حيث الإنسان في اليوم العالمي للمرأة يوثق تجربة فريدة في تمكين عائشة من مشروعها المستدام ليكون عونا لها ولكل صديقاتها ..
الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
صاحب المركز الثاني يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد
أمريكا وروسيا تطلبان اجتماعًا لمجلس الأمن غدًا لمناقشة الأحداث في سوريا
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
انتحاري خطط لإغتيال ترامب..ومواجهة مسلحة تندلع قرب البيت الأبيض..
النظام المصري يستدعي السفير الجزائري على خلفية المشاجرة بين المشجعين المصريين والجزائريين، وعلاء مبارك يشحذ الهمة حول رفع شكوى إلى الفيفا بشأن المشجعين الجزائريين، وجمال مبارك يحضر بنفسه مشجعا للفريق المصري ، ومئات الطائرات من البلدين تنقل المشجعين إلى الخرطوم حتى أصبحت الكرة هي الهدف الحضاري الذي تستوفيه مصر بعد تقدمها في كل المجالات . ولنا أن نتساءل : كم عدد الطائرات المصرية والجزائرية التي حملت وتحمل الإغاثة لإخواننا في قطاع غزة؟؟.
من جهة أخرى لم نسمع أي احتجاج من حاكم مصر على تصرفات إسرائيل في انتهاك السيادة المصرية وقتل الجنود المصريين على الحدود وتحليق الطيران دون اعتبار على سماء ارض الكنانة، كما لم نسمع له صوتا تجاه اعتداءات الصهاينة على حرب الإبادة في قطاع غزة ، بل يتبجح بمنع الغذاء والدواء عنهم وإحكام الحصار عليهم وغلق المعبر وتدمير الأنفاق ليس لشيء إلا لأنه ينفذ توجيهات الصهاينة ولا يجرؤ على فتح معبر رفح خوفا منهم. ولكي يثبت النظام المصري جرأته وقدرته وسيادته وشجاعته فليفتح معبر رفح المصري الفلسطيني بشكل دائم دون الالتفات لأحد باعتباره جزء من حدوده وتحت سيادته.
النظام المصري هو صورة سمجة عن الحاكم العربي التائه في صحاري السياسة لا مشروع له سوى الاهتمام بالتوافه والصغائر، لم يتحمس النظام المصري لقضايا الأمة لكنه في قمة التحمس لقضية الكرة التي تسيل دماء الأشقاء في ساحاتها، ياللغرابة وياللفجيعة !!!!!!
دعونا نفترض أن الفريق المصري أو أي فريق عربي فاز وحصل على كأس العالم في تصفيات 2010 ما الذي سيغير الحال لنظام ضعيف وشعب مسحوق وحاكم لايجرؤ على الاعتراض حتى ولو بالإيحاء على الدولة العبرية، ولا قرار له في السياسة الدولية على مستوى قضايا الشرق الأوسط الذي تتوسطه مصر أم الدنيا.
نقدم كامل الاحترام لسوريا العربية التي بالرغم من شحة مواردها وصغر جغرافيتها ومحاصرة نظامها عربيا وغربيا إلا أنها لم تتخلى عن قضايا الأمة ولم تنجر إلى ساحة المساجلات في ميدان التوافه. فهل يستطيع الحاكم بمصر أن يقلد سوريا الصغيرة فضلا عن تركيا الكبيرة ليكون معتبرا. لقد أثبتت سوريا أنها الكبيرة ودونها الصغار وهي أم الدنيا ورائدة الأمة فهي لا تمد يدها لأحد بل تسعى للاكتفاء الذاتي مدنيا وعسكريا وهي صاحبة قرار يحسب لها ألف حساب.
من يسمع الحماس العربي الرسمي لكرة القدم يظن أن العرب أنجزوا كل شيء في ميدان الضرورات والرفاهة والشروط الحضارية ولم يبق لهم سوى الفوز بكأس العالم ، بكل أسى يتحكم في رقابنا حكام بائسون لشعوب أشد بؤسا وكيفما تكونوا يول عليكم ، وكيفما يولى عليكم تكونوا. وعندما يكون الحاكم تافها يصنع شعوبا تافهة. ومعذرة من الجميع لقول مثل هذه الحقيقة المحسوسة التي لا تحتاج إلى عبقرية ،وكل عام والعرب والمسلمين بخير وفي وضع أفضل مما هم عليه اليوم.
hodaifah@yahoo.com