|
ما زلت عند رأيي وقناعتي بأن إجراءات الضبط لمثيري الفتن والمشاكل والتقطعات ولمن يرفعون الأعلام الشطرية.. تأخرت كثيراً.. وكنت أتمنى أن تأخذ كل جهة دورها وأن لا تقف السلطات المحلية عاجزة.. ولا الأجهزة الأمنية متفرجة.. حتى توسع الأمر وظن المخربون ومن يدفعونهم أن لا ضبط.. ولا ردع..
* وهناك ما يقودني باتجاه التأكيد بأن الحكم المحلي في بعض المحافظات أثبت- فشله- في وجود قيادات لا تقدم وربما تؤخر.. ولا تستطيع القيام بواجباتها وممارسة صلاحياتها.. وذلك يسير في اتجاه معاكس لما سبق وأن عرفنا أنه هدف رئيسي وتوجه قائم لإيجاد حكم محلي واسع الصلاحيات!
* أتذكر كيف أن مواطناً من عنس لجأ إلى قسم شرطة بالحبيلين لكنه لم يجد أي تفاعل أو حماية فانتهى به المصير- شهيداً- على يد عصابة- انفصالية- قطعت الطريق وأزهقت الأرواح وسفكت الدماء امتداداً لتاريخ- معروف- للجميع كان الموت فيه يوزع بالمجان وبالهوية الشخصية!
* ولا أظن إلا أن ما غاب قد حضر وإن تأخر.. وأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي.. فهذا هو النظام المطلوب.. والضبط الذي يجب أن يكون.. والتعامل الحازم والصارم مع أي خارجين على النظام والقانون!
* وليس أغرب من حال أحزاب اللقاء المشترك التي كانت تروج لما هو حاصل بطريقة إفراغ الدولة من الهيبة والنظام والقانون والتأكيد بأن هناك تهالكا وانهياراً.. وعندما طبق النظام والقانون وبدأ ضبط المخربين ومثيري الفتن ومن تجاوزوا الخطوط الحمراء وتجرأوا على سيادة الوطن وأمنه واستقراره.. ظهر من يعبر عن فكر مأزوم.. وأهداف خبيثة.. وهو يحول (الضبط) إلى (قمع) والمحاسبة إلى (جريمة) ولا ندري ضد من!
* هنا يكشف (المزايدون) عن أقنعتهم.. ويتأكد للجميع سوء النية وخبث المقصد الذي يريد أن يحول كل شيء إلى دمار وفوضى واقتتال وتقطعات ونهب وسلب وتخريب.. ولا يتورع في أن يصل إلى تدمير كل شيء.. إما ليقعد على كومة تراب.. أو لينتصر للذات الأنانية والنيات السيئة على طريقة (عليَّ وعلى أعدائي)!
* حتى الذين يتباهون بثرواتهم وأموال اكتسبوها أخذهم الغرور إلى أن يتحدثوا عن الفساد.. وهم من مكوناته.. وأن ينظروا للوطن من زاوية (النار) بما يضيفونه من أنواع (الزيت) ليصبح كل شيء مشتعلاً.. كما تشتعل أحقادهم!
* وحتى الآن أستغرب كيف أن هناك من سار في موجة (خاسرة) للهاربين بثروات الوطن.. ويريد أن يعود بالوطن إلى ما قبل 22 مايو.. وبكل بساطة.. يرفع العلم الشطري.. أو يطالب بالانفصال.. والأمر غير ما يتصوره هو ومن معه من الغوغائيين والتشطيريين..
* الأمر مرتبط بوحدة وطن عُمِّدت بالدم يوم أن قال القائد "الوحدة أو الموت.. وما زال يقولها.. وسنظل نقولها ونرددها.. وغير ذلك أبعد لكم من عين الشمس!!
* وقفة!
* الأخ يحيى زاهر مدير عام المرور.. يبدو أن (ربط الحزام) قد تحول إلى لعنة تطارد السائقين.. وإلاّ ما معنى أن يتحول الأمر إلى (مغنم) لحملات تفتيشية لا تنتهي ولا تترصد إلاّ السائقين ممن هم ملتزمون بربط الحزام!
* عليك أن تأخذ موقعاً في زاوية بعيدة في طريق السائلة تقاطع شعوب.. في ذات صباح.. أو ظهر.. أو حتى مساء.. لتراقب من بعيد ماذا يحصل!
* أنت (ملتزم بربط الحزام) إذاً.. أين رخصتك.. أين وثيقة الملكية.. أين.. أين.. أين.. وكأنه عقاب ومن الضروري أن يناله أي سائق (ملتزم)!
* سامحوني.. من اليوم لن أربط الحزام حتى لا تتصيدني أعين الباحثين عن (صيد) وليس عن (التزام)!!
moath1000@yahoo.com
في الجمعة 12 مارس - آذار 2010 03:41:49 م