طلاب الجدعان يناشدون إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا تفهم وضعهم القبلي المعقد..ورئيس جمعية المستقبل يطالب تجنيب الطلاب الثارات القبلية
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 15 سنة و 6 أشهر و 12 يوماً
الخميس 07 مايو 2009 06:54 م

ناشد عدد من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا مكتب مأرب الدارسون عن بعد إدارة الجامعة التعاطي مع وضعهم الخاص والمتمثل في مشاكل قبلية تحول دون وصولهم الى مكتب الجامعة بمدينة مأرب واقامة مركز امتحاني لهم في مديرية مدغل مأرب .

وقال الطالب ناصر بن ناصر كعلان وهو من قبيلة الجدعان مديرية مدغل ان اكثر من عشرة طلاب من نفس القبيلة ملتحقين بجامعة العلوم والتكنولوجيا انهم قد يحرموا من اختبارات هذا العام بعد رفض الجامعة قامة مركز امتحاني لهم في مديرتهم واستحالة وصولهم الى مدينة مأرب بسبب الثارات القائمة بينهم وبين قبيلة جهم.

وأضاف كعلان في حديث لـ\" مأرب برس \" انهم وضعوا مكتب الجامعة في مأرب مطلع الموسم الجامعي الحالي وضعناهم في صورة وتم وعدنا بإقامة المركز ألامتحاني على ان نختبر بنظام الترم الواحد، ولكننا فوجئنا نهاية العام الجامعي برفض الجامعة وقد تواصلنا مع الدكتور عبدالغني محمد العمراني المسئول المباشر عن قسم التعليم عن بعد والذي رفض بل انه صدمني عندما قلت له اننا لا نستطيع الذهاب الى مأرب بسبب قضايا ثأر فرد علي " اذا لا تدرسوا " !!.. وقال كعلان لقد فوجئت بهذا الرد الغير منطقي من قبل دكتور واجبه الترغيب على التعليم و ليس إسداء النصائح لنا بعدم الدراسة وهل يريد منا ان نظل في الثارات والحروب .

كعلان والذي يوجد بين قبيلته وقبيلة جهم ثار ولا يوج صلح في الوقت الحالي أوضح انه أضيف الي العشرة الطلاب الأولين خمسة جدد من نفس القبيلة بعد حدوث مشاكل جديدة على الساحة القبلية بين قبيلة الجدعان وعبيدة وقامة قطاعات قبلية بين الطرفين.

من جانبه قال الاستاذ صالح حشوان مدير مكتب جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب في اتصال هاتفي مع \" مأرب برس \" ان عدد طلاب قبيلة الجدعان المسجلين في مكتب الجامعة بمأرب والمتضررين من قضية الثار مع قبيلة جهم هم بالضبط 6 فقط وان المكتب قد وعد الطلاب في حال وجود 25طالب بأنه سيقيم له مركز امتحاني ولكن العدد لم يتجاوز في نهاية العام 6 فقط .

وكشف حشوان ان مكتب مأرب قد قام بكل الجهود من اجل إيجاد حل لهؤلاء الطلاب خصوصاً وانهم في المكتب يعرفوا بالوضع القبلي المعقد في مأرب حيث رفعوا مذكرة الى جهة الاختصاص في إدارة الجامعة واعقب ذلك اتصال هاتفي ولكن كان رد الجامعة عدم استطاعتها اقامة مركز امتحاني بهذا العدد من الطلاب.

من جانبه ناشد الشريف سالم بن سعود رئيس جمعية المستقبل للتنمية والسلم الاجتماعي إدارة الجامعة بصنعاء وعلى رأسها الدكتور طارق سنان ابو لحوم التعاطي مع الوضع الشائك لطلاب قبيلة الجدعان، وقال رئيس الجمعية التي تقود حملة في مأرب من اجل تهجير الطالب الجامعي ان على الجميع تسهيل العلم لشباب مأرب وتجنيبهم المشاكل القبلية الحادثة في عدد من مديرياتها لان ليس من مصلحة المنطقة ان يظل ابنائها محرمون من التعليم لان اساس الرقي والتقدم هو التعليم .

الجدير بالذكر ان جمعية المستقبل تتبنى مبادرة تخفيف اثار النزاعات والثارات على التعليم الجامعي والثانوي وبشراكة مع المعهد الديمقراطي الوطني وكذا موقع مأرب برس وصحيفة النداء وفي حملة اطلق عليها " الا التعليم "، وقد انطلقت المبادرة بعد عدة دراسات ميدانية وجد ان الكثير من ابناء قبائل مأرب محرمون من التعليم الجامعي بسبب الثارات والنزاعات وبرغم افتتاح كلية للتربية والعلوم في مأرب ولكن ظل الكثير من ابناء القبائل محرمون من دخول صروح العلم .