إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية محلل إسرائيلي: نتنياهو يكذب على ترامب ويستعد لتخريب اتفاق غزة إصدار أدبي جديد ..رواية أبناء إكسX رحلة مليئة بالتحديات والصراع الداخلي مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في عدة محافظات يمنية في يومه الأخير.. بايدن يصدر قراراً استباقيًا خوفًا من انتقام ترمب ''تفاصيل'' قرار للمحكمة بحق رئيس كوريا المعزول نتائج قرعة ربع نهائي كأس ملك أسبانيا موعد بداية شهر رمضان هذا العام وظاهرة فلكية تحدث في منتصفه لجنة التحقيق الوطنية تشدد على ضرورة التزام الأجهزة العسكرية في اليمن بالرد على استفساراتها ومذكرتها البنك المركزي يبيع أكثر من 30 مليون دولار بسعر 2143 ريال
طارق الفضلي الذي اعتاد أن يقول الحقيقة بتلقائية عندما قرر أن يقول جملة حقائق دفعة واحدة ولامس الوجع, يوشك أن يدفع حياته ثمنا لهذا, ما كان يجب أن يقولها مجتمعه في حقهم على الأقل ليسلم من تكالبهم, لأنهم اجمعوا أمرهم عليه وأحسوا أن لا خير يمكن أن يرتجى منه بعدها, فقرروا تأديبه إن لم يكن التخلص منه, أملا في إخماد أصوات الحقيقة التي قد تنفتح لقولها شهية الآخرين, فيما لو ترك الفضلي دون عقاب, وفي وقت سابق لم يكن هناك أي مخاوف من الرجل رغم تاريخه الجهادي وارتباطاته القبلية والاجتماعية بعناصر القاعدة وأنصار الشريعة طالما التزم الصمت والصبر على ما لديه من التفاصيل, أما اليوم فقد أصبح خطرا حقيقيا وكشرت في وجهه الأنياب وكأنه جاء لتوه من كنف بن لادن.
ربما يعود خوف النافذين من الحقيقة إلى كونها تمثل نواة لتكوين قوى جديدة وهذا يمثل تهديد لتواجدهم المسيطر على كل شيء, وعندما حاز الفضلي بمكاشفاته على رضا وتأثير نطاق واسع من الشباب في الشمال والجنوب بات خطرا يُخشى منه, وصار لابد من وضع حد لهذا الخطر بأي طريقه, خاصة وأن هناك قضايا قديمة وتاريخ مسكوت عنه يمكن نبشه وإثارة الناقمين عليه.
وبالعودة إلى الماضي قليلا فان اغلب الضحايا السياسيين كانوا ضحايا للحقيقة التي كانت سما فتك بهم وجعلهم عبرة لغيرهم حتى أصبحت الحقيقة بعبعا يخشاه الجميع, ولا يزال هناك من يحافظ على هيمنة هذا البعبع الذي وصل تهديده حتى إلى القيادات العليا في الدولة فأعداء الحقيقة أكثر نفوذا منهم ومن مسمى الدولة, ويشكلون عصابات اخطر من عصابات المافيا.
Tajwalid@gmail.com