تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي انجاز رياضي جديد لليمن توكل كرمان أمام قمة العشرين: ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية
حكاية مبارك مع البلطجية تثير تساؤلات مثيرة للقلق وخصوصا بعد أحداث الأربعاء الدامي بعد اعتداء العديد من البلطجية على ظهور الخيول والجمال على المتظاهرين السلميين وهو الأمر الذي أثار حفيظة العالم ووجه أنظارهم لرؤية "البلطجي الأول" ذلك الرجل الذي لا يروق له العيش إلا أن يكون بلطجياً ولا يقدر على الحياة الكريمة لأنه شغوف بالظلم عاشق للقهر سجانٌ لئيم ، وهو منذ ايامه الأولى يسير في ركب "البلاطجة" بأوراق رسمية في البلاط الإسرائيلي إذ أصبح - بشهادتهم وبتصريح سابق للرئيس انور السادات عن محبة الاسرائيليين له - يحترف "البلطجة" بمفهومها السياسي ، ولا غرابة أن يرى العالم على مدار الساعة ما يفعله "بلاطجة السلطان" تحت سمع وبصر العالم بالمتظاهرين العُزل من الضرب والتنكيل والرشق بالحجارة والطعن بالسكاكين والامواس الحادة .
نحن أمام "فرعون" من طراز نادر يحمل رتبة بلطجي متعجرف لم يعد لديه من الحياء إلا أنه يكتم شبقه الرهيب لشنق الأحرار المصريين في الميادين العامة لأنهم تجرأوا عليه "ومرمطوه وبهدلوه وجعلوه مسخرة أمام اللي يسوى واللي ما يسواش" ، على حد سخريته منهم في اللحظة التي لا تكون كاميرا تلفزيون النيل موجهة نحو وجهه المليء بقلق عارم وسخط رهيب ، وعند ذلك فلا غرابة إذا أن نقف مدهوشين امام ما جرى من محاولة سرقة ثورة الشعب المصري من قبل ألوف من "البلاطجة" المدججين بالحقد واللؤم والخبث والولاء الشديد لولي نعمتهم وحاميهم ومرشدهم في مسيرتهم "المتبلطجة" على البلاد والعباد.
وقد استطاع زعيم البلاطجة ، ان يخلق حالة من الذهول لدى العالم أجمع بما فعله واقترفه في حق شعبه وأمته من تصرفات مرعبه لا تصدر إلا عن إنسان بلا كرامة بلا إحساس بلا وطن ،
إذ أن كل مصري شريف لا يرى في البلطجة إلا حالة من انعدام الإنسانية وإلغاءً لمسمى الضمير الحي وصولا إلى شرف مفقود ومجد منعدم.
وكل أولئك البلاطجة وأسيادهم لم يشربوا من مياه النيل ما يروى الوطنية والكرامة في دمائهم ، إذ ان ماء النيل ينفي عن المصريين الخبث في قلوبهم و يسقيهم الكرامة والحرية من أول قطرة وخلافا لذلك فكل أولئك البلاطجة لم يعرفوا للنيل طعما ولا يروى ضمأهم إلا المشروبات الغازية الإسرائيلية ولأجل ذلك فهم أقدر على العمالة واحتراف الذل والعيش المهين في ظل طاغوت متجبر سيفتح له التاريخ صفحة سوداء بوصفه آخر الفراعنة.
تلك هي حكاية مبارك والبلطجية وهي حكاية تثير الحزن والتوجس تجاه ملايين المصريين الأطهار أقباطا ومسلمين ممن قالوا لا للبلطجة لا لسرقة أحلامهم لا وألف لا "للبلطجي الأول".