تعز .. وتستمر حكاية الصِرب
بقلم/ فيصل علي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الجمعة 02 ديسمبر-كانون الأول 2011 03:36 م

  انهم يقصفون الندى.. الغيوم لم تسلم من حقدهم الدفين.. هنا في تعز نعلن عن احتياجنا لصبر ايوب عليه السلام، حتى تنقضي العدة الملعونة-90يوم- والتي قبلنا بها حنانا باليمن .. وتستمر حكاية قصف الصرب لتعز بكل وحشية.. انها ساعة الاحتضار والانتقام ، فلن يرحل حتى يرى تعز وقد ماتت وشبعت موتا. ولتتجرع تعز وبال التوقيع، فلم يوقع "احمد ياسين" الا بعد ان كفر صهاينة المشترك وقصفوه وهو قائما يصلي في محرابه كمريم العذراء عليها السلام. لذا فانتقامه لم يات من فراغ، فالصهاينة الاسرائليين ارحم من خصومه " انتظروا احمد ياسين حتى اكمل صلاته لكنكم لم تنتظروني" لذا تعز تدفع الثمن، فكل غله عليها فهي السبب في كل ما يجري الان ،فمنها خرجت الاحزاب التي تقارعه من زمان، وفيها تكونت افكار التنوير ومنها اتت رياح التغيير.

لامانع لديه ان يذبح المبادرة الناعمة في تعز، ومن قالوا انهم سيراقبون تنفيذ المبادرة ما زالوا يغضون الطرف عما يجري في تعز، فهي مدينة فقيرة ولا تستاهل كلمتين من الزياني الارستقراطي المنشأ فلا وقت لديه للفقراء .. بن عمر يجتهد في تبييض التقارير النظيفة ونقاط الدم القاني التي ترتسم في الافق قد لا تعنيه كثيرا لانه يفهم تهديدات "المنتهي جسديا ومعنويا والذي يقول ليس لدي شيئا اخسره". من يتصيدون الثورة والثوار عبر ابواقهم الفارغة يجعلون الضحية هو القاتل ويصفون دفاع الناس عن مدينتهم ضد الصرب هو السبب الرئيسي للهجوم ، ويقولون ان التحرش من قبل الثوار هو ما يجعل الطائرات تقصف الاطفال والدبابات تقصف النساء وغرف النوم والمطابخ، انهم يبررون للقاتل كل فعله، وعلى اساس انهم ثوار بس ضد القبيلة والمجتمع والعرف والاخوان والمشترك وعلي محسن وحميد وامينة رزق وبهية ونجيبة عبدالله.. فكل هذه الاسماء من وجهة نظرهم تستحق القتل لذا فهم قد قالوا للناس من اول يوم "نحن ضدهم " وما ان تسقط قذائف الصرب على رؤوس الناس حتى يشتد عود مطربي النفاق ويقولون اخرجوا الثوار "انهم اناس يتطهرون" ويتسمر تاييدهم بقدر ما الفندم يحيى يدفع ويصرف ويتصل بهم فردا فردا.

للثورة عنوانا واحدا هو الصمود والتحدي بسلمية ومقاومة الوحشية بكل بسالة السلام الا ان تنتهك اعراض او تقتحم مدن على اهلها. ان كل ثوار اليمن اليوم يقولون لا لضرب تعز لا لارسال المزيد من الصرب الى تعز، ونقول للجميع ان تعز اليوم لن تتراجع عن ثورتها مهما صار ومهما قدمت، ونهمس في اذان الذين تراجعوا عن الثورة لانهم اكتشفوا فجأة انها ستاتي بغيرهم للحكم وان فرصهم ضئيلة في الوصول الى ما تشتهييه انفسهم اكتبوا على وجوهكم : "مهزومين من الداخل" وان اية ثورة او قوة لن تنفعكم للخروج من حالة الخوف القادمة من اعماقكم المظلمة والممتلئة حقدا وحسدا وكرها.

تعز ستقض مضاجع الطغاة وان كثرت الاعتدائات على طهرك يا تعز فانت انت الاقوى، وسينتحر الصرب على اسوارك، وعلى ما يبدو فان نهاية الممر الامن للهروب العائلي سينتهي تحت نعالكم يا ابناء تعز ،فكونوا على اهبة الاستعداد لدوس القتلة والاحتفال بالنصر القادم من صمود مدينتكم.