فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
اتركوا مجالا للأسر التي تريد الهرب من منطقة المواجهات أن تهرب. ومن ثم واصلوا حماقاتكم كما تشائون. أتأسف ﻷننا وصلنا لهكذا خطاب عاجز، لكن سلامة أرواح العاديين وأجسادهم هي كل ما يدعو إليه العقلاء الآن.
الكثير من حمقى البارود لا يدركون بأن الشخصيات المستهدفة في احترابهم البيني، قد بادرت قبلا، في توزيع أسرها وأموالها على بنوك وبيوت أوروبا وماليزيا وتركيا والدوحة. والذي سيموت رعبا وجوعا وقتلا اعتباطيا رخيصا هو المواطن العادي الذي لايملك حتى قيمة المشوار للنفاذ بنفسه إلى مخيم لجوء.
لا أسوأ من أن تجد نفسك محاصرا بدموية آخرين، وأنت لا تفهم معهم معنى الذي يحدث بالضبط. تتقاذفك النيران المتبادلة بين خصمين سيئين، وتنعدم أمامك كل الخيارات للنفاذ بنفسك أنت وأفراد أسرتك، فتضطر للمكوث وسط حاجة ملحة لأساسيات المعيشة. تصرخ النساء من القلق إذا هممت أن تجلب خبزا ﻷطفال يصرخون من الجوع. وإن فكرت بالهرب من إحدى المنافذ بعيدا عن أفواه آلة القتل وأعين القناصة النهمون للدماء، تتعثر تحسرا، ﻷنك لا تملك وجهة آمنة للنزوح، ولا تملك من النقود حتى ما يعينك على التنقل ﻷماكن بعينها في العاصمة الجريحة.
كان مشهدا مؤلما للغاية، والرجل الخمسيني ذي الملامح القلقة، يجر نسائه وأطفاله من أياديهم في أحد أرصفة الشوارع التي تدور فيها المواجهات بشارع ال30 بمنطقة شملان، شمال صنعاء. كانت تتراءى لي أياديهم المتشابكة ترتعش عبر مشهد تلفزيوني أبرز ظهر الخميس وبطريقة خاطفة، جانب إنساني من صورة المعركة المعتمة التي تدور رحاها في قلب كل يمني مايزال يبغض عبثية الحروب الهوجاء في المدن مهما كانت الأسباب.
أتمنى أن تخفت نيران المعركة اﻵن، وتكف موجة النزوح الموقوفة أصلا، وأن تتغلب نزعة السلم على ما دونها، في ضمائر كل المتقاتلين الذين سيلعنهم التأريخ حتما، إن غضوا الطرف عن هذه المناشدات الانسانية، وسيلعنهم اللاعنون.