لماذا كانت جماعة الإخوان هي الأكثر استهدافا
بقلم/ إحسان الفقيه
نشر منذ: 6 سنوات و 7 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 18 إبريل-نيسان 2018 05:17 م

لماذا كانت جماعة الإخوان المسلمين هي الأكثر استهدافا من بين فصائل العمل الإسلامي، وأكثرها عُرضة للهجوم في الداخل والخارج؟

هل لأن جماعة الإخوان المسلمين كانت ومنذ نشأتها عام 1928 عقبة في وجه الاستعمار؟

أم لأنها كادت في حرب 48 أن تحسم المعركة لولا تآمر الإنجليز عليها والأمريكان وحكومة النقراشي والجيوش العربية؟

أم لأن كتائب الإخوان المسلمين لو تُركت تُناضل في فلسطين، ودُعمت فقط بالسلاح لما بقي يهودي في القدس؟

أم لأن جماعة الإخوان المسلمين أسقطوا مشروع التوطين عام 1953م، وهو مشروع تم الاتفاق عليه بين الحكومة المصرية وبين وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وتقضي بتوطين ما بين 50 إلى 60 ألفاً من فلسطينيي غزة في الشمال الغربي من سيناء، على أن تقوم الوكالة ببناء الوحدات السكنية بتمويل أمريكي لهم؟

*جماعة الإخوان هي الأخطر لأنها تسعى لأن يكون الإسلام دينا ودولة كما أراده الله، فهي تتعاطى مع الواقع دون التقوقع في مجال معين، فانصرف جهدها لدعوة الناس إلى تمثل تعاليم الإسلام وتربيتهم على ذلك، وكان لها السبق في العمل المؤسسي، وتوغلت في الإعلام والاقتصاد والجيش والشرطة.

لذا كانت هذه الجماعة مستهدفة من العلمانيين واليساريين الذين يريدون فصل الدين عن شؤون الحياة، ومن قبل الأنظمة الديكتاتورية القمعية التي تسعى للحفاظ على عروشها اتكاء على الحماية والرعاية الغربية.

*جماعة الإخوان المسلمين هي الأخطر لأنها جماعة عالمية، تنطلق من كون الإسلام رسالة عالمية، فمنهجها الذكيّ باعتداله جعل لها قبولا في جميع الأوساط والأقطار ..!!

*جماعة الإخوان هي الأخطر لتماسكها التنظيمي، فأعضاؤها لا يرتبطون بمجرد أفكار، وإنما بهياكل تنظيمية تضمن تماسكها، وتسهل لها نقل الرؤى والأفكار والبرامج إلى قواعدها العريضة، كما يسهل لها الحشد في المواقف الصعبة كالاستحقاقات الانتخابية والتظاهرات والاحتجاجات .!!

*جماعة الإخوان هي الأخطر لأنها من تصدى للغزو الفكري والثقافي وفضح مخططات الأعداء، ومعظم المصنفات التي تتناول هذا الشأن ألّفها مُفكّرو وكُتّاب الجماعة، بالإضافة إلى ثروة هائلة من كتب الدعوة والتربية والفقه الحركي.!!

جماعة #الاخوان_المسلمين مهما كانت أخطاؤها وسلبياتها، إلا أنها ستظل هي الأخطر على الغرب والكيان الصهيوأمريكي، وعلى الأنظمة العلمانية والديكتاتورية والعسكرية ، رغم كل المحن التي تتعرض لها ...!!!

#من صفحة الكاتبة غلى الفيسبوك