مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية
يطلق الكثير من المتخصصين في الصناعات العسكرية وتقنياتها المتطورة على الطائرة بدون طائرة تسمية "الطائرة الذكية" نظرا لأنها من المفترض أن تختار الهدف بدون تدخل العامل البشري، (الذي ينحصر تدخله في البرمجة ورسم الإحداثيات، وتصميم برنامج وطريقة وزمن القيام بالمهمة) ومن ثم تنفذ العملية وفقا لبرنامج مسبق لديه من الدقة المفترضة أكثر مما لدى العنصر البشري.
تلك هي الصورة المفترضة للطائرة الأمريكية بدون طيار، التي نفذت وما تزال تنفذ العديد من العمليات الموجهة ضد (العناصر الإرهابية) المفترضة في اليمن وغير اليمن، لكن الواقع يقول أن هذه الطائرة أغبى من الغباء، بما ترتكبه من جرائم في حق المسالمين الآمنين حيثما تولت من مهمات عسكرية.
في نهاية العام 2009م قامت الطائرات الغبية بارتكاب أغبى عملية في تاريخها، كان الحاكم بحاجة إلى تقديم قربان الولاء والطاعة للسيد صانع الطائرات الغبية لإثبات مصداقية الولاء والطاعة لأسياده فقدم لهم معلومات عن قرية اسمها المعجلة، وقال لهم هناك مخيمات يقيم فيها الإرهابيون من أنصار القاعدة وأن ضربة واحدة كفيلة بالقضاء النهائي عليهم لأنهم متجمعين في مخيمات متقاربة وعددهم بالعشرات، وكانت الضربة القاضية، ضرب قرية المعجلة والقضاء على أكثر من خمسين (إرهابيا)، لكننا اكتشفنا بعد انقشاع سحب الدخان بأن هؤلاء (الإرهابيين) لم يكونوا سوى مجموعة من الأطفال والنساء والعجزة وطبعا كان بينهم شبابا وكهولا لكن لم يكن بينهم إرهابيا واحدا، حينها لم تجد السلطة الحاكمة حرجا بأن تقول بأنها هي من فعل الفعلة حتى تواري فضيحة صديقها الودود، وجاء بارامول السلطة إلى مجلس النواب، رشاد العليمي ليسكن من غضب الأقلية الغاضبة من النواب الذين تقبلوا بتواضع شديد جرعة المسكن وقنعوا بأنها غلطة فنية أدت إلى مجزرة بشرية حتى اليوم لم يتجرأ أحد في الإفصاح عن الجاني الحقيقي فيها.
وإذا ما عدنا إلى مطلع العام 2003م عندما تعرض للقتل أحد من يقال بأنهم زعماء القاعدة في اليمن، في محافظة مأرب في عملية ادعت وزارة الداخلية (أيضا بقيادة رشاد العليمي) بأنها نوعية لكن الفضيحة كانت مدوية عندما قدم الرئيس الأمريكي جورج بوش في حملته للانتخابات النصفية، هذا المنجز على إنه أحد العمليات النوعية التي نفذتها قواته بواسطة الطائرة بدون طيار، لكن قادتنا الأذكياء لم يجدوا حرجا في مداراة الفضيحة والادعاء بأن العملية كانت بالتنسيق.
تلا ذلك العديد من العمليات من بينها مقتل أمين عام المجلس المحلي في محافظة مأرب لمجرد تشابه بين اسمه واسم المستهدف الحقيقي، وبعده قامت الطائرات الغبية بجرائم عديدة في رفض بشبوة وفي البيضاء وفي الجوف وفي أبين وغيرها من محافظات الجمهورية قليلة هي الحالات التي أصابت فيها الهدف وغالبا ما كان الضحايا من الأبرياء من النساء والأطفال والعجزة.
السؤال الذي يمكن طرحه على منتجي ومستخدمي الطائرات الغبية هو: هل يمكن للمشرعين الأمريكيين أن يسمحوا باستخدام هذه الطائرة في بلدهم وقيامها بقصف عشوائي يكون ضحاياه من الأبرياء؟ بل حتى هل يسمحون بقتل المستهدفين في بلادهم دونما حكم قضائي بات؟
الإجابة طبعا معروفة سلفا، لكن السؤال هو متى يتوقف قتل المدنيين الأبرياء في اليمن بحجة مكافحة الإرهاب؟
أعرف أن هناك من سيقول أن ما تقوم به هذه الطائرات إنما هو نتاج اتفاق بين النظام المخلوع والولايات المتحدة الأمريكية، وسيقولون آخرون بأن اليمن عاجزة وحدها عن مكافحة الإرهاب، . . .والحقيقة إنه مهما كانت الأسباب والدوافع فإن ما تقوم به الطائرات بدون طيار إنما هو جرائم ضد الإنسانية ينبغي أن تتوقف، كما تنبغي محاسبة مرتكبيها ومن سمح لهم بارتكاب هذه الجرائم، فضلا عن تعويض الضحايا الأبرياء والاعتذار لهم والإقرار بأن هذه السياسة كانت فاشلة بل وتمثل خرقا للقانون الدولي، ناهيك عما تمثله من انتهاك للسيادة اليمنية التي صارت مطية لمن هب ودب.
على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الناشطين السياسيين والحقوقيين اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه جرائم الطائرات الغبية، وإذا كانت الصداقة مع أمريكا لا تستمر إلا بهذه الجرائم فلتذهب هذه الصداقة إلى الجحيم.
إنني هنا أدعو جميع أعضاء البرلمان (إذا كان الأمر ما يزال يعنيهم) وكل السياسيين والمحامين والكتاب والصحفيين والأدباء والمثقفين والأكاديميين وكل المهتمين بهذه القضية إلى تنظيم حملة مدنية متواصلة لوقف عمليات الطائرات بدون طيار في اليمن وذلك من خلال:
· فضح وتعرية كافة الجرائم التي ارتكبتها هذه الطائرات الغبية بحق الأبرياء اليمنيين.
· تقديم دعاوي قضائية بشأن هذه الجرائم أمام القضاء اليمني والدولي.
·تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب ومجلس الوزراء وأمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالوقف الفوري لهذه العمليات الإجرامية.
·المطالبة بإلغاء أي اتفاق يمنح الطائرات الأمريكية الضرب في الأراضي اليمنية وكشف حقيقة تلك الاتفاقات التي أبرمت من وراء ظهر الشعب اليمني.
·مطالبة رئيس الجمهورية بالعمل على إلغاء من كل ما خلفه سلفه من اتفاقات تبيح السيادة الوطنية وتعرض سلامة المواطنين اليمنيين للخطر.
برقيات:
*لا أدري لماذا أبدى البعض غيضه الشديد من الحشد الذي شهده مهرجان التصالح والتسامح في عدن يوم 13/1/2013م، إذ بدلا من الاتعاظ من هذا المسلك الحضاري النبيل والاقتداء به في علاقة اليمنيين ببعضهم، راح هذا البعض يهدد ويتوعد المشاركين في المهرجان بالويل والثبور وعظائم الأمور.
*وبمناسبة الحديث عن مهرجان التصالح والتسامح، سيكون على قيادات الحراك تحويل هذا المهرجان من مجرد حالة استعراضية، وهي مهمة، إلى ثقافة وسلوك يعبران عن الرقي والتسامي ومحاربة النزعات العدائية التي كثيرا ما تقدم أصحاب القضايا العادلة بشكل يسيء إلى عدالة القضايا التي يناضلون من أجلها.
* يقول الشاعر العربي الكبير توفيق زياد:
ارفعوا أيديكم عن شعبنا
لا تطعموا النار حطب
كيف تحيون على ظهر سفينه
وتعادون محيطاً من لهب .. ؟؟
فارفعوا أيديكم عن شعبنا
يا أيها الصم الذينَ
ملأوا آذانهم قطناً وطينَ