صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري
مأرب برس – خاص
في اليمن وحدها يكون كل صراع هلامي الملامح متداخل حتى في حالة السلم الذي عبره تزول المخاوف ويكون الإنسان أكثر اطمئنان إلى وجود التعدد والنضال السلمي البعيد عن النضال الثوري أو الدموي الذي يصعب معه الفرز وتلاشي حدود الانتماءات.
الأساليب التكتيكية من تحضر وحدها في لعبة الصراع السياسي الدائر في يمن اليوم وهي وحدها من تحدد ملامح مستقبله الذي يرى فيه سياسيون ومراقبون لاعتمالات الحدث ملامح مستقبل أسوأ ليس إلا، رغم الشعارات التي رفعت وترفع من قبل السلطة والمعارضة.
الكل دون استثناء يمارس لعبة قاتلة ومضرة ، المعارضة تنتهج ذات أساليب السلطة في إنتاج إفرازات سامة في جسد ما تبقى من مناعة وطنية تنحو منحى متقدم أثرت هذه الإفرازات الحادة في نشوء ملامح النظام السياسي القادم وضربت ركائز الدولة .
منظمات المجتمع المدني شبه الموجودة تقيدها الأمزجة الشخصية وتعلب بها أهواء الساسة الكابحة لمنضجات نموها السليم في جسد الحراك المجتمعي وبذلك ساهم أفرادها أو مالكوها إن صح التعبير في إجهاض أجنتها .
السلطة تمارس خلق كيانات تقليدية قبلية وصناعة –مشائخ- جدد بوعي تام كونها ركائز وجودها وتموضعها في قلب التحكم وبالتالي استطاعت استدراج القوى السياسية اليمنية المعارضة بدون وعي إلى دوامة هذه الكيانات وأزاحتها بعيدا عن الأطر الأكثر دستورية وتقدمية وفاعلية ، كما استطاعت من خلالها أن تشل حركتها من خلال إشغالها في دوامة استرضاء هذه القوى واستمالتها غلى جانبها ليظل المجتمع رهين خيارات أشخاص ونافذين وأمزجة مشائخ.
المشترك مفيرس بخلايا نائمة لم تستيقظ بعد وكذلك وجود تيارات وشخصيات في مجموع أحزابه لها ميول تقليدية استطاعت أن تجر أحزابها عبر هذه الأطر وإقناعها بمدى صوابية الأخذ بالاعتبارات المناطقية والقبلية كونها الأساس الذي ينبني عليه التغيير!
وثالثة الأثافي كما يقال ..أن اليمن تمر بمرحلة تخلخل خطير وعدم استقرار سياسي حيث يتجلى هذا التخلخل حتى في عمق الجامعات اليمنية وأساتذتها ويتم تلقين الطلاب مفاهيم تشتيتية ومناطقية استعلائية ففي كلية الإعلام بجامعة صنعاء وصف أحد الدكاترة أثناء تطرقه لنقد- الحركة المدنية السلمية في المناطق الجنوبية – الجنوبيين بأنهم كانوا "مكنسين" حد قوله مما دفع أحد الطلاب المنتمين للمناطق الجنوبية إلى الخروج من قاعة المحاضرة احتجاجا على هذا الوصف الذي اعتبره وصفا منحطا ، وهو مؤشر خطير على مدى ما وصلت إليه البلاد من انقسامات تتشكل خفية في خلايا المجتمع اليمني، وخطورة ذلك أن هذه الكلمة صدرت من دكتور يمثل أحد النخب الذين كان من المفترض أن يكونوا أحد لاحمات الوحدة الوطنية ومحفزات التغير نحو الأفضل . وقبله كان أقدم دكتور يعمل مدرسا لمادة علم الاجتماع بجامعة ذمار على الاشتراك في عملية ثأر مع أحد ضباط امن ذمار في البحث الجنائي بإب بدوافع مناطقية.
الوضع خطير والفراغ السياسي يبدو متسعا وتلعب السلطة مع ذاتها من خلال تفريخ كيانات وملتقيات قبلية ظاهرها أنها ضدها وباطنها تحقق مآربها ، فيما الأحزاب السياسية لم تغادر المنطقة الرمادية .
الشخصيات الوطنية الأكثر تقدما وتحفزا للتغيير وصناعة الوعي الجماهيري سرعان ما تلجم حناجرها من قبل انتماءاتها السياسية لتتحول إلى مدافع تدوش ولا تصيب الهدف- حد تعبير أحد السياسيين – وتستخدمها التيارات التقليدية المسيطرة أدوات إعلامية متى أرادت إيصال رسالة شخصية إلى السلطة التي تعودت على مثل هكذا رسائل ، غير أن أكثر ما يقلق السلطة ورموزها هي اعتمالات الجنوب وحركة القوى المدنية التي من أهم سماتها أنها منظمة ولديها خارطة طريق واتجاه محدد.
القنابل تحمل شظايا متعددة وماسكو ا أزمة صواعقها متبايني التوجهات من قوى تقليدية رافضة لوجود الدولة بتاتا إلى قوى تحديثية تؤمن بالدولة ووجود النظام إلى أخرى ترقب الحدث وتفضل مريج الحياة .
البلاد بين فكي حاضر مخيف ومستقبل أخوف.