أول لاعب يمني يشارك في الدوري السعودي للمحترفين بعد عقوبات أمريكية على بنك اليمن والكويت.. خبراء اقتصاد يحذرون البنوك في صنعاء إسرائيل تنشر قائمة أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وانتحار المهاجم تأجيل وتأخير الحمل قد يحرمك من الإنجاب في هذه الحالات ..تفاصيل مذهلة وغريبة قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن ترامب يقتحم واشنطن اليوم السبت لبدء احتفالات تنصيبه
بفارغ الصبر والترقب ينتظر اليمنيون والعالم المهتم بأمر اليمن يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012م, وهو يوم الانتخابات الرئاسية اليمنية , انتخابات محسومة سلفا ومتوافق عليها بين الأحزاب السياسية اليمنية , فالسياسي في بلادنا هو من يقرر خطوات الناس القادمة وطريقة تعاملهم مع الحدث وليس عليهم إلا الانصياع والإتباع , بعكس ثورات الربيع حيث يقرر الشعب وقع خطوات السياسيين والعسكريين ويفرض عليهم تحقيق تطلعاته . وهذا الانتظار والترقب يشوبه الكثير من التوتر والقلق وذلك لما يتم تداوله يوميا في الشارع والمجالس والمكاتب والمدارس والمنازل من حملات وتكهنات , حملات بعدم جدية هذه الانتخابات ولا جدواها , ويدعو مروجوها إلى مقاطعتها وعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع بينما يصعد غلاتهم الأمر إلى حد منع إجراءها في محيطهم الجغرافي ولو وصل الموقف إلى حد العنف والاقتتال , وتكهنات تؤكد عدم الوصول إلى يوم الانتخابات بسلام وأمان حيث سيتم قبلها وضع البلاد على محك العديد من الأعمال العنيفة من اقتتالات واغتيالات وتفجيرات وغيرها من الفتن والقلاقل , مما سيؤدي حتما إلى إعلان تأجيل الانتخابات أو الإعراض عنها تماما . فيتزعم الحملات بقسوة الحراك الجنوبي الذي يشن هذه الأيام وخاصة عبر قناته ( عدن لايف ) ومواقعه الالكترونية هجمة قوية ومركزة ضد هذه الانتخابات مطالبا أبناء الجنوب بعدم الاقتراع مطلقا واصفا ذلك بأنه خيانة لمطالب الجنوب بالحرية والاستقلال , ومرددا أن هذه الانتخابات شمالية ولا تعنيهم كجنوبيين من قريب ولا من بعيد , وفي خطاب أخر يتوعد متشددوه بإجراءات اشد قوة لمنع اللجان من مزاولة أعمالها ! فالحراك يعلم جيدا أن نجاح الانتخابات في المناطق الجنوبية يعد اعترافا تاما بما توافق عليه السياسيون فيما بينهم , كما أنه يبطل دعواهم بمطالبة كل الجنوبيين بالانفصال , فكيف يتوافق أن شعبا يرفض الوحدة يذهب زرافات مبتهجا إلى صناديق الاقتراع في انتخابات معروفة النتيجة !
أليس ذلك دليلا على حبه لوحدته وموافقته على كل إجراء أمضاه سياسيوه وقادته .؟ وهناك سيناريوهات أخرى لتعطيل العملية الانتخابية , فبأمر قد دبر بليل سيتفاقم أمر التفلت الأمني في العديد من المحافظات وتزداد عمليات تبادل إطلاق النار العشوائي والقصف المدفعي بين مختلف الجهات وتنتشر بقوة ظاهرة الاغتيالات والتفجيرات , فمن سيخرج من منزله لينتخب تحت أزيز الرصاص ودوي المدافع ولو كان أشد الناس وطنية وأكثرهم طاعة تنظيمية , وسيتم إطلاق يد القاعدة ومسلحي الحوثية للترويع والتدمير والاستيلاء على محافظات ومديريات معينة والسيطرة على مناطق حيوية يتم بها قطع الطرق وشل حركة السير والتنقلات ! فمن سينتخب في أبين حينما تصبح إمارة إسلامية , أو في صعدة حينما تصبح نسرا خارج قفص الوطن . وفي صورة أخرى قد يتم تعطيل يوم الاقتراع بفعل قبائل وعشائر وفئات تطالب بوظائف حكومية ومشاريع خدمية ومخصصات وإعانات وغيرها .! فبكل أسى يقبع متكاثرا في جدران وطننا النمل الأبيض وتتعدد جهات الدمار في أروقته وحجراته , ولكل رأس منها وسائله التخريبية ومعاوله الهدامة , وفي سبيل تحقيق مأربها ونيل غاياتها لا تهتم مطلقا بمستقبل البلاد وأمنها واستقرارها , ولتحترق صنعاء بمن فيها ولتدمر عدن على ساكنيها , ولا يستبعد كثيرون أن تكون هذه الجهات ( مجتمعة أو متفرقة ) تنطلق بتوجيه ودعم من جهة معروفة بغرض عدم الوصول إلى ما بعد 21 فبراير وتسعى لبقاء الحال على ما كان عليه , ففي ظل عدم انتخاب رئيس جديد سيظل القديم رئيسا ! وفي جو مشحون كهذا قد يتم تأجيل الانتخابات أو عدم إجراءها بالكلية . ومما لاشك فيه أن هذه الحملات التحريضية والتكهنات التدميرية قد تعرقل الانتخابات وتمنع مباشرة الاقتراع ولكن بنسب محدودة وجزئية ! فهناك ناخبون سيقترعون ومناطق أمنة لاقتراع حر ..
ولكن هناك أمرا واحدا سيحبط العملية الانتخابية بشكل مؤكد ويعيد الجميع إلى نقطة الصفر بل وتحتها بدرجات جليدية ! أن نستيقظ يوما فنجد أنفسنا بلا مرشح توافقي يتولى رئاسة وطننا