خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة يونسكو توافق على دعم عاجل لواحدة من المعالم الحضارية والتاريخية في اليمن في الذكرى 46 لتأسيسه الحزب الاشتراكي في تعز ينظم مهرجان بالمعافر ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية
«الجماعة المحظورة» تصل إلى رئاسة مصر بعد ثمانين عاماً على تأسيسها
حبست اللجنة الانتخابية المصرية عصر أمس أنفاس عشرات الملايين في مصر والعواصم العربية والعالمية، الذين انتظروا إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأولى من نوعها في تاريخ العرب، والأولى بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم مبارك وقفزت به من قصر عابدين إلى سجن طرة ذائع الصيت!!.
تفنّن رئيس اللجنة في سرد التفاصيل، وإحاطة النطق اللغوي وتعداد الطعون وحيثياتها، قبل أن يصل إلى إعلان فوز مرشّح حزب الحرية والعدالة؛ العنوان السياسي لجماعة الإخوان المسلمين المصرية برئاسة جمهورية مصر العربية، ليتنفس الثوار العرب الصعداء، لأن دلالة فوز مرسي تبرّر الثورات والتضحيات بغض النظر عن انتمائه السياسي، وفوز شفيق - فيما لو قدّر الله - حدث ذلك سيكون كارثة في دلالاته السلبية؛ وهو المرشّح باسم قوى النظام القديم.
وبهذا الإعلان يبدأ في البلد العربي الأكبر بسكانه وتاريخه وحضارته وحجم تأثيره؛ يبدأ مرحلة جديدة في النظام السياسي العربي برمته، مرحلة أسدل فيها الستار في أكثر من بلد عربي على الرؤساء المؤبّدين وورثتهم، وفتح فيها المجال للتغيير ومحاولة تأسيس نظام سياسي جديد يرتكز على الإرادة الشعبية وليس على القوة الباطشة؛ في سياق تطلُّعات أغلبية العرب إلى الخروج من أسر النظام القديم وتجاوز مأزق الشرعية الشعبية التي افتقدتها الأنظمة في العقود الثلاثة الأخيرة تحديداً، ومحاولة بناء إجماعات جديدة لإنجاز الدولة الوطنية المدنية وقواعد التنافس على إدارتها، إجماعات تقوم على الحق المقدس للبشر في الحياة والكرامة والحرية، وتأسيس الدولة على سيادة الدستور وخضوع الجميع لسلطة القانون.
صعود مرسي إلى سدّة الرئاسة ليس نهاية للتغيير بل بداية له، وهي بداية غير مضمونة النتائج سلفاً إلا في جزئية تجاوز الدلالة السلبية المدمّرة لفوز مرشّح قوى الدولة القديمة.
ولعل بروز الإخوان في مصر إلى واجهة النظام السياسي وقمّته دفعة واحدة يمثّل التحدي الأكبر في تاريخهم الطويل الذي كانت سمته الرئيسة السجون والحظر والتنكيل، وهو تحدٍ سيقرّر مصير الإخوان في البلدان العربية كافة، فالكل يتطلّع إلى إدارتهم ومنهجهم خصوصاً الفئات الشعبية الواسعة التي منحتهم ثقتها، وإجمالاً كل الأوساط السياسية والشعبية التي سوف تتابع القوة الرئيسة في الشارع العربي بعد أن تم الاعتراف بها من قبل الإرادة الشعبية كفرس رهان للنهوض بالمجتمع وإدارة أولوياته السياسية والوطنية والاقتصادية والتنموية.
الآن فقط وبعد فوز مرشّح قوى الثورة المصرية؛ سيتنفس أهالي الشهداء والجرحى، ويأخذون نفساً عميقاً، مكرّرين جملتهم الشهيرة: «دم الشهداء ما راحش بلاش» فقد أثمرت تضحياتهم تغييراً في الكرسي الذي تحوّل إلى لعنة في ظل الاستبداد والهيمنة، والرئيس المؤبد الذي تحوّل إلى سلطان زمانه، تغيير من حيث المبدأ؛ سواء مضى نحو تحقيق أهداف ثورتهم الكبرى أم نكص عنها؛ لأنه حتى في احتماله الثاني لن يخلو من إيجابية؛ وهي أن يكونوا قد جرّبوا تياراً منحوه ثقتهم، وقطعوا الأمل به؛ إن خذلهم.... لا سمح الله!.