لجنة الحوار والأسئلة المحيرة
بقلم/ عبدالملك الحميدي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و يوم واحد
الأحد 16 ديسمبر-كانون الأول 2012 06:27 م

لم يكن قرار رصد خمسة مقاعد لليهود في لجنة الحوار هو آخر هنَّات هذه اللجنة وتشكيلاتها , كما لم يكن استحواذ الحوثة والنظام السابق على أغلب المقاعد هو أولها ..

كان تشكيل اللجنة الحوارية التحضيرية التي تضع أساس الحوار وطريقته ومواضيعه هو أهم ما في هذه اللجنة من قصور .

لقد استبعد مشكَّل تلك اللجنة قوى اليمن الفاعلة ووضع بدلا عنها مجموعة من الناشطات والناشطين ليُطلقوا لأحلامهم " الصغيرة " زمامها فتضع قضايا " صغيرة " في صلب اهتمامات اللجنة, وأشغلوا بذلك الرأي العام لفترة.

إن لجنة الحوار هذه هي المعقود عليها بعد الله أن تُخرج اليمن من عنق الزجاجة , فإن كانت على غير المستوى المطلوب فإنها ستسهم إسهاما بالغا في دحرجة اليمن إلى هوةٍ سحيقة حاول اليمنيون جاهدين أن يهربوا من فوهتها.. تساؤلات كثيرة يثيرها الواقع الذي تمر به اليمن حول اللجنة التحضيرية للحوار ومن ثمَّ لجنة الحوار نفسها ..

ما هي مرجعية الحوار عند الاختلاف ؟ هل الأغلبية ؟

الأغلبية باتت مستحيلة في ظل التقسيم " العجيب " الذي اخترعه " ابن عمر " ووافقت عليه الأطراف ووقعت ..

هل سيكون المرجعية هو " ابن عمر " نفسه ! ربما ..

العلماء وبعض القوى تشترط أن تكون المرجعية للكتاب والسنة, وبجوار توقيعه كتب الدكتور محمد بن موسى العامري نائب رئيس هيئة علماء اليمن وأحد ممثليها في الحوار أنه يشترط مرجعية الكتاب والسنة.

فهل تمشي الأمور على ما يريدونه أم ستحتاج اللجنة للجنة أخرى تبت في مناقشاتها ..

هل تصح التسريبات التي تقول أن صالحا سيشارك بنفسه ممثلا عن المؤتمر الشعبي العام ؟ إن كانت صحيحة فما جدوى الثورة وقد كان مع بدايتها يدعو بنفسه للحوار ..!

هل يلتزم الحوثيون بمخرجات الحوار , ومثلهم الحراكيون , أم أنه حوار للتجربة فقط؟

ونحن نسمع بين الفينة والأخرى أن الحوثي وبعض قوى الحراك يرفضون الحوار بل المبادرة الخليجية من الأساس ..

يكتنف اللجنة التحضيرية ثم الحوارية كثير من الغموض هو في الأصل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر فيطير شرارها إلى أقاصي الشمال والجنوب من اليمن ..