آخر الاخبار

هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر الكشف عن قيادات حوثية تتولى مهمة تنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الشرعية في الخارج وتهريب السلاح والاتجار بالمخدرات حزب الإصلاح يعلن رفضة لإعلان الخزانة الأمريكية ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وكافة مؤسسات الدولة بالدفاع عن حميد الأحمر وزير الدفاع الداعري : الشدادي كان من القادة العسكريين الذين لبوا نداء الواجب في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن تفاصيل سجل كريستيانو رونالدو التاريخي مع البرتغال .. سجل الأهداف الدولية الفريق الركن علي محسن في ذكرى رحيل الشدادي: الشعوب تبادل القادة الأوفياء بالوفاء وتخلد ذكراهم في طريق الحرية الكرامة مستشار بن زايد: زمن الميليشيات كلف العرب كثيراً السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة

هل يتراجع النفوذ الروسي في سوريا؟
بقلم/ د أحمد زيدان
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 14 يوماً
الخميس 25 يوليو-تموز 2019 07:41 م
 

منذ اليوم الأول استهدف الطيران الروسي والصواريخ الروسية المدنيين السوريين وبناهم التحتية من أسواق ومساجد ومشافٍ ومدارس، والذي نجم عنه تشريد مئات الآلاف من المدنيين، مع نزيف أخلاقي ومعنوي يتواصل ويستمر منذ تلك الفترة.

لكن السقوط الحر تزايد في الفترة الأخيرة، لا سيّما بعد إعلان روسيا عن مشاركة عملية ومباشرة في معارك الشمال السوري عبر قواتها الخاصة "السبيتناز"، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، مع عجز لثلاثة أشهر متواصلة عن تحقيق انتصار عسكري -ولو بسيط- على فصائل تفتقر إلى أبسط الأسلحة النوعية التي تقف في وجه دولة عظمى مثل روسيا.

فشل الفيلق الخامس، الذي شكّلته روسيا نتيجة المصالحات في درعا وريفي دمشق وحمص، في إحراز أي تقدّم عسكري بمعارك ريفي حماة وإدلب، التي كانت تأمل أن تستغني من خلاله عن القوات الإيرانية ومليشياتها الطائفية التي وضعتها روسيا بدورها على طاولة المساومات مع الأمريكيين والإسرائيليين؛ فكانت النتيجة انهيار الفيلق الخامس، بل وتعرّضه لانشقاقات كبيرة والتحاق المنشقين بصفوف الثوار من جديد، ونشوب اقتتال داخلي كبير بينه وبين قوات النظام السوري، وصل إلى حد تصفية قوات النظام بعض عناصره بحجة هروبه وعدم صموده في وجه الثوار.

ترافق هذا مع التوتر الصامت الحاصل بين الوجود الروسي والإيراني في سوريا، مع رفض طهران المشاركة في القتال الأخير إلى جانب القوات الروسية في معركة ريفي حماة وإدلب، زاد من الفجوة بينهما الضغوط الدولية على إيران وحاجة الأخيرة إلى تركيا كقاعدة اقتصادية خلفية لها بسبب الحصار المضروب عليها، بينما صعّدت أنقرة من المواجهة الصامتة مع روسيا، بدعم فصائل الثوار بالصواريخ والقذائف، فوصلت لأول مرة بأن تستهدف فصائل موالية لها قاعدة حميميم الروسية، وهي التي كانت هدفاً حصريا لهيئة تحرير الشام، المتهمة دائماً روسياً باستهداف القاعدة، وهو المبرر لها بشنّ هجمات على المناطق المحررة.

هذا إن علمنا أن أقل طلعة جوية لطائرة حربية روسية عادية تكلف في حدود 75 ألف دولار، فلنا أن نتخيل إذا كان عدد الطلعات الجوية الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 3000 طلعة جوية، ناهيك عن الاحتياجات الأخرى الضخمة.

بالتأكيد، فإنه لا مصلحة لموسكو بقطع العلاقة مع أنقرة، ولا مصلحة للأخيرة بقطعها مع موسكو. وفي ظل الحاجة المتبادلة، ومع رغبة موسكو في إبعاد أنقرة عن "الناتو" بصفقة الـ "أس400"، وهو ما يقلق الغرب وأمريكا تحديداً، تظل اللعبة في سوريا أقل بكثير من مصالح الطرفين الكبرى؛ ولكن الأوضح اليوم هو أن النفوذ الروسي يتراجع في سوريا، لا سيّما مع الاستنزاف النخبوي العسكري الكبير واليومي لقوات النظام الموالية لها، بالإضافة إلى صراعها هي نفسها على كسب المراكز والمناصب العسكرية والأمنية للنظام مع الإيرانيين.