حصار غزة و نداءات أممية
بقلم/ سعيد بن جلال
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر
الثلاثاء 16 مارس - آذار 2010 07:35 م

غزة ذلك القطاع الذي يعاني من خناق وحصارا جائر ومميت برا وبحرا وجوا لم يسبق مثله حصار تعدت فترته الآلف يوما.

غزه بإحيائها المدمرة وسكانها الذين لا يستطيعون أعاده بناء حياتهم يعيشون حياة من التشرد يوما بعد يوم يعانون من نقص في المياه والكهرباء والدواء وانعدام في الخدمات الأساسية الأخرى هذه معاناة يتجرعها مليون ونصف مليون شخص في ذلك القطاع الذي دمرت بنيته التحتية عملية الرصاص المصبوب التي قامت بها إسرائيل في العامين2008م، 2009 م والتي قتلت فيها آلاف الأبرياء وأعاقت فيها ألآلف أخرى وهدمت فيها المنازل ودمرت المدارس والمستشفيات والطرقات والأراضي الزراعية ومع كل ذلك الدمار الهائل لازالت إسرائيل تزيد الخناق والحصار لسكان القطاع متجاهلة كل المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بل ورمتها عرض الحائط حتى صارت الأوضاع في حاله سيئة جدا وذلك جاء على لسان الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية (جون هولمز) حيث وقف بنفسه على حجم الدمار في القطاع أثناء زيارته لمده أربعه أيام لكل من غزه ورام الله وإسرائيل في الثاني من الشهر الجاري وفي تصريحات أدلى بها هولمز بعد عودته نيويورك حيث قال أن عملية الأعمار وانتعاش الاقتصاد والحياة الطبيعية في القطاع أصبحت مستحيلة جراء الحصار وأكد هولمز أن الوضع في القطاع بلغ حدا كبيرا من التردي يوشك على الانهيار خاصة أذا أحكمت مصر إغلاق الأنفاق التي تستخدم لتهريب السلع الأساسية منها الى القطاع .

وقال هولمز أن ما يريده سكان غزة هو فتح المعابر لدخول السلع وفتحها أيضا أمامهم ليستطيعون الدخول والخروج لأنهم يعيشون في سجن .

كما دعاء هولمز إسرائيل مجددا لرفع الحصار على قطاع غزه وأكد أيضا أن استمرار الحصار لن يضعف سيطرة حماس على القطاع ولا يعزز أمن إسرائيل وقال أن بناء جدار فولاذي في حدود مصر الجنوبية لا يخدم الأمن القومي المصري..

 فيا ترى ماهو مصير سكان ذلك القطاع المحرومين من أبسط مقومات الحياة ....