بالأسماء والتفاصيل.. إليك المرشحون للمشاركة بإدارة ترامب فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز 10 أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية
حالة الاستقطاب والانقسام الحاد في مصر والتي أسفرت عن فريقين "مع الإخوان "و "ضد الإخوان "حالة ضارة تتعدد آثارها السلبية إلى درجة يصعب حصرها !!، وبعيداً عن من هو المسؤول إذ أن ذلك ليس مهم الآن، المهم هو أن الجميع مسؤول عن مغادرة هذه الحالة بصورة فورية وعاجلة.. إن لم يكن من أجل أحزابهم وحركاتهم وتياراتهم التي سيستهلكونها في الصراع والهدم المتبادل فمن أجل مصر ومستقبلها الواعد وحياتها الكريمة التي جعلتها ثورة يناير على موعد مع انطلاقة كبرى في ظل قوة ناعمة عابرة للقارات جلبتها لها الثورة ونفوذ عالمي وسمعة دولية محترمة ، وستبلغ مصر شأنها العظيم في ظرف قصير ووقت استثنائي، ان لم تنل منها الانقسامات والاستقطابات الحادة.
الانقسامات الحادة تحرم الشعوب بركات التعدد وتمنع عنها ثراء التنوع ، وفي ظل الاستقطاب والانقسام كثيرا ما نضحي بالقبول والتعايش مقابل شيوع الرغبة في الإقصاء والإلغاء، وتغدُ الكراهية المتبادلة هي من تحشد الفريقين في جبهات وصفوف متقابلة وجاهزة للهدم والهدم المضاد ، فتوظف طاقات المجتمع وتحتشد الجهود وراء الرغبة في الانتقام والثأر ، وحتى يتم مغادرة هذا الجنون إلى فضاء القبول والشراكة والتنوع ستكون وحدها المشاريع الصغيرة ومادون الوطنية هي صاحبة الصوت الأعلى والحظ الأوفر من الحضور!
أثق أن روح ثورة يناير العظيمة سوف تطوي حالة الاستقطاب الحادة في مصر مع إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور ، أثق أيضاً .. أنه مهما كانت النتيجة فستبدأ معها مرحلة من النضال المجتمعي المتنوع والمتعدد للبناء في جميع المستويات والميادين العامة والأهلية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية ، الجميع يطرح مشاريعه التي تتشارك حيناً وتتباين أحايين ، وتتوافق في شيء وتتغاير في أشياء .. في ظل دولة ضامنة تفسح الطريق لانطلاق الإبداعات والطاقات الفردية والجماعية في محصلة إيجابية من شأنها أن تحلق بمصر الى آماد وآفاق لا نستطيع أن نتنبأ بمداها .
* الحائزة على جائزة نوبل للسلام