مدير أمن تعز لن نسمح بأن تتحول المشكلة بين الحوثيين والمشترك إلى مشاكل أمنية
بقلم/ جريدة مأرب برس
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و يومين
الأربعاء 19 ديسمبر-كانون الأول 2012 04:48 م
.
حاوره / محمد الحذيفي :
أرحب بك عميد دكتور أحمد علي المقدشي في مقابلة مع صحيفة مأرب برس اليومية السؤال المطروح الآن إلى أين وصلتم في محاربة الانفلات الأمني وإنهاء المظاهر المسلحة؟
 أولا أشكر الصحيفة ثانيا لا يوجد انفلات امني لأن كلمة انفلات هذه غير صحيحة على الواقع في محافظة تعز يوجد اختلالات أمنية أو جرائم مثلها مثل أي محافظة، في موضوع الانفلات الأمني أنت بإمكانك أن تتحرك الآن في أي مكان في تعز هل يوجد انفلات أمني فعلا، الانفلات الأمني هذه كلمة تصاغ من قبل المغرضين على الجانب الأمني في أي محافظة.
الانفلات الأمني مصطلح أصبح شائعا في الشارع ويتداول بكثرة وأنت تسميه اختلالات أمنية ما أسباب هذه الاختلالات الأمنية التي تشهدها محافظة تعز وتتزايد يوما بعد آخر؟
عندما وصلنا إلى تعز كانت هناك إشكاليات، والحمد لله بتعاون من محافظ المحافظة واللجنة الأمنية والشخصيات الاجتماعية قضينا على هذه المظاهر، ولا نقول مائة بالمائة بل بنسبة 95%، والدليل على ذلك أنك تشوف الآن الأطقم في كل حارة من الحارات، وتلاحظ أن الأمن في كل مكان، هناك أعمال جبارة نقوم بها، لكن للأسف أنه هناك بعض وسائل الإعلام لا تنقل إلا الشيء السيئ.
ما نوع القضايا التي تم التوصل إليها في تعز من خلال الضبط الأمني هل هي سياسية أم جنائية؟
 نحن نتعامل مع القضايا كجنائية أي قضية يحصل فيها مشكلة أموال راحت، او أرواح أصيبت نحن نتعامل معها كجنائية الدوافع هذه هذا يرجع للتحقيقات.
لماذا التركيز على تعز بالذات؟           
هذا اسأل به السياسيين.
“ مقاطعا “ من وجهة نظرك؟
لأن تعز لها وضع خاص في الجمهورية اليمنية، من حيث الجانب الأمني طبعاً الأمر مرتبط بحضور أبناء تعز في كل المحافظات ومرتبط بالجانب الإقتصادي النشط في المحافظة أيضاً.
هل هناك تصنيف للمسلحين الذين تم القبض عليهم والذين يقفون وراء الاختلالات الأمنية في محافظة تعز ؟ وهل هناك جهات تدعمهم أو تقف خلفهم؟ 
لا أستطيع أن أرد على هذا السؤال الذي تكرر كثيراً، وسأجيب على السؤال عندما أضبط وأحقق، لكن هناك مؤشرات أن هناك جهات أو أشخاص يقوموا بتشجيع على مثل هذه المشاكل.
 هناك استياء من أداء قوات الأمن وتعاملها في نقاط التفتيش على مداخل المدن وخاصة في ما يتعلق بالتحصيل الضريبي؟
قوات الأمن في موضوع التحصيل الضريبي تنفذ توجيهات الضرائب، إذا تعامل الأمن مع المواطنين بتساهل صاحت الضرائب، وإذا تعاملت قوات الأمن بشدة لتسليم الضرائب صاح المواطنون، ونحن وجهنا الضباط والأفراد بأن يكون القانون فاصل بين الناس جميعا.
ما أوجه التعامل بين قوات الأمن ووحدات الجيش ولماذا استعانة قوات الأمن بوحدات من الجيش في تعز؟
أوجه التعامل أجهزة الامن عندما يكون هناك مشاكل قائمة من يتصدى لها الجانب العسكري، إضافة إلى أن الجانب العسكري في هذه الأيام في كل المحافظات يعمل عمل أمني في كل المحافظات بشكل عام..
 “ مقاطعا “يعني هناك عجز في الأطقم والأدوات والأفراد؟
 في الأطقم والمعدات أما الأفراد موجودين.
 ما صحة الأنباء والتقارير التي تتحدث عن تحويل السجن المركزي إلى نقطة تهريب للمتسللين الأفارقة إلى الحدود السعودية اليمنية مقابل مبالغ مالية وهذه تناولتها أكثر من وسيلة إعلامية؟
هذا كلام إعلام، غير صحيح وغير منطقي، ونتمنى على الإعلاميين أن يبحثوا عن الحقيقة ويقدموها للناس.
ما أوضاع السجن المركزي الآن؟
أوضاع ممتازة، ونحن نحتاج إلى تحسين أكثر في الجانب الصحي، وفي الجانب الاجتماعي، وفي الجانب المهني، وفي الجانب التعليمي، نحن لدينا الطموحات في هذا الجانب، ولكنه تعيقنا الإمكانيات.. فالسجن المركزي كان مؤهل لان يستوعب 600 سجين لكنه اليوم يتواجد فيه حوالي 1200 وهذا فوق طاقته الاستيعابية المحددة له.
 أين وصلت الجهود الأمنية في ملاحقة المساجين الفارين من السجن المركزي؟
لا زلنا نتابعهم بالتنسيق مع أمن محافظة إب.
 هل ألقيتم القبض على بعض منهم؟
لم نلق القبض على أحد، فقد كنا تلقينا معلومات عن تواجدهم في أماكن معينة فقمنا بإرسال حملة لكننا لم نجدهم، ونحن الآن نتابعهم بالتنسيق مع أمن محافظة اب لان الأغلبية من الذين فروا هم من المناطق التي ما بين إب وتعز.
 هل هناك مساجين ينتمون إلى تنظيم القاعدة؟
في محافظة تعز لا يوجد إلا إذا كانوا في أماكن أخرى غير إدارة الأمن أما المرافق أو الأماكن التابعة لإدارة الامن مثل إدارة الأمن والسجن المركزي والبحث الجنائي، وكل ما يخص الجانب الأمني في تعز لا يوجد لدينا مساجين ينتمون لتنظيم القاعدة لكنه قد يكون هناك في جهات أخرى.
 بحسب المعلومات المتواجدة لديكم هل لتنظيم القاعدة تواجدا في تعز؟
 في الحقيقة يمكن أن تسال هذا السؤال الأمن السياسي.
بحسب المعلومات التي لديك؟
في هذا الجانب بحسب المعلومات التي لدينا هناك أشخاص نحن نتابعهم في بعض الأماكن لكنها ظاهرة غير بارزة في محافظة تعز، ولكن إذا لم نتابعها وإذا لم ينتبه الناس يمكن لهذه الظاهرة أن تبرز ويمكن أن تكون هذه الظاهرة كبيرة.
 لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد مشاكل الأراضي واتهمت الجهات الأمنية بالتقاعس والتقصير؟
 مشكلة الأراضي هذه ليست في الأواني الأخيرة مشكلة الأراضي أنا عندما قمت بدراستها هي ظهرت عندما بدأوا بشق شارع الأربعين وشارع الستين، ونحن في متابعة وضبط، ونقوم بضبط كل من يقومون بالإشكاليات في الأراضي ونحيلهم إلى النيابة، والمشكلة هذه قديمة وقد قمنا بضبط الكثير من قضايا مشاكل الأراضي وقمنا بإحالتهم إلى النيابة، وإحالتهم إلى الجهات المعنية ونحن في صدد المتابعة، والآن الأوقاف يتحدثون معي عن تجهيز ملفات جنائية لهم ونضبط هؤلاء الأشخاص.
 قضية الحرير التي تطرقت إليها هل هي قضية أراض أم قضية متداخلة؟
بداية كانت قضية أراضي وتطورت إلى قضية اجتماعية، ومن ثم إلى قضية سياسية.
 هل هناك تقاعس وتقصير فعلا بضبط مثيري الفتن في هذا الجانب كما يقال؟
 أنظر تقصير من الجهات الأمنية “لا” وأقول لك أي عمل لا بد ان يرافقه تقصير هذا في كل شيء، لكننا سنتلافي التقصير بتعاون الجميع في قادم الأيام.
كيف يتعامل المواطنين مع اجهزة الأمن وخاصة مع وجود تذمر من أداء أجهزة الأمن ؟
 المواطن يؤثر عليه الإعلاميين، فالإعلام إذا يريد ان يخدمنا في الجانب الأمني، يجب أن يحدد ويغير الصورة الذهنية ما بين المواطن ورجل الأمن، والثقة بين رجل الأمن والمواطن تتحسن كل يوم أكثر في تعز.
 هل لديكم خطة مستقبلية لتوعية قوات الأمن بكيفية التعامل مع المواطن؟
نحن قمنا بالتنسيق مع بعض المنظمات، وقمنا بعمل تدريب وتوعية لرجال الأمن مع حقوق الإنسان، وعن كيفية التعامل بموجب القوانين الدولية، والآن أيضا هنالك دورة للقيادين في مراكز الشرطة وبعض الجهات على كيفية التوعية بالجانب القانوني لرجال الأمن، و كيفية التعامل مع المواطن، وتنفيذ القوانين التي تخدم المجتمع ومصلحته، وكيفية الحفاظ على حقوق الإنسان، هذه خطط سنبدأ بتنفيذها إنشاء الله من الاسابيع القادمة.
 ازدادت في الآونة الأخيرة عملية التهريب وخاصة في منطقة السواحل كذباب والمخا كيف تتعامل قوات الأمن مع عملية التهريب وهل هناك خطة وضعت لإنهاء التهريب؟
 نحن عندما وصلنا بدأنا ندرس كل المشاكل الحاصلة في محافظة تعز ومن ضمنها الجرائم الاقتصادية، أو ما تسمى جرائم عابرة القارات، ولدينا خطة للتنسيق مع قيادة المحور على أساس كيفية وضع خطة محكمة لمنع هذه الظاهرة، ونحن قبل 3 ايام قمنا بزيارة نحن وقائد المنطقة الجنوبية وقائد المحور إلى منطقة المخا وإلى ذباب وفي صدد هذه الخطة إن شاء الله بحيث نحد من ظاهرة التهريب في تلك المناطق.
ما العلاقة بينك وبين محافظ تعز؟
العلاقة بيننا من أفضل العلاقات ويعتبر الداعم الأول للأجهزة الأمنية لمحافظة تعز.
 كيف تتعامل قوات الأمن مع القوى السياسية المختلفة وهل هناك تعاون من هذه القوى السياسية وخاصة الأحزاب؟
 شوف أنا بعد ما وصلت ومسكت عملي اجتمعت مع الأجهزة الأمنية ومدراء الفروع، وقلنا لهم نحن رجال الأمن ورجل الأمن ليس له أي انتماء،وما يهمه هو الجانب الأمني، ونحن نتعامل مع الناس كامل، مع الأحزاب، مع الجهات بمسافة واحدة، بحيث من هو مع الأمن هو صديقنا كان حزباً، أو فرداً أو غيره، والذي ضد الأمن يكون عدونا أي الذي يخرب الأمن هو عدونا هذا الشيء قانوناً.
 هل إدارة الأمن ستلاحق المتهمين بأعمال العنف وقتل شباب الثورة في حال طلبت النيابة ذلك؟
 شوف نحن ننفذ كل ما جاء من القضاء، لأننا قانونا نرتبط بالقضاء، وإداريا نرتبط بوزير الداخلية ومحافظ المحافظة نحن نعمل عملين عمل ضبطي وعمل إداري والعمل الضبطي يتبع القضاء والإداري يتبع وزير الداخلية ومحافظ المحافظة.
هناك اتهامات لوزارة الداخلية بالتقصير وعدم التعاون مع إدارة امن محافظة تعز وقد سبق وأن أفصح محافظ المحافظة بذلك ما حقيقة الأمر؟
 الحقيقة يا أخي أنا لا ألوم وزير الداخلية، لأنه لديه “ 21 “محافظة، ووقعت فيها إشكاليات كلها وقد طلبنا مساعدته وأبدى استعداده بدعمنا بكل الإمكانيات المتاحة لديه لدعمنا، وكذلك هو من أبناء محافظة تعز فأحيانا يكيلوا عليه الكيل لأنه من تعز، وأنا من غير الممكن ان اضغط عليه لأنه من تعز أقول له انزل تعز هو لديه استراتيجية يستجيب لنا في بعض المطالب، والبعض لا يستجيب.
أستطيع القول أنه لا يوجد تقصير؟
 لا يوجد تقصير 100% ولا يوجد وفاء100%.
ما خطة عمل إدارة الأمن في المرحلة المقبلة؟
 عندي خطة يمكن أن أفصح عنها في وقتها عام 2013م
هل أستطيع أن أعرف جزء منها؟
سأقول لك أنا من ناحية أمنية أنت تأتي لي عند بداية 2013م وأنا اعطيك الخطة.
إلى أين تتجه الأوضاع الأمنية في البلد هل إلى الاستقرار أم إلى مزيد من التأزم من وجهة نظرك؟
إذا نجح الحوار فسوف تتجه الأمور إن شاء الله إلى الانفراج والانتهاء لأن الوضع في الجانب الأمني يهدده ثلاث حالات الأولى الأزمة السياسية أو الخلاف السياسي، والثانية الثقافة التعصبية ثقافة العنف.
هناك اتهامات للحوثين انهم يتغلغلون في تعز وأنهم يسببون قلاقل ومشاكل للأمن؟ 
 هناك إشكالية وقعت بين الحوثين والمشترك في الساحة، وأنا اتصلت بالمشترك واتصلت بسلطان السامعي وأخبرتهم بأننا لن نسمح ونحن لن نسمح لهم أن تتحول المشكلة إلى مشكلة أمنية وطلبت منهم ان يسلموا الأشخاص للتحقيق في الموضوع، ووجهت الجهة الامنية في نفس اللحظة يذهبون إلى الساحة ويقومون بحل المشكلة، في البداية وافقوا وقالوا سنرد إليك خبر، وتأخروا إلى بعد ثلاثة أيام ثم وعدوا بتسليم الأشخاص، ونحن الآن في صدد متابعتهم وإلى الان لم يسلموا لنا الأشخاص ولم يتعاونون معنا، كلهم قالوا نحن مستعدين، ولكنهم لم يتعاونوا مع الأجهزة الأمنية.
 لمن تبعث برسائلك عبر الصحيفة؟
أبعث الرسالة الأولى للمواطنين والشخصيات الاجتماعية وأقول لهم أن يسعوا بكل جهودهم ويتعاونوا مع رجل الأمن لإرساء الأمن والاستقرار حتى يكون هناك تنمية مستدامة لمحافظة تعز، أما الأحزاب والتنظيمات فنقول لهم اتقوا الله في اليمن، فيجب أن تكون اليمن فوق كل اعتبار، وعلى كل شخص أن يسعى ويقدم وجهة نظره للحوار، وأما المشايخ والسلطة المحلية فنحن بحاجتهم جميعاً، لنتعاون في ضبط المجرمين.
العميد الدكتور أحمد على المقدشي دكتوراه في القانون الدولي الخاص وقد تولى قيادة كتيبة في الأمن المركزي ثم مساعدا لقائد الأمن المركزي محافظة مأرب ثم قائدا للأمن المركزي ومدير أمن مأرب ثم مدير أمن صنعاء ثم مدير وقائد الأمن المركزي ثم مدير أمن محافظة صعدة ثم أمن مدير أمن محافظة أبين ثم مدير أمن محافظة شبوة.