آخر الاخبار

أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران

باشة البدو في رحاب الخلد ..
بقلم/ د/ بريعمة الطهيفي
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 11 إبريل-نيسان 2007 07:35 م

وما أصعب أن تستعرض مآثر وخصال رجل حيّ ناكر للذات ، نذر حياته للآخرين
ومقت كل تقديس أو تحنيط للأفراد أيا كان شأنهم.

والقسوة تكون أشد ، والصعوبة أقسـى إذا كان الحديث عن شيخٍ عرفته وأحببته قبل أن تلتقيه، وعندما تلتقيه لا يسمح لك القدر بلقاء ثان.

منذ صغري عرفتُ فقيدنا الشيخ الباشا ناصر بن زبع رحمه الله وتغمده بواسع رحمته من خلال ما كنت أسمعه عن مآثره وخصاله الحميدة في مجلس والدي رحمة الله عليه وأحسن مثواه.

وقد أعجبت بالشيخ بن زبع عن بُعـد ، وأزداد إعجابي به عندما ألتقيته عن قرب قُبيل رحيله بأيام. فرأيته مثالاً للورع والتقوى والزهد والعبادة رغم ما به من الأمراض ، وكنت أرى كم كان جسمه النحيل وهو على السرير الأبيض بأحد مستشفيات القاهرة يحمل قلبا كبيرا ، رؤفـا ، عطوفـا ، وكم كان ذلك الشال الأبيض كبياض قلبه يتربع على عقل راجح وسديد ، وكم كان على ما به من وطأة المرض عاشقا للوطن متابعا لأخباره.

وكان رحمه الله يفضل
الصمت على اللغـو، وينتشي فتبلغ نشوته درجة الوجد الصوفي عندما
كنت أردد على مسامعه وهو على السرير الأبيض أخبار أولئك الشباب من أبناء مأرب اللذين أصبح منهم المهندس، والطبيب، والأديب، والكاتب، والصحفي.

إن فقده خسارة كبرى، وإن لنا من ذكرياته العطرة نبراسا مشرقا ينير لنا حلك الأيام المحفوفة بالشهوات والفتن.

فالشيخ الباشا ناصر بن زبع رحمه الله فيه من الصفات ما يتمنى الجميع أن تتواجد في أنفسهم ولو بعضا من تلك الصفات ، فقد عرفه الناس شيخا ورعا ، وجيها ، حكيما ، مصلحا ، حازما ، بسيطا ، ودودا ، زاهدا ، ومتواضعا ، لا يخرج عن العدل والحكمة ، أجّلته القبائل ، واحترمه وهابه الحكّام ، ولاذ به الفقير والمحتاج ، واستنجد به المظلوم.

عاش جٌلّ سنين عمره المائـة وهو لم يكِّل أو يمّل يوما عن مسيرة الإصلاح بين القبائل وإطفاء الفتن ، ولم يفتر يوما أو يلين في مقارعة الظلم والجور دون أن يطمح لكسب مال أو منصب ، أو أن تحتل الماديات مساحة من قلبه، بل
كانت في يده كرما فياضا ، وكان كل ذلك مع إخلاصه فيما يقول ويفعل جواز مرور لـه ليقول ما يقول
ويفعل ما يفعل.

وكان رحمه الله على تواضعه ووداعته قد عُرف صلبا شديد المراس في الحق لا يخاف فيه لومة لائم ،
يقاوم الظلم ولا يقبل الإهانة ، فلم يهن ولم يحن رأسه لكائن من كان. وقد عانى جراء
ذلك الكثير في حياته ، ولكنه واجه كل أشكال المضايقات
والتعسف والتهميش بجَلَدٍ كبير فعاش عزيزا ومات كريما ، وكان بحق " باشـة البدو ".

وقف ضد
التيار في زمن المتاجرة بالمبادئ والوطن ، وكان انتماؤه القبلي متوهجا وثابتا دون عصبية بدائية أو
عنصرية ، فق عُرف مناضلا جسورا ، ووطنيا شريفا من خِيرة ما أنجبت صحاري اليمن ، كان يرفض "منطق" الصفقات والمساومات وأنصاف الحلول ، وكانت
البوصلة الوحيدة التي تقوده هي الانحياز الكلي والمطلق اللامشروط للحق والناس وحقهم في العيش بكرامة.

يا شيخنا .. سيبقى وجهك محفوراً في قلوبنا ، ولو كُتبت كلمة بعد كلمة وسطرا بعد سطر وصفحة بعد صفحة لن تحيط بكامل حقيقتك ولن توفيك حقك.

وأعترف لك يا شيخنا .. إن القلم يجف والمداد لا يطاوع بما لا يستطيع التعبير عن الأسى وبالغ الحزن عما أصابنا ، وأنني حين ألوذ بالصمتِ وأكف عن الحديث عنك ، وقد فارقنا جسدك يتملكني
شعورا كاسحا بعبثية الوجود ، ولا أملك إلا أن العزاء ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).

إن مصاب فقدك عظيم .. غير أن المآثر الجليلة التي تحليت بها
والقيم النبيلة التي ناضلت من أجلها ، والنضالات الشريفة التي خضتها تذكرنا وتؤكد لنا
حين نستحضرها أنك أعطيت بما قدمته وبما رمزت له معنى فعليا وإيجابيا للوجـود.

نِمْ
هانئا أيها الشيخ الجليل .. فقد حمل الراية فُرسان أوفياء للعهد مستكملين للدرب، أحببتك من خصالهم قبل أن ألقاك.

وأسأل الله العليّ القدير أن يرحمك وينزلك في مقعد صدق ، وأن يجزل لك الوعد الحـق: ( أعددت
لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ).صدق الله العظيم .

والسلام عليك يوم ولدت ويوم انتقلت إلى جوار ربك نقيا طاهر القلب والضمير.

( إنا لله وإنا إليه راجعون ).

*باحث أكاديمي

دكتور/عبدالمولى سعيد المغلسمنبع القيم والمبادئ
دكتور/عبدالمولى سعيد المغلس
عبدالله عبد الرحمن السقافويرحل رجل القيم
عبدالله عبد الرحمن السقاف
يُعرف المحب إذا بدأ
احمد عباد شريف
عبد الله سلام الحكيميالباشا .. ذلك العملاق الذي عشق الشموخ
عبد الله سلام الحكيمي
علي ناصر محمدالباشا في ذمة الله
علي ناصر محمد
مشاهدة المزيد