خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
مأرب برس - خاص
في إحدى جلسات البرلمان اليمني وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور على مجور ،وأعضاء حكومته بعد أشهر من التقدم في طلبهم من قبل بعض أعضاء مجلس النواب ،تقدم رئيس الوزراء مخاطباً اعضاء المجلس والشعب اليمني ببيان لحل المعضلات الاقتصادية التي تمربها البلاد ،حيث ذكر بأن الاقتصاد اليمني في تراجع ،بسبب انخفاض الصادرات النفطية التي تشكل عمود الاقتصاد اليمني ،وقال بإن نسبة الفقر قد تراجع ،ولكنه ناقض هذا الادعاء بقوله إن عشرة ملايين من الشعب اليمني سيشملهم الضمان الاجتماعي ،أي إن نسبة الفقراء 50% من الشعب،وقال إن الدعم الحكومي للمشتقات النفطية سبب التدهور الاقتصادي حيث يذهب هذا الدعم حسب قوله الى الفاسدين والمهربين فقط،وهذا يعني أن جرعة ماء تعد في مطابخ الحكومة ،ولن أستفيض في هذا الموضوع لأن الإخوة الاعضاء قد كفوا ووفوا ،ولكن ما اثار إعجابي هو التكاتف الذي شهدناه في هذه الجلسة من الاخوة أعضاء مجلس النواب مجتمعةً موالين ومعارضة في مواجهة سياسة التجويع الخمسية لحكومة الاخ على مجور.
وأثناء الحوار الساخن بين الحكومة واعضاء مجلس النواب لم يخفي أحد الاخوة الاعضا ء تخوفه من أن تكون اليمن بلد المليون مخبر ، حيث انتقد الامن السياسي وكذلك الامن القومي ،وقال نحن نحب ان تكون اليمن بلد المليون "مخبز"وليس المليون مخبر ،حيث ان هذه الاجهزة لم تستطيع كشف الفاسدين الذين عبثوا بثروات الشعب وممتلكاته ،وقال إن الحكومة منعت الباعة المتجولين في الشوارع وعمال الخردة الذين يكتسبوا رزقهم من هذه الانشطة البسيطة ،وعزا ذلك الى جشع المتنفذين الذين يريدون أن تكون الخردة جزء من تجارتهم مع العالم الخارجي.
وبالنسبة للأمن القومي "أمن الوطن ككل" فهوا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية الاقتصادية ،ولا يمكن حمايته بجهاز يحمل اسم "الامن القومي " فلوا أجتمعت المؤسسة العسكرية قاطبةً ما استطاعت أن تحمي امننا القومي ،وهذا يفسره التردد في كشف الفاسدين ومحاسبتهم ،والذين يعتبرون أكبر خطر على الامن القومي اليمني ،خصوصاً بعد نية الحكومة محاسبة الشعب اليمني بجرعة جديدة ،بحجة أن العابثين من العيار الثقيل هم من يستفيدون من دعم الحكومة للمشتقات النفطية ،ولكن يجب أن تساهم الحكومة في حماية الامن القومي من خلال البرامج الاقتصادية الهادفة والتي بدورها ستحل الكثير من مخاطر الامن القومي .
ومن هنأ يجب أن يفهم الجميع الامن القومي على أنه شعور وإنتماء للوطن وقيادته ،وليس جهازاً يختص بمحاربة الارهاب والذي يعد احد العناصر المؤثرة في الامن القومي ،ولكنه لا يمثل كل الخطر الذي يهدد أمن البلاد، حيث توجد عوامل اخرى لاتقل خطورة عن الارهاب مثل الجريمة المنظمة ،وعصابات النهب والتقطع التي ولدتها الجرعات المتتالية وغياب الخطط والبرامج الاقتصادية الهادفة .
ومن المنجزات التي نسجلها لجهاز الامن القومي ،الفجوة التي خلقها بين الشعب وأمن الوطن ،فالكثير بات غير مكترث بشئ أسمه الامن القومي لان مايعرفه عن الامن القومي هو أنه جهاز يمارس عمله في الوطن ويتلقى الاوامر والدعم من أطراف خارجية ،وهذا بسبب التسمية الغير موفقه لهذا الجهاز الامني ويا حبذا لو كان إسمه جهاز مكافحة الارهاب لكي لا نخلط بين الامن القومي كجهاز ،والامن القومي الوطني ، ولكننا في بلد درج على التقليد الاعمى نحب أن نقلد الآخرين حتى في التسمية ،فلوا اجرينا مقارنة بين جهاز الامن القومي في اليمن وامريكأ مثلاً ،لو جدنا اختلافاً كثيرا وذلك لان الولايات المتحدة بيدها السلاح الذي سيطال الكرة الارضية مجتمعة ،وتعتبر أي قضية تحدث في هذا الكوكب مخلةٌ بأمنها القومي ،وباستطاعتها حسم الامور عسكرياً كما يجري في العراق وافغانستان ،وكما يعد له في دار فور .
اما بالنسبة لليمن فلا يستطيع ان يحسم الامر عسكرياً في الداخل او في الخارج ،وهذا مااثبتته المواجهات مع عصابات التمرد في صعده،وكذلك تحسين العلاقة مع العالم الخارجي وحسن الجوار ،فلوا ان دولة خليجية مثلاً أساءت إلى اليمن فلا نستطيع أن نفعل شئ سوى الاحتجاج والشكوى للامم المتحدة او غيرها ، فمن الافضل للحكومة والشعب أن تقدم موازنات هذه الاجهزة العبثية إلى الشعب كدعم حكومي للقمح او غيره من المقومات الاساسية لحياة الانسان ،وهذا بدوره يعزز من شعورنا وائتماننا القومي ،إضافة الى البرامج التوعية والتعبية الشعبية تجاه أمن البلاد وتقوية الجبهة الداخلية.
m_megan2006@yahoo.com