إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
مأرب برس - خاص
هذا ما بدا جليّناً في الأيام المتواترة الأخيرة ، فبعدما كان " علي ناصر محمد " بالأمس بطلاً عندما رفعت صوره في مسيرات المحافظات الجنوبية الأخيرة ؛ اليوم أصبح مرتزقاً على لسان المتحدث باسم بعض من يقودون تلك المسيرات في أرض المحافظات الجنوبية كما ورد في بعض وسائل الإعلام مؤخراً ، رداً على لقاء " أبو ظبي " للعلي ناصر محمد و المسدوس و الجفري وغيرهم ! و لا أدري بحق ما السبب و لكني أرجح أن عدم مصادقة الرئيس الأسبق – علي ناصر - و البعض على ما تبثه عناصر " تاج " من طمس الهوية و محاولة التنصّل من يمانية المحافظات الجنوبية و بعض المبادئ و الأساليب التي تخطوها " تاج " و بعض العناصر في الداخل هي سبب سخط نعاج " تاج " في الخارج على الرئيس السابق لجنوب اليمن علي ناصر محمد و بعض زملائه ! و الغريب للأسف في نص ذلك الرد – رد قيادات الانفصال على لقاء أبو ظبي - أنه تضمن تناقض غريب كونه أشار بأن المجتمعين مؤخراً في أبو ظبي مرتزقة لأنهم خرجوا من الوطن و لأنهم يتسابقون على الريال السعودي و الدولار الأمريكي ، و في نفس الوقت أشار الرد بكلمات شكر لـ" تاج " و كأنهم ليسوا في بريطانيا يتهافتون على الدولار ! و أن على ناصر في دولة عربية أصيلة و إن طالب بشيء لن يكون لمصلحة دولة أجنبية نصرانية كما " تاج " وهنا كان التناقض الغريب .
و ليس بغريب البتة هذا الحدث ، فقد أشرتُ – متوقعاً - لهذا الأمر في أحد مقالاتي السابقة مستنداً على تذبذبات شرذمة " تاج " في الخارج و معاونيهم في الداخل ، بل و انعدام المبادئ ما عدى مبدأ تأجيج النعرات و الفتن و الذي لن يكونوا مشتركين فيها على أرض الميدان بدمائهم و أرواحهم بل بدماء البسطاء و المساكين من مختلف المحافظات .
إضافةً و كما تجلى للعيان هذا السخط القادم من مدينة الضباب عقب الرسالة التي وجهها من يسمونها بـ " رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج " إلى العناصر التي تطالب بالانفصال في الداخل – باستثناء المطالبين بالحقوق – أن هذه العناصر في الأصل لا تتحرك إلا عن طريق توجيهات تأتي ممن يقطنون في أزقة مدينة الضباب ، و لذا أجزم يقيناً اليوم أيضاً ، أنه لن ترفع صور علي سالم البيض و على ناصر محمد في المسيرة القادمة !! استناداً لبعض ما ورد في رسالة زعيم شرذمة " تاج " الأخيرة للمخربين في الداخل – باعوم و النوبة – و التي كان مفادها الحث على أن يتجه أبناء المحافظات الجنوبية للمكلا في يوم الشهيد و ترديد الهتافات المنددة بما يسميه احتلال الجنوب و عدم رفع أي صور للقياديين كما يحدث في كل مسيرة !
و على صعيد آخر إذا ما تعمقنا أكثر في ما ورد في هذا الخطاب – رسالة رئيس تاج – سيندى الجبين لأهداف المسيرة ! التي أشارت إليها الرسالة و حثت عليه " تاج" من صنع الفوضى و استغلال طاقات الشباب في صنع مثل هذه الفتنة التي ستكون نتائجها وخيمة لا محالة ، و للأسف لأن أرواح الناس رخيصة بالنسبة لهم – تاج - ، يسعون إلى زيادة موت الأبرياء ، لأنهم يعلمون أنها الورقة الرابحة بتفوق في تهييج الشارع الجنوبي عند دغدغة مشاعر الناس و بالتالي زيادة السخط على أبناء المحافظات الشمالية كما تم التعامل مع جريمة استشهاد شهداء الضالع و استثمار دماء هؤلاء الأبرياء في زرع الحقد بين الناس .
و من باب إعطاء كل ذي حقٍ حقه ، قد وجب علينا أن نشهد لشرذمة " تاج " بالتفوق بجدارة ، فيما يقومون به من جهود حثيثة لصناعة الحقد و الغل عن طريق تصيّد الأخطاء الفردية و تحويلها إلى أخطاء شعب و وطن و تراب لا حول له ولا قوة و الذنب الوحيد الذي اقترفه أنه يُريد أن يدمل جراحه التي شقتها براثن الاستعمار البغيض في جسده ، ولكن وكما قالها لي بالأمس الدكتور ( الذي لن اذكر اسمه كي لا يُفهرس تحت تبويب المرتزقة و الخونة لأنه من أبناء عدن و عضو مجلس نواب سابق في أواخر التسعينات عن الحزب الاشتراكي ) حين قال لي أن عدم الوعي الكافي في الشعب ككل شماله و جنوبه كان كفيل للاتجاه نحو المطالبة بالحقوق و تصحيح مسار الوحدة بالطرق السلبية الناضحة بالحقد و الغل حتى على البائع المتجول في الشارع إن كان من المحافظات الشمالية ، تطبيقاً لخطط مرسومة بدأت عن طريق شبكة الإنترنت من قبل أيادي خارجية من أبناء اليمن أصحاب المطامع أو مرضى النفوس مع وجود الحوافز الانجليزية ، كما أن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه قد لا يعلم أن المحافظات الجنوبية خاصةً محل نزاع سياسي بين الولايات المتحدة و المملكة البريطانية نظراً لموقعها و ثرواتها ، و الدليل أن الولايات المتحدة الأمريكية تغض النظر عمّا يحدث في المحافظات الجنوبية اليوم لأنها في الأصل متسيدة على النظام الحالي و بالتالي على اليمن ككل كما هو حاصل على دول الخليج ، و لأنها تعلم أن برزخة اليمن سيكون في صالح المملكة البريطانية لأنها الراعية الرسمية للمطالبين بتلك البرزخة أو ما يسمى بالانفصال ؛ تغض النظر عمّا يحصل في جنوب اليمن و لم يتدخل مجلس الأمن و لا منظمات حقوق الإنسان كما تتدخل في السودان ! وللأسف أيضاً هناك من يعلم هذا الأمر ، و في نفس الوقت يقدم شعب الوطن ككل وقود لهذه الحرب الباردة جداً بين الإمبراطوريتين بهدف التسيّد السياسي في المنطقة وهم يقبعون في أحضانها .
فقد صدق القائل فيما قال .. فلو كان الوعي بين الناس قد وصل ذروته ، لما باتوا بالأمس و هو يمجدون قياديين و أصبحوا اليوم ينعتونهم بالمرتزقة .
hamdan_alaly@hotmail.com