محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
الأنظمة في العالم العربي إما ملكية وإما جمهورية والدول العظمى تريد بقاء هذه الأنظمة على ما هي عليه حتى تبقى مصالحها، لكن علي صالح أراد أن ينتج نظاما هجيناً ملكياً جمهورياً وما علم أنه لا يمكن أن يتفق النظامان، فالأنظمة الملكية والسلطنات تنهب وتعطي للشعوب وتبني دولها أما الأنظمة الجمهورية فهي تسعى لمصلحة الحاكم وأسرته وحاشيته وهذا ما أظهرته الثورات العربية فكيف بنظام هجين أوغل في الفساد المالي والإداري، جعل البلد يسير نحو الهاوية وخاصة بعد التفرد في الحكم في انتخابات 2006م وبدأت المشاكل تتفاقم في المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص وخرج المتقاعدون من الجيش يطالبون بتعديل مرتباتهم وكانت المطالبة بحوالي سبعين مليون ريال شهرياً، لكن السلطة لم تستمع لتلك المطالب وتصاعدت المظاهرات حتى بلغت المطالب بعد ذلك إلى ثلاثة مليارات شهرياً، عندئذ وافقت السلطة فهل بعد هذا الغباء من غباء، إن مطالب الشعوب تكون في البداية قليلة لكنها إذا وجدت تعنتاً من الحاكم رفعت سقف مطالبها ونالت حقها بالوفاء والتمام بإذن الله تعالى.
لقد كثر السلب والنهب لأراضي المواطنين والدولة من قبل المتنفذين في المحافظات الجنوبية مما جعل الكثيرين يبغضون الوحدة ويطالبون بفك الارتباط، وما إن قامت الثورة حتى صرحت دول الغرب أن على علي صالح الرحيل لكن التطويل والمماطلة والمراوغة واللعب بالوقت جعل القضية اليمنية تدول ووصلت إلى مجلس الأمن بعد أن صارت دولة هشة في جميع المجالات، ما جعل اليمن اليوم تحت نظر العالم كله وتحت الوصاية الأمريكية على وجه الخصوص وأن القوى الدولية والإقليمية تتكالب عليه لكسب المزيد من المصالح وذلك بسب عدم سماع علي صالح لنصح الناصحين الوطنيين الذين تهمهم مصلحة الوطن بخلاف علي صالح الذي كان همه الأكبر مصلحته ومصلحة أسرته ومن حوله وإن زعم أنه يريد مصلحة اليمن فلقد قدمت هيئة علماء اليمن مبادرة في (21/2/2011م) لإخراج اليمن من محنتها وكان في المبادرة بنود تمس حاجة المواطن ومطالبه كدعم السلع الأساسية والأدوية والمحروقات ومحاسبة الفاسدين والمتنفذين وتدوير الوظائف العسكرية وهذه القضايا المفصلية كانت كفيلة في نزع الفتيل لكنه رفض تلك البنود رفضاً باتاً قائلاً ليس عندنا فاسدون وليس عندنا أموال لدعم السلع الضرورية وغيرها ولا يمكن تدوير الوظائف العسكرية وكان مطلبه الوحيد رفع الاعتصامات والتظاهرات لكن الدعم وجد بالمليارات لدعم الذين يقتلون الثوار (البلاطجة) غير أن علي صالح انتهى من حيث أراد له الحكماء أن يبدأ وكان بإمكانه أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه لو أنه استجاب للعقلاء، لكنه حاول إخماد الثورة بكل الوسائل، فقتل وجرح ودمر وحاول جر البلاد، إلى حرب أهلية وحاول صوملة البلاد كل ذلك انتقاماً من الشعب الثائر عليه وعلى نظامه حتى وهو يوقع على المبادرة الخليجية يهدد تهديداً مبطناً عندما قال: ليس المهم هو التوقيع ولكن المهم هو حسن النوايا، وبعد التوقيع مباشرة والصواريخ والقذائف تدك تعز وأرحب وصنعاء بل وفي حفل توديعه يتكلم عن ضرورة قتال القاعدة وفي اليوم التالي ينفذ أفراد القاعدة هجوماً انتحارياً على بوابة القصر الجمهوري في المكلا وبعد أن أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً بنقل مهدي مقولة من قيادة المحور الجنوبي وكانتقام منه لهذا القرار يسقط معسكراً كاملاً بما فيه من العتاد العسكري بأيدي القاعدة ويذهب نتيجة الاشتباكات أكثر من مائة وثمانين شهيداً ولا أشك أن ذلك بتنسيق مع بقايا النظام لتكون رسالة للغرب لإبقاء أسرته في مناصبهم، لكن هذه الأفعال البائسة ستعود وبالاً على أصحابها بإذن الله وسينتصر اليمن واليمنيون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
*الجمهورية