أحزان.. وإصرار
بقلم/ عبدالله البردوني
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و يوم واحد
الإثنين 15 أغسطس-آب 2011 10:52 م

شوطنا فوق احتمال الاحتمال ** فوق صبر الصبر لكن لا انخذال

نغتلي.. نبكي على من سقطوا ** إنما نمضي لإتمام المجال

دمنا يهمي على أوتارنا ** ونغنّي للأماني بانفعال 

مرة أحزاننا.. لكنها ** يا عذاب الصبر أحزان الرجال 

نبلّع الأحجار.. ندمى إنما ** نعزف الأشواق.. تشدو للجمال

ندفن الأحباب.. نأسى إنما ** نتحدى.. نحتذي وجه المحال

***

مذّ بدأنا الشوط جوهرنا الحصى ** بالدم الغالي وفردسّنا الرمال

وإلى أين..؟ غرفنا المبتدى ** والمسافات ـ كما ندري ـ طوال

وكنيسان انطلقنا في الذّرى ** نسفح الطيب يمينا وشمال 

نبتي لليمين النشود من ** سهدنا جسرا وندعوه: تعال

*** 

وانزرعنا تحت أمطار الفناء ** شجرا ملء المدى أعيّا الزوال 

شجرا يحضن أعماق الثرى ** ويعير الريح أطراف الظّلال 

واتّقدنا في حشى الأرض هوى ** وتحوّلنا حقولا.. وتلال 

مشمشا.. بنا.. ورودا.. وندى ** وربيعا.. ومصيفا وغلال 

نحن هذي الأرض.. فيها نلتظي ** وهي فينا عنفوان واقتتال 

من روابي لحمنا هذي الربى ** من ربى أعظمنا هذي الجبال 

*** 

ليس ذا بدء التلاقي بالردى ** قد عشقناه وأضنانا وصال 

وانتقى من دمنا عمتّه ** واتخذنا وجهه الناري نعال 

نعرف الموت الذي يعرفنا ** مسنّا قتلا.. ودسناه قتال 

وتقحمنا الدّواهي صورا ** أكلت منّا.. أكلناها نضال 

موت بعض الشّعب يحيي كلّه ** إنّ بعض النقص روح الاكتمال 

*** 

ها هنا بعض النّجوم انطفأت ** كي تزيد الأنجم الأخرى اشتعال 

تفقد الأشجار من أغصانها ** ثمّ تزداد اخضرارا واخضلال 

***

إنما.. يا موت.. هل تدري متى ** ترتخي فوق سرير من ملال؟

في حنايانا سؤال.. ما له ** من مجيب.. وهو يغلي في اتصال 

ولماذا ينطفي أحبابنا ** قبل أن يستنفد الزيت الذبال؟

ثمّ نسى الحزن بالحزن ومن ** يا ضياع الردّ.. ينسينا السؤال..؟

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
محمود عبدالواحدتعز وأعياد الفقر والعوز
محمود عبدالواحد
عمر عبد الله الدعيسما هو الوطن؟
عمر عبد الله الدعيس
عبد الرحمن عبد الخالقالرَّجُلُ الشَّحم
عبد الرحمن عبد الخالق
عمار الزريقيمهير......
عمار الزريقي
رياض السامعيوجوه حامضة
رياض السامعي
مشاهدة المزيد