آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

وأخيرًا ..هآ أنت أيها الساحر! عزيز المفلحي
بقلم/ خالد الرويشان
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 28 إبريل-نيسان 2017 10:39 ص

وأخيرًا ..هآ أنت أيها الساحر!
عزيز المفلحي!
ثقوا ..ستُفلح عدن واليمن بالمفلحي!
ربْعُ قرن وأنا أبحث بلا جدوى عن عزيز المفلحي! حتى سمعت قرار تعيينه محافظا لعدن هذا المساء

سألت طويلاً لسنوات..بحثت كثيرًا ..بلا جدوى!

كنا طلبة جُددًا وغرباء على مصر 1984 حين استقبلنا في مطار القاهرة شابٌ شديد الحيوية ذو ابتسامة مشرقة لن تنساها بعد ذلك أبدًا
بسيارته الأنيقة الزرقاء أوصلنا لشقته ..وكان الغداء جاهزًا ..!
وخلال ساعات كان قد استأجر شُققا للطلبة القادمين الجدد بمنتهى الحرص والخوف على كل طالب
وخلال أيام كان قد حلّ كثيرا من مشاكل قبول الطلبة في جامعتي القاهرة وعين شمس!
يا الله ..إنه لا يعرفنا حتى!
كنا نتساءل مسحورين معجبين
من أين له هذه الطاقة المحبة الساحرة!؟

من أين له تلك الحيوية الفائرة التي لا تكبو وتلك الابتسامة المشرقة التي لا تخبو!

بعد أسابيع ومرةً أخرى كنا في بيته على الغداء ..وكان الغداء كالعادة أرز بالشعيرية ولحم بالشوربة والفاصوليا ..
كل يوم عزومة في بيته لمجموعة من الطلبة اليمنيين في القاهرة
لا يكف عن الضيافة يومًا واحدًا
ما أكرم تلك الروح!
ربما شعرت للحظة على الغداء أنه نسي أسماءنا ..
كيف له أن يتذكر المئات من ضيوفه!

كنا نخرج من بيته مسحورين ونتساءل ..يا ترى من هذا الفتى اليماني الفريد الكريم الخدوم ..وفي قلب القاهرة ؟
لكننا لم نسأل أبدًا من أين ..أو من أي شطر ..أو من أي محافظة!
لم يخطر ذلك على بالنا أبدا
كان طالبًا يمنيًا فحسب!
لكنه كان طالبا يمانيا لا ثاني له!
في الواقع لم يكن مجرد طالب ..كان زعيمًا حقيقيا ..
كرم روح ، وإشراقة إطلالة ..وحيوية لا تهدأ أبدا ..
كنت أقول في سرّي ..سيكون لهذا الفتى شأن!
ولم نكن قد عرفنا أنه كان حتى قبل أشهر رئيسًا لرابطة طلاب اليمن شمالا وجنوبا ..وبالانتخاب!
زعامةٌ ساحرة ..ومبكرة!

لكن الساحر غاب فجأةً ..
يا ترى أين ذهب؟ ..سألت طويلا بلا جدوى
وتخرجت من جامعة القاهرة ..
وعدت لليمن ..
ومرّت مياهٌ كثيرةٌ من تحت الجسر كما يقال
مرّت السنوات طويلة ..ثقيلة ..أنستنا أشياء كثيرة ..
نسيتُ وجوهًا كثيرة
لكنني لم أنس تلك الاطلالة أبدًا

ما يزال طعم الأرز ذاك في فمي حتى اليوم!

د. محمد جميحنبي في السوق!
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد