل.

5- إنتشار الفساد في كافة المرافق وبصورة مذهلة.

6- غياب التنمية الإقتصادية، وما ترتب عليه من زيادة معدل البطالة وانتشار الفقر.

7- غفوة الأمن القومي لفترة طويلة من الزمن، والصحو بعد فوات الأوان، وبعد تفاقم وانتشار ما كان يخشى منه.

وانعكس على ذلك كله توافر بيئة خصبة لظهور ونمو ما يعاني منه المجتمع حالياً من تدني الأوضاع، والتتدهور الأمن والاستقرار بتمرد الحوثيين، والأعمال التخريبية للقاعدة، وتكريس الانقسام من خلال الحراك، ومزايدات المعارضة، وتزايد فساد النظام، وإمكانية التدخل الأجنبي، ...الخ.

وعلاج ما آلت إليه الأوضاع من تدهور للحفاظ على مكاسب الشعب اليمني، وحماية الوطن ووحدته يمكن ، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في شئون اليمن الداخلية مبدئياً من خلال ما يلي:

1- إقامة حوار وطني جاد على أساس مجموعة من الثوابت الوطنية والمصالح العامة للوطن، وبعيداً عن أي مغالاة، وعن المصالح الشخصية والحزبية.

2- إيجاد حكومة انقاذ وطنية يشترك في تشكيلها كافة الأطراف من أحزاب ومنظمات وقوى وطنية لتحويل مسار اليمن من المنعطف الخطير الذي بدأ السير نحوه.