قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين نتنياهو يراوغ بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة ويكذب على حماس.. ماذا قال؟ المبعوث الأممي يبيع الوهم ويتحدث حول إمكانية توحيد البنك المركزي في اليمن وصرف الرواتب واستئناف تصدير النفط
في بيروت كنت اتثائب طوال الوقت غير قلق ولا مبتهج لا انفك أفكر في وليد جنبلاط، ثم أنام صنعاء صحب ولهج وقلق وعطش ومسرات ذهنية وأحسني موجودا بكلي أهتز على ايقاع اليمن. في الكويت كنت نائما طوال الوقت وافتح عيني فقط لأرفع السماعة في فندق هوليداي لأطلب من المطعم "ايتاليان سلات"،لا أسوأ من السلطة الإيطالية، إنها لزجة وتترك لديك حسا ضفدعيا بالوجود، لكنني كنت مولعا بنطق "ايتاليان سلات"، لأبدو لنفسي فندقيا نوعا ما ، وربما لكون الصوت في جناح الخدمة كان من العذوبة حد التماهي بأنوثة جنوب إيطاليا ، الإصغاء لذلك الصوت لوهلة ولو مقابل أن تبقى بعدها لزجا لساعات . كنت أفكر وأنا في غرفتي بفندق الداون تاون كيف سأخبر الكويتيين غدا أن الشعب اليمني يحب الفريق الكويتي وتحديدا عبد العزيز العنبري ، نوع من مبادلة الدماثة فقد أظهروا احتراما شديدا وحالة مقاومة نفسية لضغينة مابعد حسهم بالخذلان ، دون إمعان في مدى صوابية أو خطأ موقفنا اليمني بعد غزو صدام ، هكذا فقط حالة عاطفية مزيج من التفهم وتقدير مزاجهم الاقل ثأرية والأقرب لفكرة التخطي.
لكنني ضجرت في الكويت فهي ابراج مصمتة لا تومئ اليك بشيئ ، ضجرت رغم وجود سائق بنجالي بتصرفي ومسبح في سطح الفندق والكثير من الإيتاليان سالات. أحب بلادي بديونها والقبائل والحصبة والطرق الجنوبي على رأسي يلح على جعلي شماليا ويحاول بكل استماتة اقناعي كم انني متخلف. في دمشق كان صاحب المكتبة مندهشا بكل قلة تهذيب يمكن للعالم التحلي بها وهو يستغرب بإصرار من كوني يمنيا يبحث عن روايه،وكان السائق ينتظرني في الباب ليغالطني مجددا في الاجره ويلمح لكونه متقدم علي في اشياء لا أذكرها، ولقد استخدمت ولعي بالروايات في التهكم من صاحب المكتبة الذي يتصرف كقارضة كتب ، وكشخص تقدمي دخل عليه " حي بن يقظان " الذي هو أنا ، يمني يبحث عن كتب ، فاستعرض ببجاحة ولم أمهله أكثر فسألته : معك " خوف حارس المرمى عند ضربة الجزاء ؟" ، لم تكن الرواية هذه قد عرفت أيامها " فازت بنوبل مؤخرا " قال بتعال أنه لا يبيع كتبا في الرياضة ، أشعلت سيجارة واخبرته بنبرة تهكم شافي انها رواية فتدلى فك قارضة الكتب . غادرت دمشق ليلتها أظن في صنعاء مزيج الانسان الذي يقاوم حظه العاثر بالشهامه وفي الاعالي هناك ينشب وجوده على حافة المدرجات مناوشا الريح والشمس. تمضي الحياة في اليمن بأناقة التلقائية الوجودية وحسن النية دون ان تجد الوقت للرد على فيصل القاسم وكأن اليمني قد تصالح مع قلة التهذيب العربية مدركا لا جدوى الشوفينية وبمرور الوقت امسى الزهد في الشوفينية مفارقة وطن.
لصنعاء لذعة عطش وبهجة السبت, 25 يوليو, 2020 - 09:18 صباحاً في بيروت كنت اتثائب طوال الوقت غير قلق ولا مبتهج لا انفك أفكر في وليد جنبلاط، ثم أنام صنعاء صحب ولهج وقلق وعطش ومسرات ذهنية وأحسني موجودا بكلي أهتز على ايقاع اليمن. في الكويت كنت نائما طوال الوقت وافتح عيني فقط لأرفع السماعة في فندق هوليداي لأطلب من المطعم "ايتاليان سلات"،لا أسوأ من السلطة الإيطالية، إنها لزجة وتترك لديك حسا ضفدعيا بالوجود، لكنني كنت مولعا بنطق "ايتاليان سلات"، لأبدو لنفسي فندقيا نوعا ما ، وربما لكون الصوت في جناح الخدمة كان من العذوبة حد التماهي بأنوثة جنوب إيطاليا ، الإصغاء لذلك الصوت لوهلة ولو مقابل أن تبقى بعدها لزجا لساعات . كنت أفكر وأنا في غرفتي بفندق الداون تاون كيف سأخبر الكويتيين غدا أن الشعب اليمني يحب الفريق الكويتي وتحديدا عبد العزيز العنبري ، نوع من مبادلة الدماثة فقد أظهروا احتراما شديدا وحالة مقاومة نفسية لضغينة مابعد حسهم بالخذلان ، دون إمعان في مدى صوابية أو خطأ موقفنا اليمني بعد غزو صدام ، هكذا فقط حالة عاطفية مزيج من التفهم وتقدير مزاجهم الاقل ثأرية والأقرب لفكرة التخطي.
لكنني ضجرت في الكويت فهي ابراج مصمتة لا تومئ اليك بشيئ ، ضجرت رغم وجود سائق بنجالي بتصرفي ومسبح في سطح الفندق والكثير من الإيتاليان سالات. أحب بلادي بديونها والقبائل والحصبة والطرق الجنوبي على رأسي يلح على جعلي شماليا ويحاول بكل استماتة اقناعي كم انني متخلف. في دمشق كان صاحب المكتبة مندهشا بكل قلة تهذيب يمكن للعالم التحلي بها وهو يستغرب بإصرار من كوني يمنيا يبحث عن روايه،وكان السائق ينتظرني في الباب ليغالطني مجددا في الاجره ويلمح لكونه متقدم علي في اشياء لا أذكرها، ولقد استخدمت ولعي بالروايات في التهكم من صاحب المكتبة الذي يتصرف كقارضة كتب ، وكشخص تقدمي دخل عليه " حي بن يقظان " الذي هو أنا ، يمني يبحث عن كتب ، فاستعرض ببجاحة ولم أمهله أكثر فسألته : معك " خوف حارس المرمى عند ضربة الجزاء ؟" ، لم تكن الرواية هذه قد عرفت أيامها " فازت بنوبل مؤخرا " قال بتعال أنه لا يبيع كتبا في الرياضة ، أشعلت سيجارة واخبرته بنبرة تهكم شافي انها رواية فتدلى فك قارضة الكتب . غادرت دمشق ليلتها أظن في صنعاء مزيج الانسان الذي يقاوم حظه العاثر بالشهامه وفي الاعالي هناك ينشب وجوده على حافة المدرجات مناوشا الريح والشمس. تمضي الحياة في اليمن بأناقة التلقائية الوجودية وحسن النية دون ان تجد الوقت للرد على فيصل القاسم وكأن اليمني قد تصالح مع قلة التهذيب العربية مدركا لا جدوى الشوفينية وبمرور الوقت امسى الزهد في الشوفينية مفارقة وطن.
أينما ذهبت لا أكف عن التثاؤب ومصادفة المتحاذقين الذين وكأنهم كانوا مدرسين في اليمن أيام حكم الأمام أحمد، وأعود متحسسا روائح صنعاء والتعب المنتمي وتخطر لي لندن. ماذا في لندن؟ شوارع نظيفة وسيقان مكشوفة!!! لصنعاء طعم.