آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

وفاء الرجال
بقلم/ سارة عبدالله حسن
نشر منذ: 11 سنة و 5 أيام
الثلاثاء 08 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:25 م

كانت الكاتبة الشهيرة "أجاثا كريستي" متزوجة من عالم آثار, وقد سئلت ذات مرة.. كيف ترضى امرأة مثلك ذات خيال واسع أن تتزوج من عالم آثار؟ فأجابت: إن عالم الآثار هو خير زوج تستطيع المرأة أن تجده فهي كلما تقدمت في السن كلما زاد اهتمامه بها.

إجابة طريفة يبدو أن كاتبة الروايات البوليسية الرائعة قد حاولت أن تخدع بها زوجها أولًا, موحية له أن قيمة

المرأة تزداد كلما تقدمت في السن خاصة بالنسبة لعالم آثار مثله.

ولا شك أن السيدة أجاثا هي أولى العارفات أن كثيرًا من الرجال - للأسف - لا ينظرون للأمر من نفس الزاوية, بل إن بعضهم لا يجدون ضيرًا عندها في التطلع إلى امرأة أخرى، وهم يفضلون أن تكون أصغر سنًّا وأكثر بريقًا, وسواء أصبحت الأخرى زوجة ثانية أم مجرد صديقة أو نزوة عابرة, فإنها تأخذ عادة كل اهتمام الرجل, وتجعله يضع القديمة في المرتبة الثانية من قائمة اهتماماته, و أحيانًا تخرجها من القائمة كلها.

ولكي لا نظلم الرجال - جميعًا - نشير الى أن البعض منهم لا ينظرون للمرأة إلا بعين التقدير والرعاية كلما

تقدم بها العمر, خاصة أنها كانت ولا تزال نعم الزوجة المحبة والحنونة, و يبقى أهم شيء في الموضوع معتمدًا على درجة وفاء الرجل ومدى تعلقه بالمرأة, فإن كان حبه كبيرًا فمن الصعب أن تزلزله الأحداث

أو السنوات, وإن كان حبه عاديًّا أو لم يكن هناك حب, فمن السهل على أية امرأة أخرى أن تعصف

بمكانة الأولى, مهما كانت مواصفاتها.

الأمير تشارلز خير مثال.. فبالرغم من زواجه بالراحلة ديانا وهي واحدة من أجمل جميلات العالم, لم يستطع نسيان حبه الجارف لكاميلا باركر رغم انها أقل جمالًا, كما أنها تكبره بعامين, ومع أن الكثيرين

قد لاموه على ذلك وقتها, إلا أنهم عادوا و باركوا له زواجه بكاميلا, ونفس الإعلام الذي صوره بالأمس

خائنًا، خاليًا من المشاعر, عاد اليوم ليتوّجه أميرًا للعشق والوفاء !

والسؤال هنا.. تُرى لو كان تشارلز قد تزوج من محبوبته كاميلا بدلًا من ديانا.. هل كان سيظل وفيًّا لها

كل تلك السنين, أم أن قلبه سيتغير ويبحث عن حب آخر, يجدد معه شبابه وحيويته وينسيه زوجته

العجوز الطيبة, وهو حب قد يأخذ بتلابيب قلبه خاصة إن كانت معشوقته بجمال وشباب الفاتنة ديانا, وحتى لا نظلم الرجال - أيضًا - فمن الإنصاف أن نتذكر عشاقًا وسمهم التاريخ بالوفاء لمحبوباتهم كمجنون

ليلى وجميل بثينة وغيرهم, وفي الهند يشهد "تاج محل" وهو إحدى عجائب الدنيا السبع على مدى إخلاص ووفاء أحد الملوك المغول لزوجته الراحلة "ممتاز محل".

وقد وجدت نفسي عندما زرت المكان ذات يوم, مشدوهة بجمال هذا الصرح الرخامي الرائع الذي وُضعت أساساته على ضفاف نهر صغير، وأحاطت به حدائق واسعة جميلة التنسيق، وكان أكثر ما أعجبني هو إصرار هذا الملك العاشق على أن يجعل كل ركن من هذا الضريح تحفة فنية فريدة وكأنه أراد بذلك أن يوصل رسائل حب ووفاء لروح الحبيبة المدفونة في الطابق السفلي من المبنى.

فات هذا الزوج الوفي أن ينتبه إلى أن المرأة عندما تحب فإن كل كنوز الدنيا وقصورها لن تسعدها كما سيسعدها أن يقيم لها حبيبها صرحًا خالدًا في قلبه لا يشاركها فيه أحد.