روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة
مأرب برس - خاص
في البداية أشعر بفخر كبير وبسعادة مطلقة لما قد حدث في موريتانيا ، ذاك البلد العربي القصي عنا في المشرق والذي لم يلفت انتباه أحد إلا بعد أن حدث انقلابهم الشهير وصار نوعا ما محط أنظار بعض العرب المهتمين بحدوث أي تغير في المنظومة السياسية لأي دولة عربية عل وعسى هذا التغير يأتي بشيء مختلف لشعب عربي .
حين حدث الانقلاب الشهير في موريتانيا على حكم يشبه إلى حد كبير الحكم السائد الآن في اليمن وظهر لنا بأن من قام بهذا الانقلاب هم قادة الجيش بعد أن فشلت عدة محاولات سابقة للانقلاب ، ظن الكثيرون بأنه لا جديد سيحدث وأن هؤلاء العسكر كعادة كل العساكر العرب سيتمسكون بالحكم ويعضو عليها بالنواجذ ، إلا أني أنا شعرت بشيء من الأمل على أساس أن التغير في حد ذاته هو منجز لا يمكن تجاوزه في البلاد العربية التي غدت جامدة على مستوى كل الأصعدة سواء كانت سياسية أو ثقافية أو فكرية وأنه من حق الشعب الموريتاني أن يفرح بهذا الانقلاب بعد حكم مستبد وديكتاتوري مرير مر عليهم ، وهذه طبيعة الشعوب والتي مهما تملقت من يمسك بزمام أمورها _ نظرا لطبيعة الهيمنة الشاملة _ لا بد لها وأن تخرج الشوارع حافلة بعد أن يزول هذا الطاغية ، ورغم الوعود التي نهلها المجلس العسكري الذي قام بالانقلاب ، ظل الأمر محل تخوف وأن هذه الوعود قد مارسها كل القادة العرب وأشهرهم علي عبدالله صالح الذي يعد وينكث بوعوده ثم يعيدها مرة أخرى بنفس الطريقة البدائية والمبتذلة .
كون أن تحدث الانتخابات فعلا ويفوز بها رجل خارج دائرة العسكر ، ويقوم هؤلاء بالتواري والعودة إلى خنادقهم ويفون بوعودهم ، فهذا شيء فوق ما يمكن تحمله من الفرح والسرور ، فألف تحية إلى المجلس العسكري وألف مبروك إلى شعبنا في موريتانيا ، وإلى مزيد من التطور الديمقراطي الممنهج والذي أُسس على لبنة قوية لا يمكن العودة عنها ، وعلى أمل أن يصلنا مددكم إلى صنعاء يا أهل شنقيط ، و لا يهم أن تجاهل القادة العرب حضور تنصيب الرئيس الشرعي في موريتانيا ، فالرئيس الجديد لا يحتاجهم ، فشعبه معه وكل الشعوب العربية هي معه وهي من حضرت تنصيبه بكل فخر واعتزاز ، فهذا زعيم عربي وذاك شعب عربي وهم أول من وضع لنا النبراس حتى نتعلم منهم ونقتدي بهم أن سمحت لنا الأقدار بذلك يوما ما .
benziyazan@hotmail.com