روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل الشيخ إسماعيل عبد الباري
اشكر فضيلتكم أنكم قبلتموني للتثاقف معكم عبر صفحتكم ( في الفيس بوك ) والاستفادة منكم
كما أني أود أن أتلمس منكم قبول اقتراحي وهو الإطلاع على جيل جديد من الشباب والخلق في هذه الصفحات لتعلموا كيف يفكرون وماذا يريدون ؟
فخطابكم في المسجد والحلقات الخاصة إنما تستهدف شريحة متماثلة من الناس هي اقرب إليكم وهواها يستجيب لنصحكم ويتفهم آرائكم ، وعددها محدود . بينما قسط آخر من المجتمع خاف عليكم - هو في اتساع مضطرد - ينحت لنفسه واقعا افتراضيا لا يتطابق مع واقع المجتمع الذي تعرفونه . فلماذا تقنعون بأنفار من المصلين في المسجد وتزهدون عن ملايين البشر في الصفحات الالكترونية ؟!!
ففي هذه الصفحات نوع آخر من البشر يطرحون آراء غير معهودة على مسامع العامة ولا مسموح بتداولها أو سماعها خارج هذا العالم الافتراضي ، ولم يعد ممكنا التعاطي مع مثل هذه الآراء من منطلق التحريم والتحليل والحكم الشرعي بل نحن بحاجة إلى منطق من الحجج العقلية التي هي اقرب إلى علم الكلام من علم التوحيد لتكن سبيلا إلى عقول التائهين فتعيدوا بناء جيل من المسلمين بأدوات جديدة لم تكن معهودة في أي جيل سابق مع إلحاحنا عليكم بإعادة قراءة النص القرآني والسنة النبوية ليس بمعيار من سبقونا من السلف ولكن بمعيار ما يحتاج الواقع إليه والاستعداد المبكر لمفاجآت المستقبل والتطور الحضاري المريع الذي لن يتم استيعابه بفكر الأقدمين وحده ولا بالفكر المعيش .
شيخنا الفاضل : إن في دواخلنا نزعات من الهوى، وفي عقولنا طيش في الفكر ورغبه جامحة لتلمس للصواب ، ونحن إذ نجلدكم بسياط آرائنا - بجهل ودون خجل - وعليكم أن تكونوا معنا لتقيموا هذا الجيل وترشدوه ولكن بشروط العصر وليس بشروط الماضي - وستسمعون منه ما لا يرضيكم .
اشد على أياديكم أن تعلموا أن الجيل الأكثر قربا من المعرفة والأكثر تأثيرا اتخذوا لأنفسهم حيزا في الصفحات الالكترونية ومنها يتداولون الأفكار والأحاديث في الموضوعات العامة والنقد متعدد الوجوه والتقييم فلا تتركوهم وتحصروا أنفسكم في واقع لم يعد هو المكان الحصري لبناء الأجيال .
فهل تتفطنون إلى هذا المجال فهو سوق أشبه بسوق عكاظ غير انه أكثر اتساعا وتنوعا وجارفا وتمردا يختلط فيه الحق بالباطل وهو ادعى إلى الترشيد والتثاقف بيننا وبينكم إذ جعلتم أنفسكم علماء للأمة ونحن لا نعترف بكم . فاقنعونا حقا أنكم علماء من خلال ما سنتلقاه منكم من جواب مقنع وحاسم لا نجده في عقولنا ولا عند غيركم . فلا تقيموا حاجزا بيننا وبينكم ببقائكم رهن أدوات الماضي في والوعظ والإرشاد وبين أيدينا أدوات جديدة لا يعرف الماضي إليها سبيلا .
والله من وراء القصد
* ملاحظة : هذا المقال الأول بعد المائة الأولى في موقع مأرب برس