بايدن يوجه تحذيراً مهينا لـ إيران مليشيات الحوثي تتحدث عن قصف جوي أمريكي يطال مواقع في مناطق سيطرتها تسليم مهام الأمن في نقاط طريق (العبر - شبوة) الى قوات عسكرية تم تشكيلها حديثاً وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات
جاء في كتب السير أن شاس بن قيس مر على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج وهم مجتمعون، فغاظه ما رأى من ألفتهم ,فأرسل فتىً من يهود كان معه فقال له: اذهب إليهم فذكرهم بيوم بعاث وما كانوا عليه، وأنشدهم بعض ما كان من أشعارهم، ففعل، فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب فتقاولا، وقال بعضهم لبعض: إن شئتم رددناها جذعة، وغضب الفريقان وقالوا: قد فعلنا السلاح السلاح موعدكم الحرة ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مسرعاً محمر الوجه فقال: يا معشر المسلمين الله الله.. أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد إذ هداكم الله إلى الإسلام وأكرمكم به وقطع عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض؟!
إن منهج فتى اليهود ذاك يريد العودة وفي أرض اليمن على يد أهل الإيمان, فما ترى واقعةً تحصل بين طرفين إلا وتجد من كل الطرف من يقول يا لثارات الجاهلية, أين نحن اليوم وبعد ألف وأربعمائة عام فهذا المؤتمري يقول يا لثارات المؤتمر وهذا الإصلاحي يقول يا لثارات الإصلاح وهذا السلفي يقول كذا وهذا الشيعي يقول كذا وهذا الحوثي يقول كذا وهذا القبيلي يقول كذا (وإن كنت لا أؤمن بهذه التصنيفات السياسية البغيضة التي ما انزل الله بها من سلطان).
إن من ينبري اليوم كائناً من كان ليؤجج الخلاف أي خلافٍ كان فإنما يحيي مذهب فتى اليهود الأول وبأي قصدٍ كان فلا اعتبار للنوايا حال فساد الأعمال, بل ونحن في وقتٍ نأن فيه جميعاً من تفلت الأمن وغياب سلطة الدولة وتجاذب الأهواء السياسية, يقف البعض حجر عثرةٍ امام أي أمل في لم الشمل أي شملٍ كان, فتسمع هذا ينادي بالقصاص من كذا وذاك يريد حقه من هذا, ولو تأملنا لعلمنا وأدركنا أن أصل كل مشاكلنا ومنبت كل مصائبنا اليوم في المستوى السياسي على الأقل أنه لا دولة ولا سلطة لهذه الدولة, فمن يريد الحل فليس بمذهب فتى اليهود الأول وإنما بمنهج الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في إنهاء القيل والقال والتوجه للعمل الذي من خلاله سنبني الدولة وعند وجودها ووجود القانون والسلطة التي تسندها لا يهمنا حين ذلك من يقود الركب ما دمنا في سفينة الآمان ومتجهين إلى بر الآمان.