تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
بدلاً من أن يحتفل اليمنيون بعيد الأضحى، تفرغوا، للملمة أحزانهم، اعني هنا أقارب الشهداء والجرحى، قضوا أوقاتهم في تلقي العزاء، زيارة المقابر، المستشفيات،وتحولت حياتهم إلى وجع مقيم.لكن ذلك لن يدفع البعض منهم إن لم يكونوا غالبيتهم؛إلى الترحم على زمن القتلة بالفتوى.القتلة بالمجان،وبالأجر،ليبقى السؤال الأبرز إلى متى تستمر هذه الأعمال الإجرامية؟بحق الشعب بأكمله؟وعلى مرأى ومسمع العالم.
ويظل شباب الساحات وكل اليمنيين المنضوون في مسار الثورة،معاتبين،يتلقون اللؤم من بعض المنتفعين،مرة بإطالة الثورة،وأخرى في إدخال البلاد في هكذا حالة. متناسيين ان هذا النظام سرق من حياتهم ثلاثين سنة و يزيد.
وهو اليوم يسوئهم سوء العذاب.
تعبنا من مناديل الوداع ولم يتعب حفارو القبور.تعبنا من تشييع الشهداء ولم يتعب عباقرة الجريمة.تعبنا من نعوش الشباب والجنود المخلصين،ولم تتعب أصابع القتلة من مظاغطة الزناد.كأن هذا الوطن جائع إلى كل هؤلاء الشهداء،كأن مقابرنا حدائق، ليست مقابر،لا تشبع.تغازل الشباب وتستدرجهم.تسرقهم لتزرعهم في حناياها وتردّهم صرخات غاضبة لامعة.تسرقهم ليكونوا الجذور والجسور.للحرية للكرامة،للسلام،والحلم المنشود.
تعطيني دماء الشهداء ثقة في مستقبل أفضل،فلن يضيع دم الضحايا هدراً. يحدوني الأمل في أن اليمنيين كما اتحدوا قبل عشرين سنة؛سيلتحمون وسيتماسكون ضد إرهاب النظام الحقير،ولن يدعوا فرصة الحرية تمر من أمامهم دون أن يحصلوا عليها كاملة.في اعتقادي أن دم الشهداء سيطهر اليمن من خطايا صالح وإجرام كتائبة. نعم تملأني الثقة في أن هذا الجيل الشجاع لن يكفوا عن تحدي الخوف والرعب ،بل وسيقضون على كل هذا الابتكار و التكنيك في الجريمة ؛سيحظون بالحرية الكاملة بعد خروج هذا النظام من أقذر وأقذع بوابات التأريخ.
إن الشهداء في تعز وصنعاء وأبين وصعدة هم ضحايا إرهاب قوات هذا النظام الساقط،هم شهداء تطرفه الإجرامي المتزايد في كل بقعة من البلاد.لا ينبغي أن نأخذ الأوضاع التي يعيشها اليمنيون بمعزل عن الظروف السائدة في معظم دول المنطقة.فالقتل والترهيب يزدادان انتشاراً يوماً بعد يوم ويكادان يهددان مستقبل كل اليمنيين في الداخل والخارج.لقد فقدت عشرات بل ومئات الأسر أبنائها،خلال تسعة اشهر،لقد كانوا ضحية لرصاص وقذائف مؤسسات النظام العسكري.
إننا على يقين أن فجر الحرية الذي طرق قلوب اليمنيين قبل عيونهم لن يخبت مرة أخرى، وستكون دماء هؤلاء الشهداء هي قاطرة الخلاص من نظام متعنت،فاسد، قاتل،وهي التي ستحررنا جميعا من ظلامه.لا يساورني الشك للحظة في أن دم هذا الطابور الطويل الناصع من الشهداء الخالدين سيفتح أفاقاً جديدة أمام اليمنيين في تحديهم السلمي لمجازر النظام المكابر بما في ذلك التركيع والظلم المطبق الذي يتعرضون له ليل نهار.