إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
أطعمة تقلل جلطات القلب خلال رمضان.. تعرف عليها
5 أطعمة تسبب الإمساك تجنبها في رمضان
الدفاع السورية تكشف المفاجئات الأخيرة عن تأمين الساحل وإنهاء العمليات العسكرية
مبعوث ترامب يكشف عن عروض سخية قدمتها حماس مقابل هدنة طويلة الأمد
حيث الإنسان في اليوم العالمي للمرأة يوثق تجربة فريدة في تمكين عائشة من مشروعها المستدام ليكون عونا لها ولكل صديقاتها ..
الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
ربما يفهم البعض عنوان مقالي هذا بأني مؤيد للحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط بين شطري الوطن, ولكني أقول ليس هذا المقصود من العنوان والمقال وإن كنت أتفق مع الحراك الجنوبي في حل القضية الجنوبية ولكني أختلف معه في مسألة فك الارتباط, وليس هذا موضوعنا وإنما موضوعنا هو أن نحرك المياه الراكدة في المجتمع اليمني والذي بدوره سوف يحرك هذا الوطن إلى الأمام – إن شاء الله – ولعلي أوضح جهة الرياح التي نريدها أن تهب علينا كما يلي:
نعم للحراك السياسي والفكري الذي يثري المقترحات السياسية لنظام الحكم في اليمن الجديد بعد علي صالح, ويقدم الرؤى التي تسهم بحق في وضع تصور واقعي لنظام حكم يصلح أن يكون لليمن ويعيش فيه اليمنيون في حرية وعدالة وديمقراطية.
نعم للحراك الثقافي الذي يساعد الشعب اليمني في رفع مستوى ثقافته وإطّلاعه, ويسهم في تنوير الشعب وتبصيره بثقافته, فلدينا إرث ثقافي نستمد منه أصالتنا, وحضارة نستقي منها أشكال الثقافة والطابع الثقافي لليمن ولكل مدينة من مدن اليمن, خاصة بعد الغزو الثقافي الذي تعرضت ولا تزال تتعرض له المجتمعات العربية والإسلامية.
نعم للحراك التعليمي والأكاديمي الذي يرفد الوطن بالكوادر المؤهلة والتي ستبني مؤسسات دولة اليمن الجديد – بإذن الله – والتي ينبغي أن تكون على قدر من التأهيل والإعداد الجيد بما يمكنها من النهوض باليمن إلى مصاف الدول المتقدمة والمؤثرة في المنطقة.
نعم للحراك الاقتصادي الذي ينعش الاقتصاد الوطني ويعزز من قوته , وما أجمل أن يُشجّع الاستثمار المحلي في كل محافظة حتى يستعيد الاقتصاد الوطني شيئًا من عافيته ونعيد له الروح التي تمكنه من أن يصبح اقتصادًا قويًا يليق بموقع اليمن الإستراتيجي ومستقبله الزاهر.
نعم للحراك التربوي والدعوي الذي يرسخ في المجتمع اليمني معاني المحبة والمودة والسلام ويجعل من اليمن أنموذجًا رياديًا في الدعوة إلى الإسلام وإلى شريعته السمحاء وتمثل تلك الأخلاق والقيم الثابتة في سلوكنا وتعاملاتنا, لا سيما ونحن نعتز بوسام شرف النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرق أفئدة».
كم سيكون جميلًا عندما يكون في هذا الوطن الغالي هذا الحراك الذي سنجني ثماره نحن اليمنيون قبل أي أحد, وسنعيد اليمن الحبيب إلى دوره الريادي في المنطقة بأسرها.