آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

المناطقية التي ولَّدتها المناطقية
بقلم/ عبد الرزاق الجمل
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 24 أغسطس-آب 2010 01:06 ص

الكراهية التي ولدتها الكراهية.. عنوان برنامج كان يُبث في الولايات المتحدة الأمريكية حين كانت عنصرية اللون في أوج قوتها، وكان "مالكوم إكس" يحرض السود على البيض من خلال هذه البرنامج أو يستفزهم إلى حريتهم.. كان لهذا الرجل ولنضاله، فضل كبير في اضمحلال العنصرية البيضاء، ولو بقيت المناهضة على طريقة "مارتن لوثر كنج" لبقيت العنصرية تمارس بتلك الطريقة.. الصميل خرج من الجنة حتى في أمريكا..

لم تكن العنصرية البيضاء لتتوقف ما لم تظهر عنصرية سوداء أكثر ضراوة، ولم تكن العنصرية البيضاء والسـوداء لتتوقفـا مـا لم تظـهر تلك النتـائج الكارثية والـمدمرة عـلى أرض الواقـع.. الأمريكي الأسود الذي لم يكن مسموحا له أن يحصل من التعليم على أكثر مما يعينه على فهم ما يريده منه السيد الأبيض، وصل اليوم إلى سدة الحكم.. أصبح الرجل الأول في هذا البلد، وأصبحت زوجته السوداء، التي "كأن رأسها زبيبة"، سيدة أمريكا الأولى..

لا يعني هذا أننا بحاجة إلى مناطقية مضادة وأكثر ضراوة، لكن على المناطقيين أن يفهموا بأن هذه هي النتيجة الحتمية لاستمرار وضع خاطئ كهذا. الشعور بالدونية لن يبقى شعورا إلى ما لا نهاية، والقهر لن يبقى حبيس النفوس.. فـلا أحـد راض عن هـذا الوضع، لكنهم مكرهـون عليـه، وحينما تأتي الفرصة، سيكون لهم رأي آخر، وإن كانتْ أن الفرص تُصنع ولا تأتي..

أشعـر بالخجل وأنا أتحـدث عن موضوع كـهذا، حتى لا أُتهم بالمناطقية، وفي نفس الوقت أتساءل : ألا يشعر من يمارسونها، بالخجل..؟!!.. خاضوا ستة حروب باسم الله، ضد عنصريين يحصرون الولاية العامة في "البطنين"، حد قولهم، لكنهم حصروا أو حشروا في "بطونهم" كل شيء، الإمامة والبلد من أقصاه إلى أدناه بكل ما فيه.. ومناطقيون فوق ذلك..

آلمني مقال كتبه النائب أحمد سيف حاشد بعنوان "كم أنا من تعز"، تطرق فيه لبعضٍ مما يحدث في البرلمان. لم تؤلمني تصرفات يحيى الراعي إزاء نواب اليمن الأسفل أو المناطق التي لا ظهر قبلي لها، فهذا أمر متوقع منه ومن غيره، على اعتبار أن هذه هي الثقافة السائدة في الأوساط الرسمية وفي غيرها، فلم تقدم حكومة الثورة شيئا يُذكر للقضاء على الثقافة المناطقية، بل عملت على تغذيتها، إن لم تكن هي من أوجدها أصلا.. ما آلمني بالفعل هو سكوت، بل تأقلم المعنيين بالأمر، مع هذه الظاهرة السيئة، حتى أصبح الحديث عن الممارسة المناطقية، نوع من المناطقية..

صحيح بأنه يحيى "الراعي" .. لكن النواب ليسوا "أغناما" حتى يأمر بسحبهم : اسحبوه.. اسحبوه على نخره.. خذوه فغلوه.. الخ ... مفردات السحب البرلمانية..

بعيدا عن البرلمان، أتساءل دوما : لو أن أصحاب "البسطات" و "الباعة المتجولون" من مناطق لها وزنها وثقلها القبلي.. هل ستتعامل معهم أطقم البلدية بتلك الطريقة..؟!!.. أتساءل أيضا : أين سلطان السامعي..؟!!..