أيها المعاقون.. إنها حرب قدسية لا سياسية..!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 24 مايو 2021 07:12 م


مازال المعاقون ذهنيا ونفسيا يتخبطون في غيهم ، لم يهتدوا إلى الصواب في تحديد الموقف الصادق الذي ينبغي عليهم اتخاذه تجاه ما يحدث من عدوان صهيوني على أرض وشعب فلسطين ومعالمه المقدسة . وهو موقف يمليه عليهم انتمائهم الإسلامي والعربي ، وفطرتهم الإنسانية إن فقدوا الإنتمائين الأساس . كم نجد هؤلاء المعاقين يدندنون أن حماس هي السبب فيما يحدث ، وأن غزة تتحمل مسؤولية ما يجري . أقول لهم أما آن لكم أن تتخلصوا من عبث طفولتكم السياسية المقيدة بالتبعية لإنتماء سياسي بغيض ، أو لنهج فكري مقيت .. تبعية خنقت كل مواقف الرجولة لديكم ووأدت كل مشاعر الحمية والغيرة فيكم . ياسادة هذه اليوم حرب مقدسة قدسية وليست مماحكة مذهبية سياسية . فلسطين كلها تقاوم ، ليست حماس وحدها ولا الإخوان وحدهم ، كي تجتهدوا في تشويه بطولة المقاومة عامة . فلسطين كلها ، غزة ، بيت لحم ، أم الفحم ، البيرة ، رام الله ، الشيخ جراح ، الضفة .. مقاومة مسلحة حاسمة ومواجهة شعبية عارمة . المتظاهرون من كل بناء سياسي ومد شعبي ، ومن كل فكر ونهج ، ومنهم مواطنون ليس لهم في السياسة انتماء ولا للجماعات ولاء ، ليس المقاومون إخوانا فقط ، حتى تبغضوا تضحيتهم وتذموا صمودهم . فلتكرهوا حماس ما شئتم ولتعادوا الإخوان ما استطعتم .. ولكن لا تجعلوا تلك الشنة تسوقكم إلى خزي المقال وعار الموقف . تلك حرب مقدسة ومقاومة مشروعة وأمة انتفضت متناسية كل مسميات الفرقة والتنازع ، لتحمل في قلبها مسمى فلسطين وسمو القدس ، ومن أجلهما يقدمون كل غال ونفيس ويبذلون الروح زهوا وفخرا . اليوم آلاف الصواريخ تحدث في جسد إسرائيل شرخا وفي قلبه انفطارا .. هزة لم تحدثها لهم جيوش العرب ولا صواريخهم .. هزة لم تعهدها في كل مواجهة ، هزة أثبتت ضآلة قوتهم وزيف التطبيع معهم خوفا منهم . منذ متى تتوقف حركة الطائرات في مطار بن غوريون ، والقطارات بين المدن ، منذ متى يتم حظر التجوال وتتعطل المدارس وتكتظ الملاجئ ، منذ متى ... ، كل ذلك وأكثر منذ تذوقت أول رشقات صواريخ المقاومة .. صواريخ صدق تدك لهم كل غرور بنوه ، وتخلع عنهم كل تجبر نسجوه . شعب فلسطين ليس كغيره من الشعوب التي رضخت لجلادها ورضيت بانتهاك إنسانيتها وسيادة وطنها . وجماعات فلسطين ليست كغيرها ، فلا مكان عندها للتنازلات المهينة والموازنات المشينة ، لا يطمعون في منصب وجاه ، بل يطمحون لخير تتويج ، مقعد صدق عند مليك مقتدر .
فليراجع المعاقون وطنيتهم وإيمانهم ، لعلهم للصواب يرجعون ، وما لم يفعلوا فإنهم يحتاجون علاجا نفسيا سريعا ، أو كيا مزدوجا على رؤوسهم ، يعيد لهم صوابهم ، أو يريح الأمة من خطابهم .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
عشال …قائد جيش الاستقلال
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توكل  كرمان
القوة الرقمية للمرأة
توكل كرمان
كتابات
محمد مصطفى العمرانيالانتقالي فاشل بس عيدروس راس
محمد مصطفى العمراني
مشاهدة المزيد