الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
صاحب المركز الثاني يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد
أمريكا وروسيا تطلبان اجتماعًا لمجلس الأمن غدًا لمناقشة الأحداث في سوريا
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
انتحاري خطط لإغتيال ترامب..ومواجهة مسلحة تندلع قرب البيت الأبيض..
سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
حرب تلد أخرى .. وظلام ينتج آخر.. وأنفلونزا الخنازير آخذة في الاتساع.. وغلاء يأبى التوقف أو حتى أخذ قسط من استراحة المحارب..
الأرض في مرمى السياسة المحروقة، والإنسان في قبضة الانتهاكات الخرقاء التي لا تكتفي بسحق الآدمية دون سفك الدم اليمني!!
حياة سياسية عقيمة الإنتاج.. اقتصاد أجدب إلا من حشائش الفقر وأعشاب البطالة.. واقع اجتماعي مقفر إلا من داء الصمت المستدام .. ومناسبات تغدو وتروح دون أن تلقي بالاً لكل ما سبق، باستثناء مطالبتها إيانا بالفرح الأعمى والسرور الذي لا يقبل النقاش!!
كيف لك أن تستنشق نسائم الابتهاج وسحائب البارود تملأ أرجاء اللا معمورة "الخراب"!.. كيف لك أن تداعب طفل يمضغ قساوة الانكسار، ويتجرع مرارة البؤس ، ويلتحف فائض الملابس المكررة!!.. كيف لك أن تضاحك شيخ "مسنّ" مثقل بتجاعيد الحرمان، لا يقوى حتى على مواربة يأسه إزاء التخلص من مآسيه العتيقة!!..كيف لك أن تقنع معتقلي "الحراك والعراك" أو ذويهم بارتداء ثياب العيد عوضاً عن رداء الحرية!!
كيف لك أن تقنع السلطة بأن صواريخها ليست حلوى العيد، وأن تقنع الحوثي بأن الجندي يختلف كثيراً عن "كبش العيد"، وأن تقنع مجموع النازحين بأن تكدسهم في المخيمات ليس أكثر من مجرد زيارة جماعية لمنتجع فرائحي بالمناسبة!!
أنّى لك أن تكون بليداً أكثر مما ينبغي لتبعث بتهنئة عيدية مضمخة بالعطور تلقاء أب مفجوع أو أم ثكلى أو صديق مفارق!!
أنّى للابتسامات الظريفة أن تحل ضيفاً خفيفاً على أصفر الشفاه من وطأة الضمأ الأمني!!
أنّى لك أن تفتش عن ضحكات مدفونة تحت أنقاض الأشلاء الدامعة.. عن سرور غائر في ركامات الظلام.. عن بصيص أمل في أنهار الدماء القانية.. عن إبرة تفاؤل في فلاه الأحزان الشاسعة.. عن بهجة مختطفة بين أنياب الغلاء ومخالب الجوع..عن وطن مرابط في سبيل الغير ومواطنة مربوطة على ذمة الخارج!!
السياسي يربط مصالحه برضاء الصالح، والتاجر يربط أرباحه بمحاربة الفقراء، والموظف يربط كرامته بإكرامية الرئيس، والمواطن يربط أحزانه بسعادة الحكومات المتعاقبة، والدولة تربط وظائفها بمهام الخارج: فالصين (مثلاً) تتولى معالجة الانطفاءات الكهربائية بتصدير أرتال من المولدات، ودول الخليج ترعى شؤون المباني التعليمية والصحية، واليابان تسعى لحل مشكلة المياه الناضبة، بينما يناط بأمريكا ودول أوروبا القيام بدور الراعي الذهبي لبرامج القروض ومسلسلات المنح والهبات الباهظة!!
فكم من الحزن يكفي لاشتعال جذوة الأمل الخافت؟ وكم من الموت نحتاج لاستنهاض دورة جديدة من حياة ٍ تغري على البقاء؟! ومتى سنتمكن من قطع دابر الانتظار الطويل للتغيير الغائر في بطون البدائل الواجفة؟ وما السبيل إلى استعادة الذات المغادرة ، ونبش السعادة الموؤدة، واستدعاء الفرح الغابر!!
أيها العيد عذراً .. لسنا نحن مبتغاك ، ولست أنت منشودنا،اكتبنا في سجلات الغياب، ودعنا نواصل غرقنا في ديمومة الصوم عن الحياة/السلام/ الأمن/ الغذاء/ الضوء....إلخ
تهنئة :
لليمني فرحتان.. فرحة عند إضاءة الكهرباء، وفرحة حين يلاقي دبة الغاززززز!!