فضيحة لجنة قضية صعدة..والجذور السبعة لحوار موفمبيك!!
بقلم/ رياض الأحمدي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 3 أيام
الخميس 13 يونيو-حزيران 2013 04:31 م

لكي يتأكد الجميع أننا لم نكن متحاملين بنقدنا لمؤتمر حوار فندق موفمبيك.. انظروا إلى المهزلة التي خلص إليها فريق قضية صعدة:

قال التقرير إن جذور قضية صعدة تتلخص في الأتي :

1- ضعف الدولة وفشل مؤسساتها . (هذا كلام عام يستخدمه الحوثي في صالحه لأنه لا يختص بالأوضاع في صعدة ومحافظة تقع خارج سيطرة الدولة، بل هو سبب عام بجميع المحافظات)

2- ضعف التنمية الشاملة .(هذا كلام عام يستخدمه الحوثي في صالحه والعكس لأنه بكل اليمن )

3- التدخلات الخارجية. (هذا كلام عام لم يحدد بالضبط تصدير الثورة الخمينية والحوثي سوف يستخدمه، باتجاه جهات يريدها على مقاساته).. وبالتالي لا شفافية ولا مقاييس سليمة.

4- دخول أفكار أثرت بالتعايش التاريخي بين المذاهب الأساسية. (هذه حقيقة بدخول أفكار الحوثي، لكن الحوثي يريد منها اتهام الإصلاح والسلفيين بدخول أفكارهم).

5- اللعب بورقة التوازنات والإدارة بالأزمات. (حقيقة عامة)

6- عدم مهنية وحيادية وسائل الإعلام. (كلام فاضي وسخيف.. لأنه يحتاج إلى كتاب.. ازاي مش محايد؟)

7- مشروع السيد حسين بدر الدين الحوثي الفكري وما حصل على اثر إطلاق { الشعار والصرخة } من خلاف مع السلطة واعتقالات ووساطات لم تنجح وصولاً الى الحرب في يونيو 2004م .

السبب السابع، تم التلاعب به.. أولاً بـ"السيد" ثانياً، أسموه مشروعاً فكرياً، وهو مشروع سياسي مسلح.

وعليه فإن الأسباب السابقة مضحكة وعامة ولم ترجع حتى لورق العمل التي قدمتها الأحزاب..

جذور قضية تتلخص حقيقة في الآتي:

أولاً. إنها كانت الموطن الأول الذي وفد إليه مشروع الإمامة السلالي مع الهادي بن الحسين، وهي حقيقة من حقائق التاريخ ، عمرها يناهز ألف عام. وفي صعدة أكبر المقابر في التاريخ اليمني. وفيها جرت آخر معارك الجمهورية والإمامة ولم تخضع للجمهورية إلا في السبعينات بشكل غير كلي. وهذا متفق عليه.

ثانياً. عدم اهتمام الدولة والقوى الجمهورية بالقضاء على آثار الإمامة الرجعية.. ما جعلها تبحث عن الوقت المناسب للعودة..

ثالثاً. تغلغل الملكيين الإماميين في أجهزة الجمهورية والتنظيمات السياسية اليمنية واختراقها، للتغطية على المشروع الإمامي الكهنوتي.. وقيامها بالفتنة بين اليمنيين والقوى السياسية وتزيين التوريث للنظام.. ما جعل النظام السابق يدعمها للعودة ويتحالف معها ضد قوى سياسية تختلف معه في السياسات.. ثم قيامها بالتشويش واختراق صفوف المعارضة ما جعل محصلة سياسات المشترك في خدمتها.

رابعاً.. التدخل الخارجي الإيراني الذي أمد الملكيين بصيغ للعودة، وتجهيزه للتمرد الحوثي.. والدليل الدامغ هو أن الحوثيين إلى اليوم يرفعون شعار(الموت لأمريكا.. الخ)، وهو الشعار الذي رفعه الخميني في العام 1979.

خامساً. تغييب ثقافة الثورة السبتمبرية والهوية اليمنية وطمس التضحيات ما جعل الإمامة كعدو مبين قتل ملايين اليمنيين، تعود بشعارات عنصرية وسخيفة، وتجد لها رواجاً، مع أنها مدانة دينياً وتاريخياً وقديماً وحاضراً.. وهي السبب الكلي لكل الدمار والقتل والانقسام الذي جرى في اليمن منذ أكثر من ألف سنة.

خامساً. تلاعب النظام السابق بالحسم لاعتقاده أنه يخدم مشروع التوريث واللعب على ورق خارجية....

سادساً.. استغلال الحوثيين لثورة التغيير وتمددهم وقيامهم بإسقاط محافظة صعدة.

سابعاً. فإن الإمامة حقيقة من حقائق الحاضر والتاريخ. ولا ينكرها إلا جاهل أو متخاذل أو أو عدو للشعب اليمني. وإن تمرد الحوثي حقيقة لا ينكرها اليوم إلا جاهل أو متخاذل، لأن النظام السابق سقط وسلاح الحوثي واضح كالنهار يتوجه إلى صدور اليمنيين وأحلامهم.

والفضيحة: هي أن الرؤى التي قدمها المؤتمر الشعبي العام والإصلاح والرشاد، قدمت كلها جذور مختلفة لهذه الجذور المعروضة في التقرير النهائي.

ما يعني أن التقرير النهائي معد مسبقاً أو لاحقاً..! ومخالف حتى للمشاركين فيه. الحوار أنتج تشخيصاً عقيماً ساذجاً وليس واقعياً.. لأن الليل والنهار لا يتفقان.. إلا بحرفين فقط.. وهي أن تكتب "الـ" وتحذف "ليل" و"نهار". وهذا ما حدث ببعض تلك الجذور. وكل طرف يكمل ما يريد.

إن هذا المؤتمر تعبير عن فوضى سياسية وخيانة وتفريط بالوطن... وعلى استعداد لعرض نقاطنا أمام لجنة مستقلة، وعرض الوثائق والدلائل.. وسنرى هل الحقيقة ما ذكرته اللجنة، أم ما ذكرناه.