وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا
ورد في كثير من كتب الأدب، ومنها الأغاني قصة غريبة لا يصدقها العقل، بطلها شاعر يمني وسيم جداً عاش في العصر الأموي اسمه (عبدالرحمن بن إسماعيل) ولقبه (وضاح) لشدة جماله حتى أنه - كما زعموا - كان يتقنع خشية العين..
أما القصة الغريبة والمنكرة فتقول إن أم البنين زوجة الوليد بن عبدالملك وابنة عبدالعزيز بن مروان شغفت حباً بوضاح هذا وأوعزت إليه أن يمدح الخليفة (زوجها) وزينت للخليفة شعره حتى قرّبه تماماً، وأسكنه في قصره!! أو قرب قصره!!.. فتحقق لأم البنين اللقاء به!! حتى إذا كان ذلك اليوم الأسود نادى الخليفة عبده الخاص وأعطاه جواهر تعادل مئات الملايين وقال له: أعطها أم البنين هدية مني! وحين دخل العبد رأي (وضاح اليمني) وهو يختبئ في صندوق كبير فطمع وقدم الجواهر وطلب جزءاً ثميناً منها وهو ينظر للصندوق، لكن سيدته نهرته وحقرته فخرج عاضباً وطلب لقاء خاصاً بأمير المؤمنين وأخبره سراً أن وضاح اليمني عند أم البنين وأنها خبأته في صندوق حين أحست بقدومه، فشهر الوليد سيفه فقطع رأس العبد فوراً ثم دخل على زوجته الملاصق مخدعها لمكتبه فجلس على الصندوق وقال: هبيه لي قالت: خذ غيره فإنه عزيز علي فأصّر واضطرت للموافقة، فأمر بحفرة عميقة ودفن الصندوق فيها دون أن يفتحه ثم ردموا الحفرة ووضعوا فوقها الفرش فجلس الخليفة فوقه وقال: إن كان وضاح فيه فقد لقي جزاءه وإن لم يكن فإنما دفنا مجرد صندوق!.. وأرى أن هذه أسطورة غبية تشبه كثيراً من أساطير ألف ليلة، فكيف لا يذهب الخليفة ليقدم تلك الهدية الثمينة؟ وكيف دخل عليها الخادم فجأة أو ما يشبه الفجأة؟ وكيف عرف الراوي ماقاله العبد للخليفة وهما وحدهما؟ ثم هل يقبل العقل أن يقدم الخليفة على دفن الصندوق دون فتحه والتأكد من الوشاية فيقع في الشك الدائم الذي هو أسوأ من اليقين؟ والأهم كيف يتجرأ شاعر على عرض خليفة؟ وفي قصره ومخدعه؟!
إنها أسطورة سرت مع الدهر حتى استلهمها الشعراء وفي مقدمتهم شاعر اليمن المبدع (عبدالله البردوني) الذي حضر (مربد بغداد) أيام صدام وهو مجهول وكفيف ورث الملابس فأهملوه حتى صعد المنبر وألقى قصيدته الشهيرة:
«ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي
مليحة عاشقاها السل والجرب
ماتت بصندوق وضاح بلا ثمن
ولم يمت في حشاها العشق والطرب»
وهي قصيدة طويلة رائعة ألهبت كفوف الحاضرين بالتصفيق وفاز الشاعر الذي كان مغموراً بالجائزة، ومن حق الشاعر أن يستلهم الأسطورة ولكنه لن يجعلها تتحول إلى حقيقة.
*الرياض