عاجل.. ضربة دموية تخلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال جنوبي حيفا اعتقال محتالاً حقق أرباحاً طائلة بذريعة "النبوة" وكيل محافظة مأرب الباكري يفتتح مشروع مياه مخيم القوز للنازحين إيران تعتقل أشهر قياداتها العسكرية وتخضعه للتحقيق بعد اختراقات إسرائيل للحرس الثوري عشر حقائق لا يعرفها غالبية العرب عن الجاسوس رقم 1 في قلب النطام الإيراني نقابة الصحفيين اليمنيين تنعى الصحفي والكاتب عبدالله سلطان البنك الدولي يصدر تحذيرا بخصوص الوضع في اليمن ملاكم يمني يحقق فوزا مستحقا على خصمه الأمريكي بولاية نيوجيرسي الأمريكية إمارة دبي.. تحرك دولي لتحويلها الى مركز عالمي للابتكار الرقمي المخابرات الإسرائيلية تكشف عن تسوية مع إيران وحزب الله وتتحدث عن «إشارات مهمة»
علينا أن نحدد أولاً ما إذا كنّا من وراء هذه الثورة نهدف للتصحيح والتغيير في اليمن، أو أننا نهدف إلى إهانة صالح..!
بالنسبة لي، فأنا على ثقة بأن هدف الثورة العام هو التغيير السلمي وإزالة الرموز السابقة الفاشلة، ولكني طرحت سؤالي هذا لأني ألحظ غياب المرونة واختلاط مطالبنا بشيء من التشدد الذي قد يؤثر سلبناً على مطلب التغيير.
مثلا.. استطيع تصوير مطلب محاكمة صالح في هذه المرحلة، وكأننا نطلب منه الخروج من القصر الجمهوري وأيدينا على مقابض السيوف عند باب القصر لنقطع رأسه بمجرد خروجه. من الطبيعي جداً أن يُكابر الرجل، وباليمني "يِقمر" ولسان حاله يقول (قدنا ذيك المدبر، وعلي وعلى أعدائي) ..!!
أقول.. إذا كان هدفنا الأول من وراء هذه الثورة هو اليمن، فنحن قادرون على تحقيق هدفنا بأقل التكاليف دونما يشعر اليمنيون البسطاء بآلام التغيير، وهذا لن يكون إلا إذا عملنا على مساعدة صالح على الخروج من قصر الرئاسة، والتعامل مع المُبادرات الإقليمية والدولية بنضج، بعيدا أسلوب الرفض المسبق لأي مساعي لإنهاء هذه الأزمة مع تحقيق الهدف الرئيس وهو تنحي الرئيس صالح.
أمّا إذا كان الهدف من وراء الاعتصامات هو إهانة صالح- وأعتقد أن هذا هدف بعض الشخصيات السياسية للأسف- فبالإضافة إلى عدم نزاهة هذا الهدف؛ نحن نسعى إلى إهانة من يخرجون لتأييد صالح في ميدان السبعين أيضاً، وهؤلاء شركاؤنا في اليمن شئنا أم أبينا.
يعتقد البعض بأننا بهذه المرونة والتعاطي بايجابية مع المبادرات الدولية نخون دماء الشهداء.. وهذا غير صحيح في اعتقادي، فهؤلاء الشهداء الأبرار قدموا أرواحهم لأجل اليمن، وليس من الطبيعي أن نتمترس خلف أرواحهم ضد أي حل توافقي يخرج البلاد والعباد من الأزمة الحالية ويحقن دماء الناس مع تحقيق هدف التغيير.. وأنا على يقين بأن الشهداء أنفسهم لا يرضيهم ذلك..!
لا أطلب مساعدة صالح على الخروج من القصر حرصاً عليه وعلى مشاعره، ولكن خوفاً من أن نصنع منه قذافي آخر ومن اليمن ليبيا أُخرى إذا ما أصرينا على إخراجه بشكل مهين كما خرج مبارك وزين العابدين، لاسيما ونحن نرى حشود تخرج ساعية لشرعنة بقاءه في السلطة.
hamdan_alaly@hotmail.com