تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين قد لا تصدقها.. أطعمة خارقة تقاوم الشيب المبكر وتؤخر ظهور الشعر الأبيض
يتسم الحوثي بالكثير من سمات الشيطان، وفي مقدمتها الاستعلاء على الخلق وادعاء الاصطفاء والافضلية في الأصل، وهي السمة القبيحة التي اتسم بها ابليس وجعلته شيطان وأوجبت عليه لعنة الله إلى يوم الدين.
المفاخرة بالنسب والأصل (أنا خير منه)
عندما خلق الله سبحانه وتعالى "آدم" أمر الملائكة بالسجود له، فسجدواً جميعاً، إلا إبليس رفض السجود لأبونا آدم عليه السلام، قائلاً: "أنا خير منه"..!!!.
لماذا أخير منه؟؟!!!..
(خلقتني من نار وخلقته من طين)..!!!، وهنا تأتي فتنة المفاخرة بالنسب والأصل..
هذه الفتنة طردت الشيطان من رحمة الله وجعلته ملعوناً إلى يوم الدين، وجعله الله عبرة لمن يعتبر، فلا مفاخرة في الانساب والأصول، ولا استعلاء على الخلق عند الله ولا في دينه ومن يفعل ذلك فمصيره مصير ابليس.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿11﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿12﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿13﴾ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿14﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿15﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿16﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿17﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ۖ لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿18﴾.
ويتضح من قول الله سبحانه وتعالى (فمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا) بأن الاستعلاء على الآخرين وادعاء الأفضلية بالنسب والأصل "كِبر" والكبر خلق ذميم وعقوبته كبيرة عند الله، فإبليس بسبب التكبر طرده الله من رحمته وأهبطه إلى الأرض صاغراً ذليلاَ منبوذاَ ومذموماً وتوعده بالنار هو ومن اتبعه من بني آدم.
وهنا نجد بأن الحوثي يتبع نفس خطوات الشيطان في التكبر والاستعلاء والمفاخرة بالنسب وادعاء الأفضلية على الناس والاصطفاء الالهي، وهي خطوات سبقه إليها بعد إبليس بنو اسرائيل فلعنهم الله وعاقبهم ووعدهم بالمصير إلى جهنم.
والحوثي هو أحد ضحايا الشيطان في هذا المجال وغيره الكثير وقد تعهد الشيطان أمام الله سبحانه وتعالي بأن يترصّد لبني آدم ويوقعهم فيما وقع فيه من معصية، حتى يكون مصيرهم مصيره، وجاء في الآيات:
" قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿16﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿17﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ۖ لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿18﴾. صد الله العظيم.
ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة ص: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ﴿71﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿72﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿73﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿74﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿75﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿76﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴿77﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿78﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿79﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿80﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿81﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿82﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿83﴾ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ﴿84﴾ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿85﴾ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ﴿86﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴿87﴾ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ﴿88﴾. صدق الله العظيم.
الوعود والأماني والتضليل
ومن صفات الحوثي أيضاً كثرة المواعيد الكاذبة وتضليل الناس ووعدهم بالأماني الكاذبة، بأنه سيحقق لهم وبأنه يحارب من اجلهم وبأنه يحارب أمريكا وإسرائيل وبأنهم في جهاد وخير وبأن النصر لهم قد اقترب وسيتحقق لهم كل شيء من نهضة واستقرار بمجرد دخول المنطقة الفلانية، ويوقعهم في مصيدته ويرسلهم إلى جبهات القتال في معركة خاسرة ولا تعنيهم وليست من أجلهم ويهلكهم ويهلك أبنائهم ويخسرون كل شيء.
وهكذا يقوم بدور الشيطان الذي يقول الله سبحانه وتعالى فيه: (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا).
الكثير ممن وعده الحوثي بتحقيق احلامه وأخذ كل ما في يده من اموال وأولاد ولم يحقق له شيء غير الذل والمهانة يدرك ذلك جيداً وأصبح يدرك أكثر من أي وقت مضى بأن الحوثي يتفوق على الشيطان في القبح وينافسه بقوة في قوة الأداء والجرأة على المعصية.
وأصبح يدرك بأن الحوثي لا يعدهم إلا الفقر ولا يأمرهم بالفحشاء، كما يفعل الشيطان ومثلما تحدث عنه الله تعالى في كتابه العزيز، ويقول سبحانه وتعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
أما الذين خدعهم الحوثي وغرر بهم وزج بهم إلى جبهات القتال ولقوا حتفهم أو وقعوا أسرى بيد الجيش والمقاومة فقد شاهدوا الحوثي في صورة شيطان قبيل اندثار أحلامهم وما كان يعدهم ويمنيهم به، وفرار المشرفين وقيادات الحشد والتجنيد والتعزيز تاركين أولئك الأغبياء والمغفلين يلاقوا مصيرهم الذي لا شك فيه ولا ريب.
وما مثل الحوثي إلا مثل الشيطان عندما حرض المشركين وشجعهم على غزو المسلمين وعندما وصلوا بدر وشاهد المسلمين، فر وتبرأ منهم، كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿48﴾. صدق الله العظيم.
ومن صفات الحوثي التي يشترك فيها مع الشيطان ما يلي : -
الافتراء على الله بادعاء الحق الالهي والتقول على الله ورسوله ونشر البدع والضلال ونهب أموال الناس وحث الناس على أكل الحرام:
يقول الله تعالى :(يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
نشر الحروب والدمار ونبذ السلام والتعايش:
يقول الله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).
غرس الرهبة والخوف في صدور أتباعهم:
يقول الله تعالى : (إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
ويكفي الحوثي خبثاً وجرماً وقبحاً بأنه يتفق مع الشيطان في لعنة الاستعلاء والتعالي والتكبر بادعاء الافضلية في الاصل والنسب وهي فتنة ابليس الأولى التي اخرجته من الجنة وأوجبت عليه النار وعلى من اتبعه واقتدى به.
والشيطان هو ولي كل من اقتدى به من شياطين الانس والجن كالحوثي وغيره، وابليس هو جد الجن، ومحمد صلى الله عليه وسلم سيد المؤمنين ولهم فيه قدوة حسنة والله ولي الصالحين.