صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
مما لاشك فيه أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي قد تسرع في إصدار الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره مؤخرا ولم يحسب الرئيس ومستشاريه التبعات والآثار والانعكاسات السلبية الخطيرة التي سوف يولدها صدور مثل هكذا قرار خصوصا ان الشعب المصري مازال يعيش نفسا ثوريا ومازالت روح الثورة تسكنه
الرئيس المصري فاجئ الجميع أنصاره وخصومه بقرار الإعلان الدستوري الجديد فبينما الإخوان المسلمين أيدوا هذا القرار واصفين بأنه قرار لبى طموحات ومطالب الثورة والثوار وبالتالي سوف يحمي الثورة من الفلول ومن أنصار النظام السابق ومن أي خطر قد يلحق بها كما أن هذا القرار وحسب تعبير مؤيديه يصب في صالح الشعب المصري بينما خصومه لم يتقبلوا هذا القرار بالكامل واصفين بان الرئيس مرسي قد تحول إلى ديكتاتور وانه قد أخطى خطاء كبيرا في إصدار مثل هكذا قرار ذلك انه عرض مصر إلى الخطر كما أن البعض الأخر من معارضيه وعند وصفه للقرار قال بان جمهورية مصر العربية الآن وبفضل هذا القرار تحولت إلى جمهورية مرسي العربية ونحن أصبحنا شعب مرسي بدل شعب مصر ولم يتبقى إلا صورة مرسي كي يطبعها على العملة المصرية حسب تعبيره
وبينما الشارع المصري متباين ومنقسم بين مؤيد ومعارض لذلك القرار خرج الرئيس مرسي اليوم وألقى خطاب بين أنصاره ومؤيديه وأكد مرسي من خلال ذلك الخطاب انه ماضي في تطبيق القرار ولن يتراجع قيد أنملة عن تنفيذه مدعيا وحسب وصفه بان هذا القرار ليس ضد شخص أو طرف وإنما هو في الأول والأخير لحماية ثورة يناير من الفلول وأنصار النظام السابق حسب تعبيره
وبينما مرسي يلقي خطابه أمام أنصاره هناك آلاف من المعارضين لذلك القرار في الضفة الأخرى تجمعوا في ميدان التحرير ومثلما الرئيس مرسي متمسك بشده في تطبيق القرار هم أيضا أي معارضيه من جميع الأحزاب مصرين ومتمسكين على إفشال ذلك القرار الذي جعل من مرسي ديكتاتوري يريد أن يجعل من مصر الدولة ملكا خاصا له ولجماعته حسب تعبيرهم طبعا
إلا أن ما يحدث اليوم في مصر من إحراق لمقرات حزب العدالة والحرية ومن تجمع الشعب في ميدان التحرير وترديده لشعار إسقاط النظام يعيد للأذهان ماحصل في الأمس القريب عندما ثار الشعب المصري على نظام مبارك واحرق مقرات الحزب الوطني ونزلوا الى ميدان التحرير يهتفون بإسقاط النظام
وبينما الأمور تزداد تعقيدا وخطورة وبينما كل طرف من الأطراف متمسك بل ومصر على تنفيذ ما يريده وبينما دائرة الخلاف وعدم الثقة بين الأطراف السياسية المصرية تتسع هوتها تدخل مصر مرحلة تاريخية حرجه قد تكن هي الأخطر على مصر منذ تأريخها وقد تودي بنظام الرئيس مرسي وقد تودي بمصر بأكمله إلى حرب أهلية لاسمح الله
الرئيس مرسي وكما يبدوا واضحا لا يمتلك خبره سياسية كافية لقيادة مصر ذات السكان المقارب للمائة مليون والبلد المتعدد الديانات والأعراق والعادات والتقاليد الرئيس مرسي ومن خلال قراره وضع نفسه في موقف صعب وحرج أمام الشعب المصري والعربي والغربي أيضا ذلك انه لا يوجد أمامه سواء خياران اثنان لا ثالث لهما وكلاهما مر فإذا تمسك الرئيس مرسي بقراره وأصر على تطبيقه فانه بذلك وبدون أدنى شك قد عرض مصر للخطر وبذلك سوف يدخل مصر في أتون صراعات ونزاعات ومن ثم إلى حرب أهلية خصوصا وان جميع الأحزاب والقوى السياسية المصرية مجمعه على عدم قبول ذلك القرار جملة وتفصيلا بل أن تلك الأحزاب متمسكة ومصره على ضرورة إلغاء ذلك القرار . أما الخيار الآخر وهو الأخير الذي أمام الرئيس مرسي والذي أرجح أن يجنح له هو التراجع عن هذا القرار وفي هذه الحالة وعندما يتراجع مرسي عن تطبيقه فانه فقد هيبته وثقته بشعبه كقائد محنك وفطن يحسب لكل شئ حسابه ذلك انه كيف لقائد محنك أن يصدر قرارا ثم يتراجع عنه وهو الأمر الذي يسبب إحراج كبير لجماعة الإخوان المسلمين وللرئيس مرسي أمام الشعب المصري خصوصا وأمام الدول الشقيقة والصديقة بشكل عام كما ان الخيار الأخير الذي أمام الرئيس مرسي سوف يكون له آثاره وانعكاساته وتبعاته السلبية والتي قد تمتد لتشمل الإخوان المسلمين في بقية الدول العربية وخصوصا الدول التي شهدت الربيع العربي كاليمن وتونس وليبيا وسوريا.
الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هل سينحاز إلى خيار إحراق مصر بمن فيها أم سوف ينحاز إلى الخيار الآخر وهو أن يفقد ثقته وهيبته وبالتالي يحرق نفسه أمام شعبه ؟
فهل سيحرق بلده أم سيحرق نفسه !؟