روسيا تعترض في مجلس الأمن على التصنيف الأمريكي للمليشيات الحوثية كجماعة إرهابية وتقدم مبرراتها
الحوثيون يتوسلون برنامج الغذاء العالمي لاستئناف عمله في صعدة
مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحول حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية
حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي
وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً
الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية..
أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي
أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية
التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان
ثمة لحظات في عمر الزمن نتخيل فيها ونحن أطفال أننا قادرون على الاستمتاع بها ومعايشتها، والانبهار بمفرداتها، والانفجار داخلها فرحا، وانطلاقا، وتمزيقا لكل اللحظات التعيسة التي توقف الأمل داخلها..
من تلك اللحظات العيد، بخرائطه، وملامحه، وأحاسيسه التي هي مفتاح الزمن الجميل.. كنا نهرب إليه، نسعد به، نعانقه، يحتوينا، يحملنا معه ببراءتنا المفرطة، وأفراحنا الساذجة التي كانت تهطل منا دون رعد أو برق من العيد وأيامه.. نبحر معه بذاكرة تحتمل كل الذكريات، وتجاهد لتخزينها في كل الزوايا باعتبارها الحلم الأكثر أمانا..
نكتسب شرعية البقاء داخل أيام العيد بإحساس أن العيد صنع من أجلنا، لملامسة كل الأحلام لتستكين في الواقع.. تبدو أيامه البسيطة رائعة ونحن نبحر ونجدف في دواخلها..
يدافع عنا العيد، عن إيقاعه الباحث عن إنجاز الأشياء في غير وقتها، عن علاقتنا بالهامش، عن فيض حضورنا المتزايد، عن خوفنا من تركه لنا، نصر على بقائه ونجده حتى بعد غيابه..
لا نخرج عن المألوف في حبنا له.. كل المواريث تبدو مشتركة بين المحبين، وحتى العواذل، ومنها مواريث عشق العيد القديم، والانتماء إلى نصوصه السطحية، والوقوف على أطلال أيامه بسلطة العشاق الذين اعتادوا على إشهار حبهم رغم صرامة كل من حولهم..
يغيب ذلك العيد، ويبقى الحنين إليه متدفقا، دافئا، يضخ ذكرى أيام داخل عيد يأتي ولا يمتلك سوى قشرته ومسماه..
يطلع صباح العيد، يفتح أبوابه، قد لا يختلف كثيرا عن مسمى أيام مضت وستمضي، نحتفي بالمسمى، وتغيب منا أحاسيس العيد، لا نشتم رائحته، ولا تقف فرحته فوق الأهداب، ولا تحرض على الانطلاق..
عيد يأتي كجواد مستكين، لا يشبه نفسه، سرقوا منه أفراحه التي سيوزعها، وابتسامته التي تدفقت صمتا، أغلق مدن الورد والفل، وفتح أبواب مدن تبحث عن هويتها، وحريتها، وتكتسي بقلقها، وخوفها، وأحزانها..
عيد يأتي لأزمنة تأخذنا معها ولا تعيدنا إلا إلى هوامشها..