سمير اليوسفي
بقلم/ فيصل علي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 27 يوماً
الخميس 20 يونيو-حزيران 2013 08:35 م

سيحدثونك عن الكفاءات وضرورة تصدرها للوظيفة العامة، لكنهم يسمعون باستقالة الزميل سمير اليوسفي من رئاسة تحرير يومية الجمهورية ويصمتون ولا تسمع لهم حس، يفكرون بالمحاصصة ومن سيكون البديل منا ام من بني عبد اللامع.

بينما بنو عبد اللامع يثيرون الشغب في مؤسسة الجمهورية مدعومين من أية الله المليح سلطان اكبر سامعي، وعبدالله امير ومحمد المجاهد وبقايا قوم عاد الذين اهلكوا تعز واستهلكوا كل جميل فيها، حتى المحافظ شوقي الذي راهنا عليه كثيرا لم يحرك ساكنا لا كمحافظ ولا كمثقف مزعوم، وهو الاخر يفكر بأحد خدم بغلة الجرافي وحاملي المباخر ليرسله الى عرش الجمهورية.

عليكم ان تفهموا يا سادة بانه ليس هناك من تغيير حقيقي في اليمن بعد ثورة التغيير يقرأه الناس كل صباح الا صحيفة الجمهورية التي ابهرت الجميع بلا استثناء، قدمها سمير اليوسفي وكوكبة من خيرة صحفيي اليمن، وصدروا الجمهورية كعنوان للتغيير، صحيفة متنوعة، جديدة يومها غير امسها على غير الصحف الرسمية منذ عقود، الجمهورية لا اشهد لها انا كصحفي بل كقارئ بسيط اجد معالجة لهمومي فيها اجد فيها الامل ومن خلالها استطيع ان اقول ان المستقبل الاجمل قادم، وفيها سطرت بعضا من احرفي التي لم يكن يناسبها سوى هذه الصحيفة التي ولدت فعليا بحلتها الثورية بعد عودة الاستاذ سمير اليها بعد ان غادرها في جمعة الكرامة، عاد اليها ليقول انا تغيرت وها انا بين يدي بلدي اخدمها من هذا الموقع.

كل صحفنا اليومية منذ ثورة التغيير وهي ملحك سر حتى بعد التغييرات السطحية فيها لم تتغير، لان من قادوها ضعاف وبلا تجربة صحفية حقيقة، ل كن الجمهورية غير، ومع ذلك هناك من يريد اعادة التغيير الى الوراء ، يبحث احد رؤوسا التحرير السابقين للجمهورية على قرار عودة الى صحيفة بتمويل من المؤتمر وعلى اسنة الحوثيين، مع ان الجمهورية لم تعد تعرفه ولا يعرفها فهو ليس بتلك المهنية التي تمكنه من الصمود فيها ليلة واحدة، لكنها ثقافة حقي وحق عيالي من بعدي، ومع صدور حكم ضده بالحبس لمدة عام، وولده عامين على ذمة قضية فساد بشراء اجهزة ليست بحسب المواصفات للصحيفة كما في دعوى الجهاز المركزي المقدمة ضده، وكأن هذه الفضيحة لا تكفيه ليتوقف عن الحلم بالعودة الى الجمهورية او التحريض ضد ما انجزته خلال فترة قصيرة من عمرها الذهبي الذي اتى مع سمير اليوسفي، ويجب ان لا يذهب معه، بل يجب على صانع القرار ان كان مازال يسمع لنصيحة محب ان يرمي الاستقالة جانبا ويصر على عودة اليوسفي لعمله وان يمنع عنه شلة حسب الله التي تحاول احباط كل انجاز.

التحريض من قبل جابر وبلاطجته والحوثيين ممثلين بالمليح السامعي وبعض انصار ايران في تعز يجب ان يقابل بحزم وعزم واصرار على مواصلة الجمهورية لنهجها الجديد، وان تظل كل الاصوات فيها بسياسة توزان رفيعة لم تعهدها الصحافة اليمنية من قبل.

الجمهورية تحولت في فترة وجيزة الى مدرسة متفردة في سياستها التحريرية وكان الواجب ان تعمم تجربتها على بقية مؤسسات الصحفية الرسمية وغير الرسمية، لا ان يتم السكوت عند محاولة العصف بها كمنجز ثوري بحت، اننا امام كارثة تراجع عن وجه التغيير الحقيقي.

وجود اناس يبحثون عن مصالحهم بطرق الابتزاز اثر على نفسية الزملاء في الجمهورية جميعا، ومطالبهم ازدادت، ونفر من المحرضين المغرر بهم والمستخدمين من قبل جهات معروفة هم سبب في ازمة الجمهورية اليوم ومنذ بضعة اشهر، فهل يتم التحقيق معهم وايقافهم عن العبث الذي لن يتوقف ان لم يجدوا من يوقفهم الان بلا تأخير؟.

بالأمس منعوا توزيع الصحيفة حتى السابعة صباحا بأسلوب اقرب للسوقية لا يتفق مع اية اخلاقيات يريدون فرض انفسهم بالقوة يظنون ان ايران خلاص وصلت وبدأت تحكم اليمن، وقد وصلت طلائعها الى "العُرضي" على بعد امتار من الجمهورية او هكذا يخيل لهم، والمشكلة ان المؤتمر في تعز يمولهم فقد حن الى ايام الصوت الواحد عند ما كانت الجمهورية عبارة عن بوق للزعيم قدس الله سره.

فهل هناك من سيوقف هذا العبث ويعيد للجمهورية القها، ويدعم اكفأ صحفي في البلد على الاطلاق ويزجره عن استقالته التي لا ترضي احدا؟ وهل مازال فخامة الرئيس معنا على الخط ام ان الخطوط ايضا مقطوعة عنا للوصول اليه؟.