في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
في غضون العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية 2008 م بداية 2009 م والموقف العربي المخزي، كنت أتساءل ما هي الطريقة الأمثل لإسقاط هذه الأنظمة العميلة؟ وتبادر إلي بأن لا نهاية لها إلا على يد إنقلاب عسكري، أو إنتفاضة مسلّحة، ولم يتبادر إليّ بأن الإنتفاضة الشعبية السلمية المتمثلة في المظاهرة والإعتصام هي الأكثر جدوى وفعالية.
وبعد قيام ونجاح ثورتي تونس ومصر بداية عام 2010م، وقيام الثورة في ليبيا واليمن، تبادر إلى سؤال يقول: لماذا لم تقوم تلك الثورات على تلك الأنظمة عندما شنّت إسرائيل حربها الشرسة على غزة وساعدتها أنظمة عربية؟.
وحكمت على تلك الثورات بأنها ليست سوى ثورات مادية صنعها الفقر، وليست عقائدية قامت من أجل ردع العدوان المستمر على الأمة ومقدساتها.
أما بالنسبة لأهل غزة فقد كانوا يشاركون شعوب بلدان الربيع إنتصاراتهم، ويحيونها بالاحتفلات، لشعورهم الصادق تجاه تلك الثورات، وثقتهم بأنها من أجل قضيتهم، وأملاً منهم أن يثمر ذلك الربيع وتبلغهم ثماره.
وفي هذا العدوان الأخير على غزة استغاثت غزة بشعوب وأنظمة الربيع ولم تستغيث بغيرها، وتساءلت عن ثمار الربيع، ولم يمضي على تلك الإستغاثة سوى لحظات حتى تجلّت ثمار الربيع في غزة. فتح معبر رفح، وإدخال الدواء والغذاء والمحروقات، وزيارة وزراء العرب والتركي، وقبلهم وزير الخارجية المصري، كل هذه الثمار لم تكن أولى ثمار الربيع العربي، بل هي ثمرة من ثمار أثمرها الربيع وقطفها أبطال غزة العامين الماضيين عندما تم تهريب صواريخ بعيدة المدى إلى غزة التي جعلت من صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب. وبفضل الصواريخ بعيدة المدى المهرّبة إلى غزة، استطاعت المقاومة وبتأييد إلهي الانتصار على العدو رغم ترسانته العسكرية، وتحصين أماكن تواجده وليس بالجدران الأسمنتية والحديدية فحسب، بل أستخدم في ذلك التكنولوجيا الحديثة.
وبالعودة إلى العدوان السابق على غزة نلاحظ بأن الربيع العربي قد أوتي ثماره بغزة في أول أعوامه، وسيثمر كل موسم بثمرة أكبر وأكثر بركة، وهنا أود أن أتطرق بعض الأحداث والمواقف العربية إزاء العدوان السابق على غزة.
قبل قيام العدوان على غزة بلحظات، مبارك يجتمع بوزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني بالقاهرة.
الرئيس اليمني يدعو إلى قمة عربية طارئة تحضرها كل الفصائل الفلسطينية.
قطر تعد لاستضافة القمة العربية الطارئة، ووزير الخارجية المصري يهاجم قطر ويدعو إلى مقاطعة تلك القمة بحجة أن الجامعة العربية تعد منذ أكثر من عام لقمة إقتصادية بالكويت وسيتم مناقشة أوضاع غزة في تلك القمة !!
وزير الخارجية القطري يتواصل هاتفياً مع عباس لحضور القمة، عباس يطلب مهلة، عباس يعتذر ويحتج بصعوبة المواصلات، القطري يجهز طائرة إلى رام الله لنقل عباس إلى الدوحة، عباس يرفض ويتحدث بصراحة لوزير خارجية قطر قائلا لو أحضر ليذبحوني من الوريد إلى الوريد، هذا حسب ما ذكر وزير الخارجية ورئيس وزراء قطر حمد بن جاسم في لقاء مع قناة الجزيرة.
الرئيس اليمني يتجه إلى الرياض ومنها سيتجه إلى قطر لحضور القمة، ولكنه عاد من الرياض إلى صنعاء!!
رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان في إحدى القنوات التلفزيونية يصف الرئيس اليمني بقلم الرصاص الذي يكتب بلسانه ويمسح برأسه!.
السعودية ومصر يقاطعان القمة، ومصر تحكم الحصار على غزة وتمنع من خروج الجرحى والمصابين، وأصحاب الحالات الخطرة عالقون في المعبر يموتون ببطئ.
ماحدث في غزة آنذاك يعد كارثة غير طبيعية، حجمها يفوق حجم الكوارث الطبيعية، لكونها من صنع البشر، وما قامت به إسرائيل من تدمير أكبر حجماً
من دمار الزلازل والبراكين، وما قامت به مصر أشبه بالفيضانات التي تلاحق الناجين، والتي تحول دون وصول الإغاثة إليهم.
وما حدث اليوم من مواجهة وتصدي لهذا العدوان الصهيوني على غزة، يعد إنتصاراً لكل بلدان الربيع وليس لغزة فحسب، لكون هذا الإنتصار ثمرة من ثمار الربيع العربي الذي أثمر في أكثر من بلد من بلدان الربيع، كما يعد بشرى طيبة تبشّر شعوب الأمة بطيبة الربيع وبركة ثماره.