الرئيس هادي مطالب بحماية الثورة ووقف مصدر الخطر
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 12 يوماً
الجمعة 05 يوليو-تموز 2013 03:48 م

مثلما كان لثورة مصر وقبلها تونس انعكاس على الشارع اليمني وكان الإلهام الذي انتقل سريعا لليمن وكسر حواجز التردد والتأني قد يكون لما حدث في مصر أيضا انعكاس لكسر حاجز الخوف عند علي صالح وأنصاره

قرأت تقرير نشره موقع هنا عدن عن تفاصيل اجتماع قيادات مؤتمرية للتخطيط للانقلاب على الرئيس هادي والحكومة وفعلا عناك تفاصيل مهمة وخطيرة تتفق مع ما أعلنه المخلوع بأن ما حدث في مصر سيتكرر في اليمن وصرحت بهذا عدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام ومنهم سلطان البركاني وعبده الجندي ويحي صالح وآخرين ويتفق أيضا مع التهييج الإعلامي الذي تقوم به وسائل إعلام المؤتمر والإعلام الموالي له

أتمنى ان يكون الرئيس هادي مطلعا على هذه التقارير وأتمنى ان يتعامل معها بجدية وان لا يتعامل معها على أنها تسريبات إعلامية

الجبهة التي قامت بالثورة وشاركت فيها وساندتها مطلوب اليوم ان تعلن جاهزيتها لمواجهة التداعيات بجدية ومطلوب من كل الثوار والثائرات ووسائل الإعلام التي دعمت مسار الثورة والتغيير ان تكون عند مستوى عالي من الانتباه والحذر

ما جاء في التقرير الأخير ومن قبله تقارير مشابهة لا يختلف مع الواقع والسياسة التي يتبناها المخلوع وقيادات المؤتمر إلا ان الذي لفت انتباهي في التقرير الأخير بعض المعلومات الهامة التي يجب ان يتوقف الكل عندها من هذه المعلومات

أن صالح يراهن بقوة على بقايا نظامه وخاصة في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والشرطية

الاعتماد على البلاطجة والقتلة الذين وقفوا بجانبه خلال الثورة في 2011م و2013م

إن جزءا من قادة المؤسسات الرسمية مستعدين للمشاركة في المؤامرة وتحديدا من ذكرت أسمائهم ( يحي الراعي رئيس مجلس النواب ومحافظ ذمار يحي العمري ومحافظ المحويت احمد علي محسن ونحافظ حجة علي القيسي ) جميع الأسماء التي ذكرت كان لها دور قوي في مقاومة الثورة وبعضهم شارك بصفة مباشرة لقتل الشباب

ومن اجل ان يكون الجميع في مستوى اليقظة يجب ان نتذكر ان ما حدث في مصر هو انقلاب تحت يافطة تصحيح الثورة وإذا نظرنا لكل من قادوا الانقلاب نجد جميعهم من الفلول وكان لأجهزة الأمن والاستخبارات دور بالانقلاب

المخلوع يراهن على أنصاره الموجودين في هذه المؤسسات وبعضهم قد يصنف حاليا على انه من مؤيدي التغيير والشرعية وهو في الأصل من الخلايا النائمة للمخلوع

على الرئيس وحماة الثورة والمخلصين عدم الأخذ بالتقارير الروتينية لأنها قد تكون أداة لتضليل المعنيين من اجل تسهيل مهمة الانقلاب

المعلومات تشير الى فعاليات وتبادل ادوار بين المخلوع والحوثيين و سيقوم المخلوع بالإعلان عن فعاليات لدعم شرعية الرئيس هادي وحشد الجماهير من المحافظات وهذا الحشد هو الفخ الذي قد يتم تلغيمه بالمجرمين والمسلحين

القصور الرئاسية ومباني المؤسسات الحكومية ومنازل قادة الثورة كلها هدف من اجل إرباك الوضع وخاصة احتلال الإذاعة والتلفزيون ،

على الرئيس هادي ان يقوم بعملية تحصين شاملة وان لا ينطلق على أساس الثقة والولاء الذي يسيره البعض من حوله لان الانقلابيين يعدون مخطط كامل وخاصة ان أمامنا رجل له خبرة طويلة في ممارسة الانقلابات

على الرئيس هادي الحذر من التقارير الأمنية والعسكرية والاستخبارية التي تقدم له هذه الأيام وعليه إعادة التأكد من محتوياتها ومصادرها

على قادة الثورة وخاصة اللواء علي محسن الأحمر ان يكون يقظا أكثر من أي وقت مضى وان يطلع قادة أنصار الثورة والشرفاء والمخلصين بهذا الأمر للاستعداد لكل شيء

المخلوع لا يوجد معه أسلحة ومعدات كما كان خلال الثورة وان الأمر سيختلف قد يعتمد على المليشيات أكثر وستكون باقي الجهات والمؤسسات التي يراهن عليها تقوم بمهمة إسناد الانقلاب

القضاء على ثورة مصر تم تمويله بأموال شقيقة ونحن يجب ان نكون يقظين لهؤلاء الأشقاء وان نتعامل مع خبر اجتماع سفيرنا في ابوظبي بقائد شرطة دبي واحمد شفيق على انها معلومة مطروحة على الطاولة ولا ننسى ان الذي أسس حركة تمرد هو احمد شفيق وبدعم من خلفان وتمويل أشقاء وقادة خليج العرب

المؤشرات العملية والنظرية كلها تشير الى ان المخلوع يرتب للقيام بمهمة الانقلاب على الشرعية وتحت غطاء تصحيح الثورة ولو ان التصحيح مطلوب لإقتلاع ما تبقى من حزب المخلوع الذي يعد اكبر أداة لمقاومة التغيير

على كل الثائرين ان يترفعوا عن خلافات الرؤى وان يتنبهوا لمخطط الانقلاب وان لاينجروا وراء دعوات ظاهرها الإيمان وباطنها الكفر أي بمعنى ان يكون عنوانها تصحيح الثورة وحقيقتها هو المساهمة في الانقلاب

كلنا تابعنا حملة الإشاعات التي سوقت ضد الرئيس محمد مرسي ووجدنا في الأخير إنها كذبة كبيرة وانه من يمثل الأخونة ، في اليمن لا يوجد أخونة ونصيب حزب الإصلاح لم يتجاوز وزيرين او ثلاثة في الحكومة الموجود هم بقايا حزب صالح بعضهم غير لونه ولم يغير قلبه وعقله

أخيرا أصبح من الضروري على الرئيس هادي بإعتباره المسئول الأول عن قيادة البلد ان يطمئن الشعب بأن ثورته تحت الحماية وهذا لا يجب ان يكون كلاما عبر الإعلام نريد منه تطمينا عمليا يستهدف كبح جماح عدو الثورة والتغيير واليمن وهو المخلوع وأعوانه وأنصاره لأنه مصدر الخطر الذي يقلق مسار التغيير ، وإذا كان الأمر سيقابل ببرود فالشك سيد الموقف من قناعة الرئيس هادي من بالثورة.